لبنان

رسالة نقابة المدارس الخاصة إلى معاليه، ما مفادها..؟

النقابة تحمّل هذه الجهات المسؤولية في هذا الشأن..!

صاحب المعالي أصحاب السعادة

حملت المدارس الخاصة منذ العام ١٩٧٦ مشعل التربية في لبنان بحملها عبء الجزء الأكبر من التعليم ونشره والمحافظة على مستواه ليبقى لبنان منارة للعلم رغم كل الظروف المعيشية و الاقتصادية و الصحية و الامنية التي عصفت ببلدنا الحبيب فحافظت هذه المدراس على مسؤولياتها وواجباتها متحملة كافة الأعباء و استمرت في تأدية رسالتها بنجاح كما حافظت على حقوق المعلمين والموظفين والدولة من خلال دفعها كامل المستحقات المالية للبلديات و للمدرسين و للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و صندوق التعويضات لأفراد الهيئة التعليمية مما حافظ على الاستقرار التربوي والاجتماعي لشريحة يقع على كاهلها أهم ركائز نهضة الأوطان.

صاحب المعالي أصحاب السعادة
عدد المدارس الخاصة في محافظتي البقاع و بعلبك الهرمل ( ٢٥٠مدرسة خاصة و تستوعب اكثر من ١٣٠ الف تلميذ و ما يقارب ١٥ الف موظف و موظفة )

كما أن أقساط المدارس الخاصة في محافظتي البقاع و بعلبك الهرمل هي الأدنى في لبنان شعوراً من هذه المؤسسات مع أهلها رغم أن الأكلاف التشغيلية في هذه المنطقة أكبر من غيرها بسبب شدة البرودة و تكاليف المحروقات التي باتت مرهقة جداً.

أصحاب المعالي و السعادة

أليس من واجب الدولة وفي ظل هذه الأزمة الكبيرة التي تعصف بالوطن الوقوف إلى جانب هذه المؤسسات من أجل الحفاظ على استمرارية قيامها بدورها الرسالي؟

لماذا هذا التهميش الممنهج لهذا القطاع ؟

لماذا هذا التجاهل و عدم الالتفات إلى حاجاته ومعاناته ؟

لماذا هذا التجني و الاستخفاف و نكران العطاء؟

لماذا هذا التجاهل من المعنيين هل بات هذا القطاع عبئا على الدولة؟

مؤسف أنه و بعد كافة المراجعات التي قمنا بها مع وزراء و نواب المنطقة و مدراء عامين و أحزاب و فعاليات تربوية واجتماعية لنضعها أمام مسؤولياتها لم نحصد سوى الوعود والتسويف و ها نحن نختم عامنا الدراسي على عجز وحيرة في التحضير لبداية عام دراسي جديد ٢٢-٢٣ حيث لم يحدد الحد الأدنى للاجور و لا سقف للمحروقات ولا يوجد أي رؤية تربوية أو خطة لإنقاذ هذا القطاع من قبل الدولة الراعية لكل شؤون المجتمع والتربية في طليعتها اذ هي غائبة و غير مهتمة به خاصة في منطقتي البقاع و بعلبك الهرمل التي تعتبر مهمشة من الأساس على كافة الأصعدة

اليوم ومع زيارة معالي وزير التربية و التعليم العالي إلى بعلبك الهرمل للوقوف على أوضاع المدارس الرسمية دون الالتفات إلى أوجاع المدارس الخاصة و همومها و ذلك بدعوة من وزراء ونواب المنطقة الذين هم على علم مسبق بما تعانيه المدارس الخاصة والهموم التي تحملتها تلك المدارس رغم كل الظروف.

يهمنا تسجيل موقفنا كما يلي :
أولاً معالي الوزير زيارتكم الى محافظتي االبقاع و بعلبك الهرمل مرحب بها حللتم أهلاً و وطأتم سهلاً و لكن غير المرحب به هذا التجاهل لوضع هذه المدارس الخاصة المجانية وغير المجانية

ثانياً نحمل نواب و وزراء المنطقة هذا التجاهل الحاصل و كامل العواقب المترتبة عليه ( إضرابات – تسكير مؤسسات- و غيرها) فلطالما كانت مدارسنا وجامعاتنا مهداً للثورات و التغيير نحو الأفضل.

وفي الختام لا تجعلوا من المدارس الخاصة كبش فداء في سوق استجداء المعونات الخارجية
عشتم عاشت التربية و عاش لبنان.

نقابة المدارس الخاصة في محافظتي البقاع و بعلبك الهرمل

#مرايا_الدولية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى