
غنوة السمرة| مرايا الدولية
أحيى قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين (قاسم سليماني_ أبو مهدي المهندس)
وذلك في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور جواد تركآبادي ومدير عام مؤسسة القدس الدولية “د. خلف المفتاح”، وممثل عن الحشد الشعبي العراقي، وقادة و ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينة.
وفي لقاء لمجلة مرايا الدولية مع السفير الإيراني الدكتور جواد تركآبادي حدثنا حول إمكانية إخراج أميركا من المنطقة رغم الأزمات الاقتصادية والهرولة العربية: “أشار سماحة الإمام القائد الخامنئي سابقاً أن عقاب أمريكا على اغتيال الشهيد سليماني والمهندس هو خروجها من المنطقة طوعاً أو كرهاً، ونحن واثقون من ذلك.
وكما أشار سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت، والأمريكان أيضاً في منهجهم العدواني وانتهاكهم لحرمات هذه البلدان وحقوق الشعوب فيها، مكانتهم هي أوهن من أن يستطيعوا الاستمرار في هذه المنطقة لذلك سوف يخرجون…
وفي ما يخص مكانة القدس في ظل التطبيع العربي قال د.تركآبادي: طريق القدس سيبقى مضيئاً بدماء الشهداء قاسم وأبو المهدي وكل الشهداء الذين استشهدوا والشهداء الذين يكافحون على هذا الدرب، وكلما أصبح هذا الطريق مضيئاً أكثر كلما اقتربنا من تحرير القدس.
ومن فلسطين التقت مرايا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية “خالد عبد المجيد”، وفي إيضاحه لدور المقاومة الفلسطينية وفاءً لدماء الحاج قاسم سليماني بعيداً عن الخطابات والمواقف
قال: في ذكرى إحياء الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس دور المقاومة الفلسطينية تعزيز مواجهتها للاحتلال الصهيوني في ظل تكالب المؤامرة التي تستهدف القضية الفلسطينية
ودور المقاومة الفلسطينية أن تؤكد هذا الترابط بين فلسطين وسورية ولبنان والعراق وايران لأن الوفاء لدماء الشهداء هو تحقيق الأهداف والمقاومة الفلسطينية في ظل تكالب هذه المؤامرات تعمل من أجل تحقيق أهداف شعبنا وفي نفس الوقت لا يمكن تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني إلا بهذا الترابط مع محور المقاومة وبالأخص مركز المقاومة إيران وسوريا وحزب الله.
مضيفاً: نؤكد وفاءً لذكرى الشهداء أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الفلسطينية ستكون وفية لدم الشهداء ووفية للدعم الذي قدمته سورية وحزب الله وإيران ونجدد العهد لشعبنا وكل شهداء أمتنا أننا سنستمر في مسيرة النضال والمقاومة حتى تحقيق هذه الأهداف…
وحول العلاقة بين المقاومة العراقية و الفلسطينية أشار خالد عبد المجيد: ” اللقاءات مع الشهيد ابو مهدي المهندس محدودة خلال الفترة الماضية، لكن الرابط بين المقاومة الفلسطينية والمقاومة العراقية تجسد من خلال الدور الكبير الذي لعبته المقاومة العراقية والحشد الشعبي بقيادة الشهيد المهندس في مواجهة القوات الأمريكية ومواجهة داعش وجبهة النصرة الإرهابيين لدحر هذه المؤامرة التي هدفها تصفية القضية الفلسطينية، هذا الترابط وهذا الدور الذي لعبه الحشد الشعبي العراقي في ضرب المشروع الأمريكي في العراق و المنطقة عزز حماية القضية الفلسطينية من محاولات النيل من الحقوق الفلسطينية.
ومن سورية تحدثنا مع مدير عام مؤسسة القدس الدولية “د. خلف المفتاح” : عندما نجتمع في هذه المناسبة نؤكد مسألة الوفاء لمن رحلوا فلا يكونوا في ديرك النسيان، ويصبحوا ملهمين للنهج والخط الذي ساروا عليه وهو اليوم يتضاعف ويتزايد ويتقدم أكثر.
وأضاف ليعلم العدو الصهيوني أن اغتيال القائد سليماني لايعني نهاية المسيرة اغتيال القادة يجعلهم أكثر وهجاً في وعي الناس وضمائر المقاتلين..
اليوم نحن أمام ساحة تتوحد ومن مزايا الشهيد سليماني أنه استطاع أن يوحد ساحات المقاومة حيث تحرك من إيران للعراق إلى سورية إلى فلسطين ومن ثم لليمن، أي أنه أزال الحدود السياسية ليفتح حدوداً للمقاومة أيضاً لم تعد الهوية هوية عراقية او إيرانية وانما الهوية هي المقاومة، وهذا يرهب العدو ويضعه في دائرة الرعب لأنه دائماً يحاول أن يفك الارتباط بين فلسطين وعروبتها و دينها الاسلامي، اذاً عملياً نحن أمام عدو يخاف من المستقبل ويستعجل الزمن لكي يشرعن وجوده لذلك يقلقه جداً أنه بلا شعبية.
مع حلول الثالث من كانون الثاني تُكمل ذكرى استشهاد الجنرال قاسم سليماني عامها الأول، القائد الذي عَمل على مساندة المقاومة ومؤازرتها في فلسطين، ولبنان، والعراق،
وحمل في قلبه قضية مواجهة المجموعات التكفيرية في العراق وسورية.
اكتسب القائد سليماني شعبية كبيرة بين العديد من الشعوب الإسلامية والعربية، نظراً لنجاح قيادته العسكرية ولفكره اللمّاح الذي أرهب الدولة التي تدعي عظمتها مما دفع رأس هرمها دونالد ترامب لاغتياله
ليصبح اسم القائد سليماني رمزاً أوقف العالم بأسره ليتعقب الرد الإيراني خوفاً من اندلاع حرب عالمية ثالثة.
#مرايا_الدولية