وقالت المصادر أن سبب حالة الاستنفار القصوى هذه، وصول تقارير استخبارية تفيد بأن الجيش الإسرائيلي أجرى مناورات سرية موازية للمناورات الإسرائيلية الأميركية المشتركة التي تجري حاليا في الأراضي المحتلة، وفي البحر المتوسط.

وأكدت أن القيادة الأميركية العسكرية أعطت الضوء الأخضر لنظيرتها الإسرائيلية لتوجيه ضربات لـ”حزب الله” في لبنان، وأن ما يقلق اسرائيل ويحول دون اقدامها على أي ضربة نوعية خاطفة “حزب الله” هو سوء التقدير، وسوء النتائج أيضا.

وأشارت إلى أن بنيامين نتنياهو أقنع الأميركان بإقدام جيشه على ضربة خاطفة لنقطة واحدة، داخل الأراضي اللبنانية، ولكن هناك احتمالات أن تؤدي مثل هذه الضربة إلى إشعال فتيل حرب موسعة في المنطقة، لأن رد “حزب الله” عليها سيكون عنيفا وقويا جدا.

ومن ناحية أخرى لم تستبعد المصادر نفسها حدوث موجة اغتيالات “نوعية” في لبنان قبل الانتخابات النيابية تستهدف بعض الشخصيات في معسكر 14 آذار وخصمه معسكر 8 آذار، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث فتنة وحالة من التوتر وعدم الاستقرار بما ينعكس سلبا على الانتخابات النيابية واستقرار البلاد بشكل عام.

ويذكر أن لبنان سيشهد انتخابات نيابية في شهر أيار المقبل، ربما يكون الأهم في تاريخه الحديث، وبدأت القوى السياسية اللبنانية حشوداتها في هذا الإطار سياسيا وإعلاميا.