#إسراء_جدوع
انطلقت فعاليات معرض “خان الحرير التخصصي التصديري للألبسة والجلديات”،
على أرض المدينة الرياضية بالحمدانية في حلب والذي تنظمه غرفة صناعة حلب برعاية وزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية والصناعة.
وجال وزير الصناعة عبد القادر جوخدار برفقة محافظ حلب حسين دياب ورئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي على أقسام وأجنحة المعرض، الذي يستمر حتى مساء الأحد القادم، ولاقي المعرض في يومه الأول والثاني إقبالاً كبيراً، مع عدد كبير من الصناعيين والمنتجيين من الدول المجاورة في مجالات صناعة الألبسة والجلديات، ويمتد على مساحة أكثر من ٤٥٠٠ متر مربع.
حيث استطاعت غرفة صناعة حلب في استقطاب أكثر من ٤٥٠ رجل أعمال من العراق والأردن والكويت والسعودية واليمن وليبيا ولبنان.
والمعرض هو الأول من نوعه الذي يستقبل هذا العدد من المشاركين العرب ويعوّل عليه في تنشيط عملية تصدير المنتج الوطني إلى الأسواق العربية، ولا سيما إلى أسواق العراق الشقيق، إذ وصلت عدة وفود من بغداد وأربيل والأردن وعلى متنهما رجال الأعمال المهتمون بتوطيد العلاقات التجارية مع نظرائهم السوريين، ومع صناعيي حلب بشكل خاص.
وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار في تصريح للصحفيين أكد عقب الافتتاح أن إقامة هذا المعرض هو دليل على دوران عجلة الإنتاج الصناعي وازدهار الصناعة الوطنية.
ودعا الوزير خلال حواره مع عدد من المشاركين إلى أهمية وضرورة دفع العملية الإنتاجية وكسر الحواجز والعقبات التي تعيق نهوض الصناعة جراء العقوبات الاقتصادية.
ونوه رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي في تصريح ل “مرايا الدولية” أن العمل جارٍ لإعادة الألق لحلب “كعاصمة صناعية واقتصادية لها معارضها الدولية”، لافتاً إلى أن هذا المعرض “هو فقط خطوة صغيرة ضرورية من سلسلة طويلة من الخطوات التي يجب أن تتم لنشعر بالتغيير”.
وشدد الشهابي: “نحن نضيء شمعتنا الصغيرة في النفق المظلم ونعرف طريق الخلاص، ونتمنى أن يعرفه أيضاً أصحاب القرار، ونحن جميعاً بحاجةإلى آلاف الشموع الأخرى”.
وأشار إلى أن الإفادة من المعرض “ليست فقط للمشاركين، بل ستعم كل القطاعات الاقتصادية في المدينة، بقدوم ٥٠٠ تاجر عربي”.
وأضاف “شهابي” أن المعرض هو فرصة للمشاركة من كل المحافظات السورية لتمكين عرض المنتجات وتحقيق الفائدة لجميع الفعاليات الاقتصادية، ولاسيما أنها معارض تصديرية.
وعبر عدد من رجال الاعمال العراقيين القادمين عن سعادتهم الكبيرة لوجودهم في سورية وفي مدينة حلب على وجه التحديد المدينة الاقتصادية والصناعية، لافتين أن تواجدهم في المعرض لتمتين العلاقات مع الصناعيين السوريين ولإجراء عقود تسويقية للمنتج السوري ٱلى أسواقنا في دولنا المختلفة.
وناشد التاجر العراقي مرتضى الحسون رئيس غرفة التجارة في بغداد بالتعاون مع غرف الصناعة في سورية بتقديم التسهيلات للرجال الأعمال القادمين وتحديد سعر الصرف العملة العراقية بالسعر الحكومي وليس السعر بالسوق السوداء ليستطيع التاجر شحن كميات كبيرة من المنتجات السورية.
وفي سياق ذلك بين صاحب شركة ماسة لانتاج ألبسة الأطفال حازم قضيماتي ل “مرايا الدولية”، أن مشاركته في المعرض تسهم بشكل كبير إلى عقد صفقات مع التجار لإتاحة الفرصة للتصدير إلى الدول العربية الشقيقة.
ونوه “قضيماتي” أن مدينة حلب افتقرت لهذا المعرض منذ أكثر من 15 عاماً، مبيناً أن أكبر صعوبة تواجه الصناعيين هي الكهرباء وقلة المحروقات.
وأضاف السيد محمد كدرو صاحب أكبر معمل لصناعة الأحذية بحلب أن مشاركته بوجود رجال الأعمال تساهم في إتاحة الفرص للتصدير وعرض مختلف أنواع الأحذية التي تمتاز بجودتها العالية.