سوريةمحليات

دمشق تحتفي بيوم السياحة العالمي تحت عنوان السياحة والتحول الرقمي

 

برعاية المهندس بشر يازجي وزير السياحة انطلاق فعاليات يوم السياحة العالمي في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق تحت عنوان “التحول الرقمي Digital Transformation” الذي أعلنته منظمة السياحة العالمية شعاراً ليوم السياحة العالمي لعام 2018 وذلك بحضور وزيري السياحة المهندس بشر يازجي والاتصالات المهندس علي الظفير، محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم، معاون وزير الثقافة السيد علي المبيض، رئيس اتحاد غرف السياحة السورية محمد خضور، المطران لوقا الخوري، اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام، رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود، رئيس منظمة طلائع البعث مازن تفاحة، أعضاء مجلس الشعب، مدير مدارس أبناء وبنات الشهداء شهيرة وعدد من السفراء و رجال الأعمال والمستثمرين وفنانين وإعلاميين..
افتتحت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سورية ومن ثم عزفت فرقة الجيش العربي السوري النشيد العربي السوري وتم عرض أفلام ترويجية تروي قصص سورية الحضارة والتاريخ والجمال وأروع الأماكن السياحية والأثرية..

كما قدمت وزارة السياحة أحدث التطورات والابتكارات التقنية الرقمية للترويج السياحي للتعريف بالأماكن السياحية والأثرية في سورية.. عرف عنها المهندس زياد البلخي مدير تقانة المعلومات والاتصالات في وزارة السياحة وهم.. نظارات “VR” التي تمكن مستخدميها من إجراء زيارات افتراضية بتقنية 360 درجة لمختلف مواقع الجذب في سورية، مشروع الخارطة التفاعلية السياحية بالتعاون مع وزارة التربية لإيصال الخريطة التفاعلية لمواقع الجذب السياحي إلى كافة مدارس سورية للتعريف بأهم وأجمل مواقع سورية السياحية من خلال تقانة حديثة تتضمن الوسائط المتعددة من صور وفيديو لجعل المعلومات أكثر إمتاعاً وفائدةً، إضافة إلى نسخة جديدة ومتطورة من تطبيق Visit Syria على متجري Android وApple تحتوي معلومات جديدة عن المسارات السياحية المقترحة للزيارة وأفلام ترويجية من إنتاج الوزارة و الدليل السياحي الالكتروني..
تلاها تقديم فرقة جلنار لوحات فنية وفلكلورية راقصة تجسد صوراً عن تراث وتاريخ المحافظات السورية وعراقتها، إلى جانب مشاركة مميزة من أطفال الفرقة بأغنية لسورية مهد الحضارة بعدة لغات(العربية، الإنكليزية، الفرنسية والروسية)..
السيد وزير السياحة المهندس بشر يازجي في كلمته خلال افتتاحه لفعالية “يوم السياحة العالمي” أشار إلى أنه من دمشق المدينة التي لم تكتف بأن يصفها التاريخ أنها العاصمة المأهولة الأقدم في البشرية فكانت العاصمة الأكثر حياةً وإبداعاً رغم الحرب المسعورة عليها.. دمشق المزنرة بالنصر والمكللة بالفخر.. التي تحني رأسها إيماءً بالشكر لرجال الجيش العربي السوري وإنجازاتهم.. وتحنيه بالترحاب لأحبتها وزوارها.. فهذه الانجازات وضعتنا في وزارة السياحة أمام مرحلة جديدة للقطاع السياحي في سورية، مقدماً الشكر لأصحاب الفضل ولأرواح الشهداء وآلام الجرحى.. تضيء دماؤهم دروبنا حتى اكتمال النصر والبناء.. التحية الأكبر للمثال الأعلى وبوصلة العمل.. الرجل الذي علمنا أن الإيمان يكون بالعمل.. للرجل الذي أوصلنا بحكمة وحزم وصبر ومتانة إلى النصر سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد..
لافتا إلى أننا نجتمع اليوم محتفين بيوم السياحة العالمي.. في بلد ينفض عن جسده أوجاع سبع سنوات من الحرب بكافة أشكالها..استهدفت فيما استهدفته قطاع السياحة كجزء أساسي من المخطط التخريبي، مبيناً أن سنوات الحرب كانت مليئة بالعمل والتحدي لننجز استراتيجياتنا الموضوعة للحاضر والمستقبل بآنً معاً.. فكان العمل.. بالتخطيط والتأهيل وتذليل الصعوبات وحسر الخسائر وترميم النواقص.. واستطعنا بالإيمان المطلق بقدرة السوري وإبداعه أن نحقق ما تدلل عليه البيانات والأرقام المرحلية.. والعين تنظر بطموح وثقة لمرحلة مابعد الحرب..مرحلة التعافي والبناء.. عرفاناً منا بكل التضحيات التي قدمت ولا تزال لتبقى سورية بلد الحضارات وبوابة الإنسانية..
مؤكداً على أننا عملنا خلال السنوات الماضية على تكريس مفهوم السياحة التي نراها اليوم.. والتي نتجاوز فيها مفاهيم السياحة الترفيهية والترف إلى مفاهيم أخرى أكثر ملائمة للحقيقة.. عملنا على ترسيخها وماضون في ذلك..مبينا أن السياحة رسالة تبادل ثقافي وسفير سلام.. السياحة ثقافة إنتاج ووعي مجتمعي وعلى القدر ذاته من الأهمية نعمل على الاقتصاد السياحي.. ليكون التحدي الأكبر اليوم أمامنا هو تكريس السياحة كقطاع داعم لكافة القطاعات الاقتصادية الأخرى.. ولتكون كما يجب أن تكون الرافد الأكبر والأهم للاقتصاد الوطني والتنمية بالنظر إلى المقومات الواقعية لبلدنا سورية وهو ما يتحقق بتلاقي الجهود كافة..
وتطبيقاً لاستراتيجياتنا الموضوعة مستمرين بتشجيع القطاع الخاص لإقامة استثمارات ومنشآت مختلفة السويات وسنتابع تنفيذ البرنامج الوطني للجودة ودعم تأسيس شركات الأنشطة والخدمات السياحية المختلفة.. سنتدخل إيجابياً بإقامة الفنادق الصغيرة وأنشطتها في مناطق التنمية السياحية إلى جانب تقديم الخدمات والأنشطة اللازمة عبر الشركات المختصة التي سنؤسسها لذلك
مشيراً إلى أننا نتجه إلى استكمال العمل على الاهتمام بالمحيط السياحي والتجميل العمراني للحد من التشوه البصري كجزء من عملنا اعتماداً على شراكاتنا مع الوزارات المعنية.. كل ما سبق هو جزء من خطتنا المرحلية لإغناء المنتج السياحي السوري وتعزيز التنافس الإيجابي بما يحقق جودة الخدمات وخفض الأسعار لمختلف المنشآت وأنشطة القطاع..
معتبراً أن العمل اليوم هو الواجب الأقدس لاختزال الزمن وزيادة الإنتاجية لكسر حلقة جديدة من سلسلة الحصار المفروض علينا شعباً وبلداً.. ليدرك كل منا ومن مكانه أن مضاعفة العمل اليوم ضعفين أو ثلاثة إنطلاقاً من قدرة الفرد يمكننا من تعويض الخسائر في الزمن والإنتاجية لنصل إلى المبتغى.. بأن تصبح ليس الحرب فقط وراء ظهرنا..
كما أكد السيد وزير السياحة على ان يوم السياحة العالمي فرصة ثمينة نستغلها كل عام لتكريم كل من كان له دور في العطاء والعمل والإنجاز.. كل أصحاب المبادرات والمميزين لدعم القطاع السياحي.. كل من ساهم بفكره وعمله وجهده بأن تكون السنوات الماضية سنوات إنجاز نرتكز عليه بقوة وصلابة للبناء لغدنا الذي يستحقه بلدنا..
هذا واختتمت فعاليات يوم السياحة العالمي بدمشق بتكريم عدد من الفعاليات السياحية في دمشق وريفها وشركات الطيران لجهودهم المميزة في دعم القطاع السياحي،مركز دمر الطبي على ما يقدموه دعما للسياحة الطبية في سورية، شبكة الآغا خان على جهودها في عدة مجالات التدريب والتأهيل السياحي وترميم الأماكن الأثرية في سورية، شركتي MTN وsyriatel وفريق هنا لنا تقديراً لجهودهم ومبادراتهم المميزة، فرقة الجيش النحاسية تقديراً لموسيقاها التي على وقعها خفقت القلوب بحب الوطن واحتفت بانتصاراته، شركات ترويجية تقديراً لتميزهم في إنتاج المواد الترويجية السياحية، منظمة طلائع البعث تقديراً لرعايتها الكريمة لأطفال منظمة طلائع البعث رجال الغد في سورية، مدير الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء تقديرا على الرعاية الكريمة لأبناء أنبل بني البشر، الفنان دريد لحام لتكريم الإنسانية في إنسان والقيم في قامة لا تحنيها الصعاب، فريق آرام تقديراً لجهودهم المتميزة في خلق الجمال من رحم الحرب، الرسام بديع جحجاح تقديراً لإبداعه في خلق الرموز الجمالية التي تدافع عن قيم الحب والحق من أجل السلام، إدارة الشركة الوطنية لإدارة وتنمية الموارد البشرية لمساهمتها في رفع كفاءة العاملين في الوزارة، الدكتور ياسر الجابي لجهوده في الحفاظ على التراث الثقافي والعمراني في سورية، إدارة مطعم Aura by Dina لريادتها كأول مطعم بيئي في سورية، إضافة إلى إدارة شبكة يوميات قذيفة هاون – إذاعة شام أف أم وشبكة دمشق الآن لجهودهما المتميزة في دعم القطاع السياحي والطالبة جوزفين حنا لتفوقها في اختصاص كلية السياحة جامعة دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى