
مرايا الدولية _ رنده أحمد جمعه
سورية حكومة وشعبا تمارس الطقوس الدينية بعيد الميلاد المجيد بفضل انتصارات الجيش العربي السوري من دون خوف أو فزع .
حيث شارك وزير السياحة المهندس بشر يازجي والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي الأخوة المسيحين عيدهم في كنيسة مارجرجس أهم الكنائس القديمة والكاتدرائية المريمية التي تعتبر من أجمل وأقدم المواقع الأثرية وتلاها كاتدرائية سيدة النياح المعروفة بكنيسة الزيتون في دمشق.
فيما كان المقصد الآخر لأجواء العيد في صيدنايا ومعلولا حيث التقى يازجي والرفاعي رئيسة دير صيدنايا الأم فبرونيا نبهان ووجه الرفاعي تحية للجميع بعيد الميلاد المجيد مسلمين ومسيحين وعبر عن سعادته لتواجده في سورية التي نهضت وتركت الأزمة خلفها وأعادت اللحمة الوطنية .
كما تم الاطلاع على كنائس وأديرة معلولا كدير مارسركيس وباخوس ودير مارتقلا بالإضافة لزيارة الأماكن التي يتم ترميمها جراء الضرر الذي لحق بها فترة الحرب.
واختتمت الزيارة بمؤتمر صحفي في مبنى وزارة السياحة وتوجهت مجلة مرايا الدولية بأسئلتها للدكتور الرفاعي عن دور المنظمة العالمية للسياحة في استرداد ما تم سرقته من آثار وأيقونات لا تقدر بثمن من سورية وماهي الرسالة التي وصلت للرفاعي من الشعب السوري؟
قال : المنظمة المتخصصة بالآثار اليونسكو والتي من المفروض أن تتصدى وبشكل محدد لقضية الآثار، ولأننا وإياهم شركاء في أكثر من مجال في الأهداف اجتمعنا في مؤتمر كبير في عمان التقى به نحو ٦٠ وزير سياحة وثقافة و١٠٠٠ مشارك لأننا مقتنعين بأن السياحة والثقافة وجهان لعملة واحدة ولا يمكن للسياحة أن تقوم إذا لم تعتمد على تراث يحافظ عليه ويحترم وهذا هو رأسمال السياحة ونحن لدينا اهتمام خاص ومسؤولية خاصة للحفاظ على الآثار.
والهدف الرئيس من زيارتي هو الاطلاع على التراث الثقافي ومحاولة الربط بيننا وبين حق البشر في التمتع بآثارهم وثقافتهم.
وأن الرسالة التي وصلته والتي يستطيع أن يوجهها أنه فخور بكونه مسلم مسيحي وعربي وما شاهده كان مؤثرا جدا الجميع يحتفل بعيد الميلاد بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية وهذا مثال يجب أن يشهده العالم وسيقوم بحمل الرسالة في قلبه وضميره و إيصالها إلى جميع العالم.
فيما رد المهندس بشر يازجي على مجلة مرايا الدولية بسؤالها عن مشاريع عملية تعمل عليها وزارة السياحة بتحويل بعض المناطق مثل معلولا وحلب إلى معالم سياحية تروي أحداث الحرب للأجيال القادمة ؟
هناك تحدي كبير لوزارة السياحة أمام حجم الدمار الكبير والإمكانيات المتاحة والمتوفرة حاليا ولكننا قادرين بخطتنا وبالتعاون مع الجميع أن نحول هذه الأضرار إلى مزايا في الفترة القادمة فالسياحة هي قصص وسورية حدث فيها قصص وكل العالم سيكون لديه فضول لزيارة سورية من أجل معرفة حقيقة ما يجري فيها .
وأشار يازجي إلى أهمية زيارة الدكتور طالب الرفاعي بأنها رسالة مهمة جدا وخاصة أنها تتويج لعمل مشترك خلال الفترات الماضية ما بين وزارة السياحة والمنظمة العالمية و وتأكيدا على ذلك قول الرفاعي خلال الجولة أنه لو يأتي معه مليون شخص ليزورو سورية لأن الذي رأيته هو رسالة قوية لكا حصل في سورية كن إرهاب إعلامي شوه صورة واقع الحياة في سورية، سورية نبض الحياة وتعتبر من أغنى البلدان في الجانب السياحي والأهم من ذلك تجرية سورية الفريدة بفضل إرادة الحياة وقوات الجيش العربي السوري والأصدقاء.
واختتم المؤتمر الصحفي برسالة من الدكتور طالب الرفاعي إلى الصحفيين السوريين عبر مجلة مرايا الدولية قائلا : أنتم المرآة التي تتحدث عن سورية إلى العالم قد آن الآوان لتتحدثوا بصوت عالي وثقة كبيرة لأن الجيش العربي السوري قد حقق النصر المطلوب منه ولديكم قصة تستطيعون أن تشاركوا العالم كله فيها والتي من شأنها أن تحدث تغييرا في ذهن الناس جميعا.
وقدم السيد الوزير درعا تكريميا لأمين عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي لشكره على زيارته لسورية ودوره في الوقوف إل جانبها ولإيصال الصورة الحقيقية لما يجري فيها للعالم.