سوريةمحليات

في اليوم الوطني للجودة.. وزير الصناعة: نسعى لتطبيق المعايير الدولية للجودة في كل المجالات

انطلاق فعالية اليوم الوطني الجودة في دمشق تحت عنوان "جودة من اجل منتجات وخدمات وطنية واعدة"

انطلقت يوم أمس فعاليات اليوم الوطني للجودة الذي نظمته الجمعية العلمية السورية للجودة وشركة ايزو سيرت تحت عنوان “جودة من اجل منتجات وخدمات وطنية واعدة”، وتركزت الندوة على آليات نشر ثقافة الجودة وتوطين علومها وأساليبها في سورية وضرورة تبادل الخبرات في هذا المجال محلياً وعربياً ودولياً، وذلك في فندق الشام بدمشق.

وفي كلمة له، أكد وزير الصناعة الدكتور زياد صباغ، أن الندوة تأتي في ظل سعي الوزارة لتطبيق المعايير الدولية للجودة في كل المجالات الصناعية والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها.

وتابع الوزير: إن “إدخال مفاهيم الجودة الشاملة إلى اقتصادنا أمر في غاية الضرورة والأهمية، كون رفع الجودة يعني زيادة القدرة على التنافسية في الأسواق الخارجية، ما يزيد في فرص التصدير، كما يقلل من الحاجة للاستيراد إذا وفرنا منتجاً وطنياً منافساً بالجودة لأي منتج مستورد، فلا يمكننا التصدير دون توافر مواصفات ترضي المستورد والمستهلك، وموافقة المنتج لكافة المواصفات العالمية، وتشريعات السلامة والصحة والبيئة، وهذا ما دفع الوزارة لتطوير آليات العمل في هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية، وتطوير عمل مخابر مركز الاختبارات الصناعية، بحيث يكون معترفاً بها بشكل عالمي، كما تم إحداث المركز السوري لخدمات الاعتماد، ومديريات القياس والجودة في الهياكل التنظيمية التي تم إعدادها مؤخراً لوزارة الصناعة، ولعدد من الوزارات الأخرى، كما يتم العمل على إحداث الهيئة الناظمة للجودة كمظلة شاملة لأنظمة الجودة الوطنية.

رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية بسمة إبراهيم أكدت أن الجمعية تعمل على نشر ثقافة الجودة وتأهيل وتدريب الكوادر على المواصفات القياسية الدولية وتحديثاتها وتسعى إلى ترسيخ حضورها النوعي في مختلف الهيئات والمجالس واللجان الإدارية والعلمية والفنية، لافتة إلى أن الصناعة هي الحاضنة الرئيسية للجودة خاصة إذا كانت المنتجات تتمتع بجودة عالية يمكنها اختراق الاسواق الخارجية وتصديرها إلى جميع دول العالم ورفع كمية الصادرات إضافةً إلى جودة الخدمات التي تصدرت عنوان الندوة لهذا العام”.

وأشارت إلى أن ما يميز هذه الندوة وجود أشقاء مصريين يمثلون المؤتمر العربي للجودة وسيقدمون خبرتهم في مجال الجودة بحيث يكون هناك تبادل لهذه الخبرات ما بين سورية والأشقاء المصريين، مؤكدة أن الجودة هي الأساس في المنتجات بحيث تمنحها جواز مرور إلى كافة البلدان وزيادة التنافسية التي ستؤدي إلى رفع أداء المؤسسات الوطنية العانة والخاصة”.

من جانبه، أكد مدير عام مركز القياس للجودة مهند توتونجي أن تطبيق نظم إدارة الجودة كانت موجودة في سورية رغم مرور سنوات الحرب والحصار الاقتصادي، فالتصنيع في سورية مازال وبشكل كبير ومازلنا نصنع ونصدر، مشيراً إلى أن المنتجات السورية موجودة في الأسواق العربية إضافة لبعض الأسواق الدولية سواء بالدول الصديقة أم تلك التي لا ترغب بوجود منتجاتنا في أسواقها.

ولفت إلى أن جودة المنتج السوري على الرغم من التضخم الحالي يشكل عامل جذب لكثير من الدول الراغبة بالاستثمار رغم فرق التسعير بيننا وبين الدول المجاورة. وتمنى الانتقال بموضوع الجودة من ثقافة اختيارية، لموضوع فكر إلزامي بضمان أن يكون شرط التصنيع هو منتج جيد كالتجربة اليابانية والصينية، مؤكداً أنه هناك حالياً جهد حكومي واضح في هذا الاتجاه.

بدوره، أوضح السيّد رامي زعرور مدير شركة أيزو سيرت، أن ” ثقافة الجودة والتطوير ” تحتاج إلى برنامج توعية بشأن متطلباتها على مستوى السلوك الشخصي ، ومستوى العمل المهني ومستوى المجتمع والواجبات التي يجب تنفيذها تجاهه”.

وحول أهمية هذا المنتدى والفعالية السنوية، أكد السيد رامي إلى أنه تأتي الأهمية لكونه يواكب متطلعات البرنامج الوطني بالعمل على قيمة رأس المال البشري والارتقاء بعمل مؤسساتنا الوطنية عبر توفير وتحسين بيئة العمل التي تبدأ من بناء الإنسان أولاً وصولا إلى المشيدات الحضارية التي تحتاجها جميع القطاعات في مسيرة تنموية مستدامة وشاملة تقوم على أسس متينة تستند إلى أيادي السوريين وعقولهم ومبادراتهم وعلى فتح آفاق واسعة للإعادة الإعمار من خلال التشاركية مع القطاعات والمؤسسات الصديقة والشقيقة لنكون معا شركاء في بناء مستقبل بلدنا ومستقبل المنطقة بأسرها”.

مدير عام المؤسسة الكيميائية الدكتور أسامة أبو الفخر أوضح أن أهمية الجودة التي تنبع من أهمية الصناعة التصديرية مشيرا الى انه سيتناول محور إحلال المستوردات والإنتقال إلى الصناعات التصديرية ودور الجودة في الصناعة، وأهمية تطبيق الجودة ومعايير الجودة في الصناعة لكي نستطيع بحيث تعود سورية في التصدير إلى سابق عهدها منوهاً إلى دور الجودة في الصناعات الكيميائية لا سيما في شركة تاميكو التي بفضل جودة المنتجات استطعنا تصدير منتجات تاميكو إلى خارج القطر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى