عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في كافة أنحاء سورية إلى نسب تجاوزت الضعف عن العام الماضي، دون أن تشير إلى الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع، وتأثير الإجراءات الجائرة التي تتخذها الولايات المتحدة والدول الأوروبية بحق السوريين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، وفق مصادر إعلامية معارضة: إن «أكثر من 11 مليون سوري بحاجة حالياً إلى مساعدة إنسانية عاجلة» على حد تعبيره، مضيفاً: إن «الأمم المتحدة تشعر بقلق متزايد بشأن الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية في سورية، حيث ارتفعت الأسعار أكثر من الضعف في العام الماضي، بنسبة 133 بالمئة في جميع أنحاء البلاد».
وتعاني سورية من إجراءات قسرية غير مسبوقة، تتخذها واشنطن والدول الأوروبية، أصابت قطاعات الصحة والزراعة والصناعة وتوريد المواد الغذائية الأساسية، وأثرت بشكل مباشر على السوريين، كما أسهمت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
في المقابل اعترف دوجاريك بأن إرسال المساعدات الإنسانية إلى «المنطقة» شهد زيادة «هائلة»، وعبرت أكثر 1350 شاحنة شهرياً، منذ بداية العام الحالي، من خلال معبري «باب الهوى» و«باب السلام»، حيث ترسل الأمم المتحدة قوافل المساعدات، عبر الأراضي التركية إلى محافظة إدلب، التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، أبرزها تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، والمدعومة من قبل النظام التركي.
وتتقصد الأمم المتحدة إرسال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة، المدعومة من الولايات المتحدة، فيما تتجاهل عمداً إرسال أي مساعدات للمناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية، في عملية تسييس معلنة للمساعدات التي من المفترض أنها إنسانية، وتندرج في إطار القانون الدولي الإنساني.