سورية

أهمية سيطرة الجيش السوري على “معرة النعمان” وموقعها الاستراتيجي

إسراء جدوع مرايا الدولية
بسيطرة الجيش العربي السوري على بلدة جرجناز شرقي معرة النعمان ومد نفوذه على الطريق الدولي شمال خان شيخون باتجاه نقطة المراقبة التركية “معر حطاط”،

يكون قد وضع المدينة بين فكي كماشة من الشرق والجنوب تمهيدا لاقتاحمها والسيطرة عليها نظرا لأهميتها الاستراتيجية في سير عمليات الجيش السوري العسكرية.

وأوضحت مصادر أن أهمية معرة النعمان العسكرية تنبع من كونها أهم معقل للإرهابيين على أهم طريق الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق والمعروف بطريق “M5″، وفق صيغ اتفاق “سوتشي” الروسي التركي حول إدلب منتصف أيلول ما قبل الماضي،

إذ تبعد عن حلب ٨٤ كيلو مترا وعن حماة ٦٠ كيلو مترا وتتربع منطقة جغرافية بالغة الحساسية بموقعها الفريد من نوعه والذي يربط أرياف إدلب الغربية والشرقية والشمالية ببعضها البعض.

وتشير المصادر إلى أن مد الجيش العربي السوري سيطرته إلى معرة النعمان، وهو أمر قائم لا محالة، يتيح له مسك أهم تجمع سكاني في محافظة ادلب بعد مدينة ادلب وعلى اهم موقع على الطريق السريع بين حماة وحلب،

ووفق بنود اتفاق “سوتشي” الذي تأخر تطبيقه أكثر من عام جراء مماطلة النظام التركي الضامن للاتفاق وكان نص الاتفاق على انسحابهم من “المنطقة المنزوعة السلاح” ومن الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية.

وبينت المصادر أن وقوع معرة النعمان في منطقة منبسطة التضاريس، يسهل سيطرة الجيش السوري عليها، على الرغم من أنها أهم معقل للإرهابيين على طريق “M5″، ويفسح المجال أمام تقدمه باتجاه مدينة سراقب، المنبسطة جغرافيا أيضا والتي تشكل عقدة طرق تربط وسط سورية بشمالها وشمالها بغربها، عدا عن تقدمه باتجاه مدينة أريحا حيث جبل الأربعين الاستراتيجي الذي يطل على مساحة واسعة من أرياف إدلب الشرقية والغربية والشمالية ويشكل مدخلا لجبل الزاوية الذي يضم أهم معاقل “النصرة” وميليشيا “الجبهة الوطنية للتحرير” الممولة من تركيا والتي ادمجتها أخيرا ضمن ما تسميه “الجيش الوطني”.

اذا، من شأن هيمنة الجيش السوري على معرة النعمان وسراقب أن يتابع تقدمه بيسر لإكمال سيطرته على ما تبقى من الطريق الدولي إلى حلب والسيطرة على أهم طريق دولي قبل أن يفتح معركة السيطرة على طريق “M4” الذي يصل حلب باللاذقية ابتداء بسراقب مرورا بأريحا إلى جسر الشغور التي تشكل مدخلا إلى محافظة اللاذقية وتتشعب وتعلو تضاريسها لتطل على سهل الغاب وعلى مساحة واسعة من ريف إدلب الغربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى