سورية

ضمن فعاليات حلب عاصمة الثقافة السورية .. إعادة افتتاح متحف حلب الوطني 

تحت رعاية الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة وبحضور رسمي وثقافي تم إعادة افتتاح متحف حلب الوطني بعد إغلاق دام حوالي ثمان سنوات وذلك عقب إنجاز اعمال تأهيل واصلاح المبنى من الأضرار الكبيرة التي لحقت به جراء القذائف التي أطلقتها الجماعات الإرهابية على المبنى.

 

ويضم المتحف مجموعة هامة من القطع الأثرية النادرة موزعة على عدة أقسام وتم انشاء المبنى وافتتاحه عام 1972 وذلك بعد أن ضاق المقر السابق للمتحف الذي احدث عام 1931 بالمقتنيات الأثرية التي يحتويها.

 

وبين محافظ حلب السيد حسين دياب في كلمة له أن كل مافي حلب يحمل حكاية صمود قلعتها وأبوابها وشوارعها وأسواقها وخاناتها وجوامعها وكنائسها مضيفاً أن مدينة حلب طريق الحرير ومهرجان القطن والفن ومدينة النصر والصمود والانتصار في سورية العزة والكرامة بقيادو سيد الوطن الدكتور بشار حافظ الأسد.

 

وأضاف أن كل مافي حلب عصي على الزوال وهي عاصرت حضارات قديمة مثل ماري وإيبلا وأوغاريت وما زالت كل تلك المدن وبقيت مدينة حلب وصمدت رغم كل الحروب التي مرت عليها وما زالت تتألق بكل أنواع الفن والحضارة.

 

وبدوره أكد محمود حمود مدير عام الأثار والمتاحف أن افتتاح متحف حلب الوطني انتصاراً ضد التكفير ومدينة حلب صاحبة التاريخ لمدة 12 الف عام مضت تعرضت لاعتداء كبير لكنها استطاعت أن تنتصر على كل الظالمين وهي تشكل أفضل أنواع التفاعل بين الشعوب من خلال التجارة التي كانت سائدة أنذاك وصولاً إلى طريق الحرير في المراحل الكلاسيكية وكانت ولا تزال أهم مراحل الاقتصاد.

 

وأكد سيد صاحب زادة نائب الممثل القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن مدينة حلب كانت ومازالت وطننا لبعض الحضارات التي مرت من هنا وهذا التاريخ مصدر للفخر وكل الشكر لموظفي الأثار والمتاحف الذين حافظو على المقتنيات الأثرية.

 

وأوضح المهندس خالد المصري مدير آثار و متاحف حلب أننا نشهد اليوم حدث عظيم يؤرخ بتضحيات وصمود الجيش العربي السوري وأهالي حلب الشرفاء والعاملين في مديرية المتاحف واليوم متحف حلب يعود من جديد ويستقبل الزوار كالسابق متحف حلب الذي يحوي أهم مقتنيات المتاحف السورية ويؤرخ لتاريخ المنطقة الصامدة ،المتحف بغاية الأهمية لإحتوائه على مقتنيات أثرية هامة للمنطقة وقد تمكن العاملين في مديرية الآثار والمتاحف من إنقاذ كامل مقتنيات المتحف.

 

وبين البروفيسور كايكول ماير من جامعة برلين التقنية الذي عمل في سورية منذ العام 1970 الأهمية الكبيرة لإعادة افتتاح متحف حلب التي تعد جزءا من عملية إعادة البناء في سورية معربا عن سعادته بهذه الخطوة التي تأتي في سياق إعمار كامل هذه البلاد وعودة الحياة الطبيعية إليها.

 

البروفسور” Paolo Mattier” رئيس البعثة الإيطالية في إيبلا من جامعة العلوم في روما

أكد أن أهمية هذا المتحف من كونه يحمل أهم القطع التي اكتشفت في سورية الشمالية ويعتبر من أهم المتاحف في العالم لأنه يحوي الآثار التي اكتشفت في ماري وإيبلا وأوغاريت ، إعادة إفتتاح هذا المتحف المهم تعني إعادة الحياة إلى حلب وخاصة أهمية هذا المتحف الذي يحوي في الأهمية مايضاهي دمشق وأفضل منها ،وأهمية هذا المتحف أنه يحوي مجموعة مهمة من الكنوز النفيسة العالمية والمخطوطات النادرة الوجود والتي تعود إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد ،أخيرا أحب أن أقول أن مديرية اليونسكو السابقة أعلنت أن ما حدث في تدمر يعتبر جريمة عالمية لا تغتفر بحق الإنسانية وأنهم سيتابعون التحقيقات هناك.

#إسراء_جدوع

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى