في إطار الجهود المبذولة لإعادة إحياء التراث الشعبي وتنفيذاً لقرار القيادة المركزية للحزب ومتابعة للخطط الحكومية في هذا المجال عقد ليل أمس اجتماعاً موسعاً في مجلس المحافظة هدف لزيادة التنسيق والتعاون بين وزارة الصناعة ووزارةالسياحة بهدف إحياء الحرف التراثية وتجهيز أسواق وحاضنات للمهن اليدوية لاسيما المهددة منها وإعادة ألق هذه الحرف الهامة التراثية التي تشكل موروثاً ثقافياً واجتماعياً وإنسانياً مستمداً من الحضارة السورية العريقة …
وقدم وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني خلال الاجتماع عرضاً شاملاً عن خطط الوزارة لإحياء تراث الحرف اليدوية مؤكداً على تقديم كل أشكال الدعم للحرفيين والسعي للحفاظ على الهوية التراثية للمدينة القديمة.
من جانبه أكد المهندس محمد معن زين العابدين جذبة وزير الصناعة على تفعيل الحرف الصناعية.
مشيراً إلى أن القطاع الحرفي رافع مهم وداعم أساسي لعملية النهوض الإقتصادي ، مبيناً أن عدد المنشآت الحرفية العاملة يتزايد بصورة ملفتة ، ما يعكس إصرار وإرادة الحرفيين للمساهمة في إعادة إنعاش الحياة الاقتصادية ، خاصة أن الحرف الممارسة تعتبر داعماً للصناعة الوطنية وتشكل دخلاً ومورداً مهماً.
موضحاً أن الحكومة تقدم الدعم المطلوب للنهوض بواقع الحرف الصناعية اليدوية وتسعى جاهدة لإحداث مناطق حرفية وإيجاد معاهد تدريبية للحرف.
بدوره محافظ حلب بين أنه تم التوافق بشكل مبدئي على اختيار موقع مدينة الذهب لإنشاء منطقة حرفية للصاغة مما يوفر بيئة مناسبة لازدهار هذه الحرفة و التأكيد على اخلاء الورشات الصناعية الى منطقة جبرين واعادة الالق الى المدينة.
وخلص الإجتماع إلى ضرورة الإسراع بإنجاز دراسة لإنشاء سوق حرفي تراثي بجانب منطقة سوق الهال القديم ، والعمل على تأهيل أسواق حرفية ضمن المدينة القديمة لتوطين هذه الصناعات ، وإعادة تأهيل خان الشونة لوضعه في الخدمة والاستثمار لاحقاً .
حضر الاجتماع نائب رئيس المكتب التنفيذي وأعضاء المكتب التنفيذي المختصين ورئيس اتحاد الحرفيين بحلب ومدير سياحة حلب وغرفة السياحة ومدير المدينة القديمة ومعنيون ..
#مرايا_الدولية
