غنوة السمرة| مرايا الدولية
⬅️د.بثينة شعبان: الدافع الحقيقي لاغتيال الفريق قاسم سليماني ورفاقه هو تصفية ما يشكله من مرجعية سياسية وعسكرية وأخلاقية لمقاومة الطغيان والاحتلال
⬅️د جواد.تركاآبادي: الشهيد سليماني كان كثير العطاء في العمل الوطني وأدى لتدفق دماء جديدة ومباركة في شرايين محور المقاومة.
“الاحتفاء بشهداء المقاومة” هو عنوان الحفل التأبيني الذي أقامته السفارة الإيرانية اليوم في دمشق_ دار الأسد للثقافة و الفنون، إحياءً لذكرى استشهاد القائد الحاج قاسم سليماني ورفاقه.
بدأ الحفل بعزف النشيدين السوري والإيراني، تلاه كلمة لممثل رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية أكدت فيها إن الشهيد سليماني مناضل من أجل الحرية وينشد العدالة لإخوانه في الإنسانية ويكفي الشهيد من مآثره أنه لم يُعرف في حياته فترى أثر عمله من دون التحقق من وجوده النوراني، مضيفة أن التواضع لم يحجب فكر الشهيد سليماني الاستراتيجي لمواجهة من يريد حرمان منطقتنا من عناصر قوتها وان العمل الإرهابي ضد القادئين سليماني والمهندس كان دافعه تصفية ما يعنيه سليماني من مرجعية لمقاومة الاحتلال وان عمل الشهيدين سليماني والمهندس في نسج العلاقات ضمن محور المقاومة شغل بال الصهاينة.
وقالت د.شعبان في تصريح صحفي نحن في سورية اليوم نحيي الذكرى الأولى لاستشهاد القائدين سليماني وأبو مهدي المهندس ونحن نعتز بسيرة هذين القائدين العسكريين و السياسيين اللذين ضحيا بروحهما لترتفع راية المقاومة وراية الإنسان، كل ما قام به هذان الشهيدان هو محاولة تحرير الإنسان على هذه الأرض من قوى الطغيان والإمبريالية
والاستعمار وفي هذا أرى أن الشهيدين قد حملا كتلة من الأخلاق هي المناهضة للاستراتيجية التي يحملها العدو الصهيوني وكل القوى الغربية المؤيدة لهذا العدو لذلك وجدوا خطورة في مسيرة هذين الشهيدين لأنهما يقوضان الأسس التي يبنى عليها الارهاب و الظلم والعدوان
لكن هذه المسيرة سوف تستمر بجهودنا جميعاً وبتحالف القوى الشريفة في إيران لبنان وسورية و العراق وسوف تشكل جذوة لكل الأحرار في العالم.
من جانبه أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية الدكتور جواد تركآبادي في كلمة له خلا الحفل التأبيني: العمل الاجرامي الذي ارتكبته الادارة الامريكية والذي يتنافى مع الأعراف والتقاليد والقوانين الدولية والاممية والدي رفضته كل الجهات الرسمية على المستوى العالمي يمثل بلا شك اعلان هزيمة المشروع العدواني الذي أراد من خلاله دعم الارهاب ونشر الفوضى وعدم الاستقرار وخدمة المشاريع الصهيونية في المنطقة وتكريس عدم الالتزام بالمبادئ والمعاهدات الدولية..
وجدد السفير الإيراني موقف بلاده الثابت والراسخ الداعم للشعب الفلسطيني والمقاومة البطلة في مواجهة الكيان الصهيوني وحتى تحرير الأراضي الفلسطينية وعودة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة والتزامها بدعم كل قوى المقاومة على مستوى المنطقة والعالم.
وختم تركآبادي كلمته قائلاً: “أتمنى أن نجتمع قريبا محتفلين بتحقيق النصر الكامل في سورية وكل ساحات المواجهة ضد قوى الشر والعدوان”.
كما تم تقديم فيلم وثائقي بعنوان “في حضرة الإنسان” أوضحت معدته غصون ماضي لمرايا أنه ركز على قاسم سليماني الإنسان الذي كان النموذج الأمثل للمقاومة التي نحتاج لترسيخها في هذا الجيل، مضيفة: نحن في ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني الذي كان سنداً لسورية و حليفاً حقيقياً وقف إلى جانب سورية و قاتل في الجبهات إلى جانب الجيش السوري.
وفي حديث خاص *لرئيس المجلس الإسلامي الجعفري الاعلى في سورية سماحة آية الله السيد محمد علي المسكي* لمرايا الدولية قال “سورية أرض التضحية والشهادة و الوفاء والفداء ومن واجبي أنا كرئيس للمجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سورية، أن نكون أوفياء لدماء شهدائنا جميعاً وخصوصاً الذين ضحوا بكل طاقاتهم وإمكاناتهم للوقوف مع سورية في الحرب الكونية التي شُنت عليها وعلى رأس هؤلاء الذين يجب علينا الوفاء لهم ولدمائهم و عطائهم شهيدنا القائد قاسم سليماني و لذلك في دار الأوبرا في السنوية الأولى للمشاركة في عزاء سورية لإيران و قائدها وشعبها بشهادة هذا الشهيد البطل”
بدوره قال رئيس فرع دمشق لاتحاد كتاب العرب محمد الحوراني لمرايا الدولية في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد قاسم سليماني ورفاق دربه، الشيء الذي أراده ترامب من خلال إقدامه على هذه الفعلة لم يتحقق هو يريد أن يستمر في حكم الولايات المتحدة الأمريكية لدورة جديدة لكن استشهاد قاسم سليماني أصاب الرئيس الأمريكي بخسارة كبيرة في الانتخابات وما كانت هذه الخسارة أن تتم لولا بركات القائد سليماني بالإضافة لتمتين جبهات محور المقاومة والذي نشهده في معظم الدول التي تعاني من محاولات ضربها و تفتيت بناها من قبل الإدارة الأمريكية و حلفائها في داعش و سواها من التنظيمات الإرهابية.
حضر الحفل التأبيني اللواء محمد الشعار نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية والدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة وعدد من أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من أعضاء مجلس الشعب وممثل قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد على الخامنئي في سورية الشيخ حميد الصفار وعدد من ضباط الجيش العربي السوري وعدد من قادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق وسفراء وممثلو البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية بدمشق.