سورية

افتتاح السفارات عنوان المرحلة المقبلة في سورية

الاعلام الأوروبية تعود لترفرف في دمشق

#مرايا_الدولية #إسراء_جدوع

 

ينتظر السوريون بفارغ الصبر عودة العلاقات على المستوى الرسمي، مع الدول العربية أو الغربية بعد قطيعة دامت عشر سنوات، لاسيما أن سبل العيش تتقطع بهم في بلد محاصر براً وبحراً وجواً، مع ما يحدق بهم من كوارث طبيعية وبشرية ألمّت، بما في ذلك فقدانهم أبسط مقومات الحياة اليومية.

مصدر دبلوماسي، في الأسبوع الفائت، عن تفاصيل جديدة بخصوص الحديث عن إعادة قبرص افتتاح سفارتها لدى سورية، وتعيين سفير جديد لها في دمشق.

ونقلت مصادر إعلامية سورية عن المصدر، إنّ “قبرص واليونان أعادتا افتتاح سفارتيهما منذ ما يزيد عن ستة أشهر بتمثيل “قائم بالأعمال”، والسفارة الهنغارية موجودة بذات التمثيل منذ ما يقارب العام”.

وأوضح المصدر أنه لم يتم الإعلان عن ذلك تجنباً لتعريض الدول الثلاث للضغوط الأوروبية، وما حدث مؤخراً هو فقط استئجار مبنى جديد للسفارة القبرصية، ولا يوجد حالياً بوادر لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع هذه الدول.

وتداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صوراً لأعلام تلك الدول إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي الذي يفرض عقوبات على سورية في مفارقة غريبة، وصفها مراقبون بالانفصام السياسي.

وكانت أعلنت نقابة المحامين في سورية ، أواخر الشهر الفائت، أنها وقعت عقدا مع القائم بأعمال السفارة القبرصية في سورية، سيفاك أفيديسيان، لاستئجار عقار جديد للسفارة في دمشق.

وقالت النقابة إن عقد الإيجار وقعته مؤسسة خزانة تقاعد المحامين في سوريا يمثلها نقيب المحامين، الفراس فارس، وسفارة جمهورية قبرص يمثلها، سيفاك أفيديسيان، القائم بالأعمال الأصيل لجمهورية قبرص.

وأوضحت السفارة أن مؤسسة الخزانة ستؤجر عقارها رقم ٣١٦١ الكائن في منطقة أبو رمانة للسفارة القبرصية “ببدل إيجار ممتاز، يعادل أضعاف بدلات الإيجار السابقة” وأشارت إلى أن ذلك “سينعكس على تحسين وإنعاش موارد صندوق الخزانة”.

وقالت النقابة إن “دول الاتحاد الأوروبي بدأت تدريجيا بالعودة إلى سوريا، والبداية من قبرص”.
وكانت المعلومات عن إعادة افتتاح السفارة القبرصية تداولت في البلاد قبل نحو عام.

وأغلقت دول الاتحاد الأوروبي سفاراتها في سوريا بعد الأزمة التي ما زالت مستمرة فيها منذ 2011، باستثناء جمهورية تشيكيا.

يذكر أن عدد من الدول العربية والأوربية أغلقت سفاراتها في دمشق منذ عام 2011، قبل أن يقرر بعضها أن يفتتح مجدداً مثل السفارة الإماراتية بتاريخ 27-12-2018 بعد عشرة أيام من زيارة مفاجئة أجراها الرئيس السوداني السابق “عمر البشير” إلى سورية، واعتبرت حينها بادرة جيدة للانفتاح العربي على سورية، لتتبعها السفارة الليبية في آذار 2020، ثم أبخازيا في تشرين الأول 2020، وصولاً إلى السفارة القبرصية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى