مقابلة خاصة لشبكة مرايا الدولية مع مهندسي “عروس بيروت” الاستاذين حبيب وهاني تبشراني.
في حديث لموقعنا حول الحدث الذي شهدته العاصمة، المتمثل بوضع تمثال “عروس بيروت” في ساحة قريبة من موقع الانفجار الذي وقع في الرابع من آب الفائت بمرفأ بيروت.
أكد الأخوان تبشراني، على الهدف والفكرة من تنفيذ هذا العمل الذي يرمز إلى روح الشباب الناهضة من تحت ركام الانفجار بدلالة على الحياة المنبثقة من الموت.
وفي سؤال لموقعنا حول المواد التي استعملت لصنع التمثال الرمز، قال الأخوين:
“صنع التمثال من مخلفات الدمار حيث شاركنا في الأيام الأولى بعد الانفجار، مع مجموعات كثيرة هبت من كل المناطق للمساعدة في رفع الركام الذي خلفه الانفجار، فقمنا بأخذ مواد من الزجاج والحديد وغيره، بحيث ولدت فكرة عمل فني يخلد ذكرى الانفجار وفكرة الحياة والإعمار الذي سيقوم به الشباب والجيل الجديد، احتفظنا بهذه المواد حتى تبلورت فكرت التمثال الذي يرمز الى العروس “عروس بيروت” التي سقطت تحت ركام هذا الانفجار وأبت إلا النهوض من جديد بإرادة وعزم يرمز إلى الصراع من أجل البقاء والصمود وإكمال المسيرة في المستقبل في تحد واضح لإرادة الموت التي أرادت يد الشر أن تزرعها في القلوب والنفوس”.
وأشار الأخوان أخيراً..
“لن نستسلم ولن نخاف ولن نيأس، تعلمنا هنا وسنحيا ونبقى هنا، لنعيد ما كان أجمل مما كان، مهما كانت المسيرة شاقة ومتعبة ومكللة بالشوك الذي وضع على رأس العروس إكليل من زجاج، ولكن إرادة الحياة تبقى أقوى وأفعل، مستلهمين من دماء الضحايا حيث أصرينا على تخليد ذكراهم بوضع أسمائهم على الجدران المحيطة بالتمثال، وأصرينا على وضع اسمينا إلى جانبهم لنتشارك معهم ومع عائلاتهم استلهام روح الحياة التي نؤمن بها، المنبثقة من الموت الذي أريد لنا“.
#مرايا_الدولية
