ايران

كلمة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية “حسن روحاني” خلال “مؤتمر الدول الست” المنعقد اليوم في طهران

 جاء في كلمة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية “حسن روحاني خلال في المؤتمر الثاني لرؤساء البرلمانات لايران و أفغانستان و باكستان و تركيا و الصين و روسيا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي سيدنا و نبينا محمد و آله الطاهرين و صحبه المنتجبين

أصحاب السيادة السيدات و السادة

رؤساء البرلمانات المشاركين في هذه القمة

ان حضوري في قمة رؤساء البرلمانات لايران و أفغانستان و باكستان و تركيا و الصين و روسيا سبب للسرور بالنسبة لي. من اللازم ان أشكر رئيس البرلمان الباكستاني لتحمله مسؤولية هذا المؤتمر بمدة عام واحد و التزام سيادته بتقديم المساعدة الي هذا المسار و أهنئ رئيس مجلس الشوري الاسلامي الدكتور علي لاريجاني الذي تحمل الآن مسؤولية هذا المؤتمر.

ان العالم الراهن يواجه الأزمات المعقدة من تغييرات المناخ و الأزمات الاقتصادية و التخلف و العدوان و الحرب و الفقر و الجوعة و الأحادية و التطرف و الارهاب و أغتنم هذه الفرصة و أتحدث قليلا عن بعض تحديات المجتمع البشري المتفاقمة يعني الارهاب و الأحادية و التطرف.

ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ضحية الارهاب منذ تأسيسها و كانت تواجه دائما هذه الظاهرة المشؤومة و تحملت خسائر مالية و انسانية فادحة. من الاجراءات الارهابية التي أدت الي استشهاد 72 شخصا من نواب البرلمان الايراني و الساسة و الحكوميين في عام 1360 و استشهاد رئيس الجمهورية الايراني الأسبق و رئيس الوزراء بيد الجماعات الارهابية التي تدعمها الحكومات الغربية في أروبا و الولايات المتحدة الأميركية.

ان خروج الولايات المتحدة الأميركية من خطة العمل الشاملة المشتركة و اعادة العقوبات علي ايران، نموذجة للارهاب الاقتصادي. ان الارهاب الاقتصادي يعني تهويل بشأن اقتصاد دولة ما و ايجاد حالة من الرعب و الخوف للحيلولة دون التجارة و الاستثمار في تلك الدولة.

المشاركون الكرام

ان منطقتنا تقع في فترة تاريخية حساسة. الفترة التي يتابع فيها الارهابيون و المنتهكون للقوانين الدولية ايجاد ظروف من الفقر و الحرمان و الحظر و الأزمة و الاغتيال و الانقلاب العسكري من باكستان الي ايران و أفغانستان و روسيا و الصين و تركيا. انهم لارييدون ان نجتمع معا و نتشاور بالرفق و الوفاق و التضامن. ان انجاز هذا المؤتمر رهين بالارادة الجماعية لاقتلاع جذور الارهاب. الفقر و الفساد و اللاعدالة من أهم أسباب جذور العنف و الارهاب في هذه المنطقة.

تعبت شعوب المنطقة من اراقة الدماء و التشريد و الفقر و الخراب و قتل الجيران و الكراهية و الحقد و التخلف و التمييز العنصري و العقوبات و الاساءة. لاتتحمل النساء و البنات العبودية و الحرمان عن الدراسة و العمل و المهن و لاتتحمل المدن و الأرياف التفجير و الاحراق و التدمير و الخراب.

ايران سد منيع أمام التاجرين للعنف.

ان ان طهران تستعد للمشاركة في بناء المنطقة أكثر قوة و اقتدارا التي لاتنحصر في اطار جغرافي محدد و علي وشك الدخول الي مرحلة ما بعد الولايات المتحدة الأميركية. العالم الذي لاتستطيع الولايات المتحدة ان تهيمن علي الآخرين و تتابع شعوب العالم تحقيق الآمال و الغايات المشتركة.

نحن كأبناء الحضارات الكبيرة نواجه غارة شاملة التي تهدد هويتنا و استقلالنا و مصممة علي قطع علاقاتنا و تنسيقنا العريق المتعمق.

ان الدولة التي بدأت بحرب اقتصادية مع الصين، تطعن باكستان و تشين أفغانستان و تهدد روسيا و تفرض عقوبات علي ايران و هي المتهمة الأولي في كسر العلاقات و المناسبات. اذا تظن الولايات المتحدة الأميركية ان بامكانها ابعاد بعضنا عن الآخر، ترتكب خطأ فادحا و نحن اجتمعنا هاهنا حتي نقول نحن لانتحمل هذه التهتكات الجريئة و نقاوم بوجهها.

لانتوقع عن الرجل الذين لايتحمل بمسؤولياته ان يقبل مسؤولية جديدة و ان الذي يسيء للحضارات لا يُتوقع منه ان يحفظ قواعد الحضارة المشتركة و أينما تتواجد الولايات المتحدة الأميركية في هدم المجتمعات النسانية، لانسمح لها ان تهرب من تكاليف الخسائر و الخراب و التدمير.

أشكركم لمشاركتكم في هذه القمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى