أقيم، صباح اليوم الاثنين، في دمشق، مؤتمر صحفي مشترك بين الجانبين السوري والروسي حول الاوضاع والتطورات التي وصلت إليها سورية نتيجة التعاون الشامل ببن البلدين والتركيز على ما يتعلق بالمهجرين وما تم إعادة تأهيله من مناطق، والعقوبات على سورية وتوطيد الأمن والاستقرار فيها..
*شارك في المؤتمر من الجانب السوري وزير الإدارة المحلية والبيئة “حسين مخلوف”، معاون وزير الخارجية والمغتربين “د. أيمن سوسان”، وممثل وزارة الدفاع مدير الإدارة السياسية اللواء “حسن سليمان”.. وعن الجانب الروسي ممثل مركز المصالحة الروسي اللواء “صيتنيك فياتشيسلاف بوريسوفيتش”*
أكد الوزير “مخلوف” خلال المؤتمر، أن الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تطبقها الدول الراعية للإرهاب على سورية لازالت تعيق عودة المهجرين واللاجئين والاستقرار في البلاد، وتؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وخاصة على الوضع الصحي في ظل انتشار جائحة كورونا..
من جانبه، أشار “د. أيمن سوسان” إلى أن السياسات التركية وعدم التزام الحكومة التركية بالتفاهمات مع الأصدقاء الروس بخصوص منطقة خفض التصعيد في إدلب أظهرت مجدداً الشراكة الكاملة بين الحكومة التركية والمجموعات الإرهابية.
وأضاف د. سوسان أن السياسات التركية ترمي إلى تحقيق الأوهام العثمانية لدى حكومة حزب العدالة والتنمية والطماع التوسعية بالأراضي السورية، سيقابل بالرفض القاطع من السوريين كل السوريين.
ونوّه معاون وزير الخارجية والمغتربين أن التواجد الأميركي غير المشروع على الأراضي السورية يبقى السبب الأساسي في تصعيد الأوضاع والحيلولة دون عودة الأمن والاستقرار.
بدوره، قال اللواء “حسن سليمان”: إننا “بعد عشر سنوات من الحرب الإرهابية المفروضة على سورية نستطيع القول بكل ثقة إننا تجاوزنا المرحلة الأصعب من هذه الحرب، على الرغم من وجود بعض البؤر الإرهابية التي تتلقى فيها التنظيمات المسلحة دعماً صريحاً ومباشراً من الاحتلال الأميركي ونظام أردوغان، عدا عن خلايا داعش الإرهابي التي تتحرك في مناطق البادية بدعم وتغطية أمريكية، والتي يتم ضربها والتصدي لها بشكل مستمر من قبل وحداتنا الباسلة المنتشرة في تلك المناطق”.
ولفت اللواء سليمان إلى أنه تم توطيد الأمن والاستقرار في العديد من المناطق وإعادة الأهالي إلى منازلهم وفتح المدارس والمراكز الصحية والخدمية المرتبطة بشكل مباشر بحياة المواطنين، وبالتالي نستطيع القول إن عجلة الحياة عادت إلى جميع المناطق المحررة بفضل ما قدمه الجيش العربي السوري من تضحيات وبطولات بمساعدة الأصدقاء والحلفاء الروس”.
وأضاف اللواء حسن سليمان “يتم التنسيق على أعلى المستويات مع أصدقائنا المخلصين في القوات المسلحة الروسية الذين يمدون يد العون ويقدمون الدعم الكبير للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب، وكذلك في تأمين المناطق المحررة وإزالة آثار العدوان ومخلفاته وتهيئة الظروف المواتية لعودة المواطنين إلى منازلهم”.
ومن جهته، قال اللواء “بوريسوفيتش”: إن مركز المصالحة الروسي يدعو قادة التنظيمات غير الشرعية إلى التخلي عن الاستفزازات المسلحة والسير في طريق التسوية السلمية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وأضاف ممثل مركز المصالحة الروسي “بدأ في الأول من كانون الأول الجاري عمل لجنة تسوية الأوضاع في درعا، حيث ينظر سكان درعا والمحافظات المجاورة بإيجابية إلى عملها، ومن المتوقع أن تبدأ لجنة مشابهة العمل قريباً في السويداء”.
وأشار اللواء صيتنيك فياتشيسلاف بوريسوفيتش إلى أنه ما يزال من غير الممكن حتى اليوم في الجزء الجنوبي من محافظة إدلب إعادة إعمار البنية التحتية والمرافق العامة في بلدة معرة النعمان وسجنة وخان شيخون بسبب وجود التنظيمات غير الشرعية المدعومة من تركيا.