لبنان

السيد نصرالله في يوم الشهيد: جاهزون للرد بشكل حاسم على أي عدوان اسرائيلي على لبنان..وفي تشكيل الحكومة كنا نعمل بعيدا عن الإعلام

قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على ان اي عدوان اسرائيلي على لبنان سنرد عليه بشكل حاسم. ولفت الى ان “أي اعتداء سنرد عليه حتما ولن يكون مقبولا ان يعود العدو ليستبيح لبنان”، وأكد “التمسك بصواريخ المقاومة وقدراتها فالتهويل بالعقوبات لن يقدم ولن يؤخر شيئا”.

وأكد نصرالله في مهرجان “يوم الشهيد” الذي أقامه الحزب في قاعة كبرى بالضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم، أن “التمسك بصواريخ المقاومة وقدراتها فالتهويل بالعقوبات لن يقدم ولن يؤخر شيئا”، وقال إن “الأمن والأمان اليوم والأجواء والمدن والقرى التي كانت تقصف تحميها هذه المعادلة لذلك نجد العدو في الآونة الأخيرة يحاول التركيز كثيرا على القدرات الصاروخية للمقاومة”.

وحول التطبيع العلني بين كيان الاحتلال الإسرائيلي ومشيخات وممالك الخليج قال نصرالله.. ندين أي شكل من أشكال التطبيع وندعو جميع الشرفاء في العالم إلى إدانته، لافتاً إلى أن ما كان يجري في الخفاء يجري الآن علناً وأن التطبيع الحالي يضع حداً للنفاق العربي ويسقط أقنعة المخادعين والمنافقين الذين صوروا على مدى عقود للشعب الفلسطيني أن موقفهم مختلف.

وشدد نصرالله على أن الأمل الحقيقي في الشعوب المقاومة والدول التي تقف بجانبها، مشيراً إلى أن الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يشكلون بمقاومتهم ومسيرات عودتهم وتضحياتهم الأمل برفض الاستسلام والخضوع.

وحيا نصرالله الموقف البطولي لأهالي الجولان السوري المحتل وقال إنه: “لابد أن نقف بكل فخر أمامهم وهم الذين يرفضون التطبيع والخضوع وتهويد أراضيهم ويتمسكون بانتمائهم الوطني الصادق الذي أفشل ما يسمى”انتخابات المجالس المحلية” التي حاول الاحتلال فرضها”..

وفي الشأن اليمني أكد نصرالله أن صمود الشعب اليمني في وجه عدوان التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي يقف وراء الدعوات الدولية لوقفه والتي قد تكون محاولة لإنقاذ التحالف من المستنقع الذي غرقوا فيه، داعياً اليمنيين للصبر والتمسك بالمقاومة لأنهم اليوم أقرب إلى الانتصار من أي وقت مضى.

وأشار إلى أن العالم الذي أدهشته جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لم يندهش من جرائم العدوان السعودي في اليمن، لافتاً إلى أن بروز الدعوات الأمريكية والغربية لوقف العدوان أمر جيد ولكنها قد تكون خدعة ويجب التأمل في توقيتها..

وتطرّق نصر الله خلال كلمته للحديث حول آخر الشيخ علي سلمان الذي اعتقلته سلطات الظام البحريني وقال: “نحن أدنا الحكم الصادر بحق الشيخ علي سلمان ، وهذا الحكم يؤكد ان القضاء في البحرين وامثال هذا البلد هو بيد السلطة التي تصر على احتجاز الرموز والشباب في السجن كي تفرض على الشعب الاستسلام وترك تمسكه بحقوقه”، منوّهاً ان الحكم على الشيخ علي سلمان يؤكد ان القضاء في البحرين سلطة قمعية واكد ان الشعب لن يستسلم في تمسكه بحقوقه.

وعن موضوع تشكيل الحكومة في لبنان، قال: “عملنا وسهلنا بعيداً عن الاعلام. اليوم الجو في البلد ان حزب الله يعطل ويعرقل. في الوقائع، بعد تكليف الحريري شاركنا في النقاشات التي حصلت، وحكي عن عدد الوزراء وطالبنا بحكومة من 32 وزيراً لتمثيل العلويين في الطائفة الاسلامية والأقليات في الطائفة المسيحية”.

وتابع: “مررنا هذا الأمر وسهلناه علماً أننا كنا قادرين ان نرفض المشاركة إلا بحكومة من 32 وزيراً من كان بإستطاعته منعنا. قبلنا نحن وحركة أمل بـ6 نواب ويبدو أن التواضع في لبنان خطأ وكان علينا المطالبة منذ البداية بـ10 وزراء”.

وشدد نصرالله على أنه لن يتخلى عن حلفائه و”من حق السنة المستقلين أن يتمثلوا”، مضيفًا: “نفتخر في حزب الله أن يكون النواب السنة المستقلّون أخواننا وأن ننتمي إليهم وينتمون إلينا لأن موقفهم الصلب هو الذي منع تحويل لبنان إلى حرب مذهبية، وهم يمثلون شريحة كبيرة من السنة وهم طالبوا بوزيرين ومن ثم قبلوا بوزير واحد فقط”.

وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: “اسمعوا يا لبنانيين جميعًا، فمنذ اليوم الاول تواصلنا مع الحريري للتكلم بحصة سنة 8 آذار في الحكومة وقلنا للمعنيين بصريح العبارة “أننا لا نطالب بالحصة كرفع عتب” لأن هؤلاء شريحة كبيرة من الشعب اللبناني”.

واعتبر نصرالله أن “عدم الاعتراف بالناس وبما يمثّلونه مهين وغير مقبول من أيّ كان وبعد 5 أشهر من المفاوضات مع “القوات” و”الاشتراكي” حُلّت العقدتان المسيحية والدرزية وحينها اتصل الرئيس المكلف بنا ليطالب بأسماء وزرائنا الثلاثة ونحن ما زلنا لا نعرف ما هي الحقائب التي ستُعطى لنا”.

ولفت إلى أنه قال “للرئيس المكلف سعد الحريري إننا لن نعطي أسماءنا إن لم تحلّ عقدة الوزير السني المستقل”.

وشدد على أن كل ما قيل عن “عقدة مفتعلة” غير صحيح فـ”النواب السنّة يطالبون بهذا التمثيل منذ 5 أشهر ونحن كذلك والرئيس المكلف لا يعترف بالعقدة السنّية لأنه لا يعترف بالطرف الآخر”.
وأضاف أن “لا مشكلة لدينا بأن يأخذ الرئيس و”التيار” 15 وزيرًا لأنه حليفنا الاستراتيجي والتكتيكي وعندما طالبنا بحصة سنة 8 آذار لم نطلب بها من حصة فخامة الرئيس بل من حصة الرئيس المكلف”..

وأكد السيد نصر الله ان “الشهداء من خلال تضحياتهم قدموا لنا الانتصارات والقوة والامجاد وتركوا بيننا وصاياهم التي نحفظها نحن وعوائلهم”، ولفت الى ان “كل ما ننعم به من امن وامان هو بفضل دماء الشهداء ومن ضمنهم شهداء حزب الله”، واشار الى ان “الاغلبية الساحقة من عوائل شهدائنا لم تبخل ببقية ابنائها على هذا الطريق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى