يصادف اليوم الثلاثاء 16 تشرين الثاني، ذكرى وفاة وزير الخارجية والمغتربين السوري السابق “وليد المعلم”، الذي قاد دبلوماسية سورية ودافع عن كل ما يتعلق بقضاياها الوطنية والقومية في أعتى الظروف وأحلكها، متمسكاً بالحق ومؤمناً بقدرة سورية الكبيرة على تجاوز أي محنة بقوة قائدها وجيشها وشعبها مهما كانت.
والراحل دبلوماسي مخضرم، من مواليد دمشق في العام 1941، درس في المدارس الرسمية من العام 1948 ولغاية 1960، حيث حصل على الشهادة الثانوية، والتحق بجامعة القاهرة، وتخرج منها في العام 1963 بشهادة بكالوريوس اقتصاد.
وعين المعلم سفيراً لسورية لدى الولايات المتحدة من عام 1990 حتى عام 1999، ثم عين معاوناً لوزير الخارجية مطلع العام 2000، وسمي نائباً لوزير الخارجية في العام 2005، وشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2006، وتمت تسميته نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية والمغتربين منذ عام 2012.
وانتسب إلى وزارة الخارجية السورية في عام 1964، وخدم في البعثات التالية: تنزانيا، السعودية، إسبانيا، وإنكلترا، وفي العام 1975، عيّن سفيراً لسورية في جمهورية رومانيا حتى العام 1980، وعين مديراً لإدارة التوثيق والترجمة في وزارة الخارجية من العام 1980 ولغاية العام 1984، ثم مديراً لإدارة المكاتب الخاصة من العام 1984 حتى العام 1990، وعمل في عدة سفارات لسورية في الخارج في مختلف القارات.
وتميز” المعلم” في تصريحاته بلغة دبلوماسية هادئة، على الرغم من الظروف القاسية التي تمر بها سورية منذ عام 2011، وعبّر خلال سنوات الأزمة عن سياسة دمشق، حيث شدد في آب عام 2014 على أن أي عمل عسكري يستهدف الجماعات الإرهابية في سورية يجب أن يجري بالتنسيق مع دمشق، وفي مطلع العام ذاته، خاطب وزير الخارجية الأمريكي حينها “جون كيري” قائلاً: “لا أحد في العالم له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها في سورية إلا السوريون أنفسهم”.
لدى المعلم أربعة مؤلفات: فلسطين والسلام المسلح 1970، سورية في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948، سورية من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958، العالم والشرق الأوسط في المنظور الأميركي.