استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان
في العاصمة السورية دمشق، لبحث العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.
وخلال اللقاء، رحّب الأسد بمبادرة إيران لتعزيز العلاقات مع الدول العربية في المنطقة، معتبراً إياها “عملاً استراتيجياً فائقاً”.
وهنّأ الرئيس السوري الحكومة والشعب في إيران لانضمامهم إلى مجموعة “بريكس”، وأكّد أن ما يشهده العالم اليوم يثبت أن القضايا التي دافعت عنها سورية وإيران كانت صحيحة وأنّ سياستهما كانت سليمة، مبيناً أن “الصورة الدولية أصبحت أكثر وضوحاً على وقع التطورات والتغييرات الحاصلة في العالم وهي تعزز ثقتنا بالنهج الذي نسير عليه”.
وعن الدور الأميركي في المنطقة، قال الأسد إنّ استراتيجية واشنطن هي “تأمين مصالحها الخاصة، وإثارة وتأجيج التوتر والأزمات بين دول المنطقة وشعوبها، بما في ذلك الخلافات بين الشيعة والسنة، أو العرب والإيرانيين”.
بدوره، أبلغ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأسد دعوة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، لزيارة العاصمة الإيرانية طهران، مؤكداً ضرورة أن يحترم جميع الأطراف سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأكد أمير عبد اللهيان أنّ طهران “مستمرة في الوقوف إلى جانب سوريا في استكمال عملية مكافحة الإرهاب”، ولفت الوزير الإيراني إلى أنّ بلاده كانت “إلى جانب دمشق في الأيام الصعبة التي كانت تمر بها، وستظل إلى جانب سورية وشعبها، في الوضع الجديد”.
وشدّد أمير عبد اللهيان على أنّ “سورية حكومةً وشعباً وجيشاً، انتصرت ضد الأعداء في حرب إرهابية عالمية، وهي الآن في أفضل حالاتها”، وتابع: ” نحن سعداء أنّ المنطقة والعالم أدركوا اليوم حقيقة سورية وقوتها”.
كما أشار أمير عبد اللهيان إلى أنّ “أعداء سورية يحاولون متابعة أهدافهم السياسية عبر العقوبات والضغوط الاقتصادية”.
وفيما يتعلق بعلاقات إيران والسعودية، قال أمير عبد اللهيان إنّ “مسارها في تقدم، وهو مفيد للبلدين والمنطقة برمتها”، معرباً عن ارتياح بلاده لعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، وتعزيز العلاقات السورية العربية.
#مرايا_الدولية