لبنان

الرئيس عون: هناك من يعرقل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بالترغيب والترهيب وهذا فيه ضرر كبير على لبنان

ألقى الرئيس عون كلمة بمناسبة عيد الاستقلال شدد فيها على أن “صون الاستقلال هو مسؤوليتنا جميعاً، وأولى حماية له هي في المحافظة على وحدتنا الوطنية، وإرادة العيش معاً، وإطارهما القيم الإنسانية والمجتمعية والتي هي أقوى من كل القوانين، وهي التي تجمعنا وتلحمنا”.

وأضاف: “تذكّروا دوماً أن دخول العنصر الخارجي يفقدنا حرية القرار، فيضيع جوهر الاستقلال وتصبح السيادة في دائرة الخطر”، معتبراً أنه” يجب ألا تكون الخلافات على الوطن بل في السياسة، وهي مقبولة ما دام سقفها لا يطال حدّ الوطن ومصلحته العليا”.

وتابع عون: “دعوتي اليوم لكل المسؤولين والأحزاب والتيارات والمذاهب، أن ننبذ خلافاتنا، ونضع مصالحنا الشخصية جانباً، ونبرز حسَّ المسؤولية تجاه من أوكلنا مصيره، وشؤون حياته، وكرامة وجوده، وخير عائلته تجاه الشعب اللبناني”.

وأكد أن” الاستقلال لا يستكمل والوحدة لا تأخذ أبعادها الا بعد تنشيط الاقتصاد الوطني”.

وأردف: “من واجبنا أن نطمئن الشعب إلى غده، وأن نتآلف في المجلس النيابي والحكومة وننكب ليلاً ونهاراً على التخطيط والعمل لإنقاذ وطننا، اقتصادياً، واجتماعياً، وبيئياً، وأخلاقياً”.

واعتبر أنه “يجب أن نعمل لإنقاذ وطننا أخلاقياً، لأن الكلمات المسمومة التي تنطلق كالسهام في الاعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تجاه بعضنا البعض، تدلُّ بوضوح إلى الدرك الذي انحدرت إليه الأخلاق، وغياب الأصالة والانسانية اللتين لطالما ميزتا شعبنا ومع هذا الانحدار، لا قيامة للوطن”.

وقال عون:” يعيش لبنان اليوم أزمة تشكيل الحكومة صحيح أنها ليست فريدة من نوعها، ولكنها تخسرنا الوقت الذي لا رجعة فيه”.

وتابع:” إذا كنتم تريدون قيام الدولة، تذكروا أن لبنان لم يعد يملك ترَف إهدار الوقت” .

ولفت الرئيس عون إلى أنّ هناك من يعرقل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم لأسباب مبيّتة، سواء بالحديث عن العودة الطوعية مع استعمال كل وسائل الترغيب والتخويف لدفع النازح الى اختيار البقاء حيث هو، أو بمحاولة ربطها بالحل السياسي”.

وقال: سأعمل شخصياً بكل ما أوتيت من قوة، وبكامل الصلاحيات المعطاة لي كرئيس للجمهورية، وبالتعاون مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء، على دفع عجلة الاقتصاد قدماً، وترشيد النفقات، وسد مزاريب الهدر، وتحسين الخدمات والبنى التحتية التي هي من أبسط حقوق المواطن” ، مضيفًا : “أعتزم متابعة ملاحقة ملفات الفساد، الصغيرة منها والكبيرة، مع الجهات المعنية في القضاء وفي أجهزة الرقابة والأجهزة الأمنية والإدارية، ليشعر المواطن أن شيئاً ما يتغير في حياته اليومية، وإن محاربة الفساد والفاسدين ليست شعاراً إنما عمل متواصل، ولو كان مضنياً ولكنه سيصبح ملموساً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى