سياسة

العراق ينتصر

رجال أصلب من الجبال… ورؤوس شامخة أين منها القمم الشامخة في جبال الأرض… إرادات رجال نَدرت في كل أصقاع العالم في زمن الخيانة والاستسلام والخنوع… صلابة وعزم وحماسة وقوة في زمن الخضوع لمشاريع الاستكبار والطغيان… أرض لا تستطيع أن تفرّق بين لحم مجاهد وتراب ميادين الجهاد…
أولئك هم رجال الحشد الشعبي العراقي الذين انتفضوا تلبية لنداء المرجعية الحكيمة والرشيدة التي وحّدت العراقيين سنة وشيعة ومسيحيين وإيزيديين وشبك ومختلف الطوائف والمذاهب تحت راية «حي على الجهاد»… فكان النصر للعراق كل العراق…
في مشهدين متقابلين ومشروعين متصارعين عاش العراق: المشروع الأول هو مشروع فتنوي تقسيمي إرهابي تكفيري بلباس إسلامي مزيّف حيكت خيوطه في مساجد بريطانيا وأمريكا والسعودية، أما المشروع الثاني هو مشروع «المقاومة» الشعبية التي احتضنت كل أطياف المجتمع العراقي الرافض والمناهض والمقاوم للمشروع الأول… وها هي العراق تحسم خيارها بين المشروعين فكان النصر مبيناً… الحشد الشعبي، الشعب العراقي يطهّر أرضه من رجس الإرهاب الصهيو أمريكي…
إلى المستكبرين في الأرض نقول: هذا العراق أرض الرسالات ومهد التاريخ الإسلامي المحمدي الأصيل… هذا العراق الذي عاش أبناؤه منذ أقدم العصور برسالة المحبة العيسوية، والرحمة المحمدية، والشجاعة العلوية… على أرضه هزمت جيوش الغزاة ومن عقول مفكريه كانت ولادة الثقافة العربية… ومن حوزتها النجفية تخرّجت قامات المراجع العظام الذين حملوا بندقية الفكر والعقيدة نهج مقاومة وسلوكاً وحدوياً جامعاً وعلى رأسهم سماحة آية الله العظمى السيد علي السياستاني «حفظه الله»… لذلك كله فإنّ رهانكم أصبح سراباً ووهماً… ومرة جديدة «العراق ينتصر»…
أما من يراهن على الفتنة بعد التحرير فالعراقيون يقولون لهم: «إقرأوا التاريخ جيداً»!
مجلة مرايا الدولية تقدّم مخلصة عملها الإعلامي التوثيقي حول دور الحشد الشعبي الذي حمل لواء العراق ورايته لتكون دوماً خفاقة بالنصر والانتصار…
عاش العراق منتصراً وحاملاً لواء القضية العربية الأساس «نحو القدس قادمون»
ويسألونك عن أسود الحشد الشعبي..
فقل: إنهم غضبُ من القهار على أعدائهِ نزلوا كفاهمُ من عظيم البأس أنهم من لم يستنجد بهم فلا نجاة له حينما تُزمجر رياح الموت غاضبة ويعلو على عَصفِها صوت الرصاصِ وتُقدح صواعق الحق في كل بارقة قد استوجبت منا وقع القصاص فاعلموا أنهم قَدِموا رجال عاهدوا صدقوا إلى الهيجاء قد نزلوا ما بين أشوَس ماجدٍ صعبُ المراس غضنفر وأقعسُ يسقي العدى حتفُ الردى بسِنانه وحد الحسام الباترُ قد أسرجوا للمجد صهوة جيادهم وتوشحوا لها بالمرهفات البيض والأسل السمرُ فطأطأت لشدة بأسهم أسد الثرى وغيلها والراسيات الصلدُ، فكان النصر حليفهم وقائدهم وعنواناً لصولاتهم إنهم وبكل فخر رجال اللّه من مجاهدي الحشد الشعبي الأبطال في عراق علي والحسين.
فادي إسماعيل بودية

رئيـس التحريـر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى