ايران

بهرام قاسمي : “نرحب بقرار الدول بفتح سفاراتها في سوريا”

أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الیوم الاثنین، في لقائه الصحفي الأسبوعي ،إلى أن زیارة وفد جماعة طالبان لطهران أمس جاء بعد زیارة أمین المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخانی إلى أفغانستان واللقاءات التي أجراها مع المسؤولین الأفغان .

وأكد قاسمي إلى أن المحادثات تأتي في إطار إیجاد آلية وفرص تمهد لتسهيل الحوار بین التيارات والجماعات الأفغانیة نفسها وبين مجموع الجماعات والأحزاب والحكومة الأفغانیة لدفع عملیة السلام قدماً ، وبما أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، لديها حدوداً طویلة مع أفغانستان ويتمتع شعبا البلدين بخلفیة ثقافیة وتاریخیة، فإن إيران أبدت اهتماماً كبيراً كمساهم مهم فی المنطقة، خاصة وأنها تعمل من أجل إحلال الأمن والسلام والاستقرار فیها، عملت وبعد أن تفاوضت مع الحكومة الأفغانیة، على تقريب وجهات النظر من خلال الدخول في هذه المحادثات لتلعب دوراً رئیسیاً ومهماً في عملیة الاستقرار في أفغانستان التي تسيطر أفغانستان على حوالي 50% من أراضيها.

وعن الآلية الأوروبية للحد من أضرار إستئناف الحظر الأمريكي على إيران قال الناطق باسم الخارجية الايرانية بالرغم من أن الأوروبيين لهم تعاون وثيق وواسع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، إلا أن الإتحاد الاوروبي ومجموعة الدول الأوروبية كلها أثبتت ضعفها أمام الضغوط الأمريكية المتنامية، ما دفع إيران لمتابعة خیارات أُخرى للتعاون مع مختلف دول العالم بما فيها الصین وروسیا والهند وتركیا دون أن تعير أي أهمية للدعایات في التي يتم تسويقها في هذا المجال.

وأضاف قاسمي أن العالم سيشهد أن الآلية الأوروبية وبعد إكتمالها وتطبيقها على أرض الواقع لن تقتصر على ما يروج له حالياً في وسائل الإعلام الغربية والعميلة لها، بأنها ستكون كآلية “النفط مقابل الغذاء” وسيرى العالم أنها ستشم طيفاً واسعاً من التبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي، والكثير من البضائع والسلع، دون الاقتصار على النفط ومنتوجاته.

ودعا قاسمي أوروبا بمجمل دولها للدفاع عن حيثياتها وكرامتها مقابل الضغوط الأمريكية المتنامية، لتحتفظ بإستقلالها في إتخاذ القرار على أقل تقدير.

وحول استمرار الحضور الإستشاري للجمهورية الاسلامية الايرانية في كل من سوريا والعراق، قال الناطق بإسم الخارجية الايرانية إن الحضور الاستشاري الإيراني كان بطلب من الحكومة الشرعية لكل من سوريا والعراق وبهدف مساعدتهما وشعبيهما في التصدي للجماعات التكفيرية وطردها من الأراضي التي احتلتها من البلدين.

وبعد طرد تلك الجماعات التكفيرية بات الموضوع رهن إرادة وطلب الحكومتين للبلدين، وما أن شعرت الجمهورية الإسلامية بضرورة عودة مستشاريها وتقديم المساعدة للشعب العراقي والقوات العراقية التي أضحت في غنى عن أي مساعدة لمواجهة فلول الجماعات التكفيرية الإرهابية ، فإنها لن تألو جهداً لتقديم أي مساعدة لهم في هذا المجال.

كما رحب قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي ، بقرار بعض الدول التي كانت تشارك في تأزيم الأوضاع في سوريا، وعادت اليوم لتعيد فتح سفاراتها في دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى