وفاء دريبي – مرايا الدولية
تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس، وبالتعاون مع وزارة السياحة ودار الأسد للثقافة والفنون أقامت وزارة الثقافة – المؤسسة العامة للسينما حفل ختام فعاليات مهرجان «سينما الشباب والأفلام القصيرة» في دورته السادسة بحفل توزيع الجوائز في صالة الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون، وذلك بحضور وزيري الثقافة والسياحة وعدد من الفنانين والشخصيات الدبلوماسية والإجتماعية والمهتمين بالشأن الثقافي.
المهرجان الذي أقامته المؤسسة العامة للسينما تنافس فيه بمسابقة دعم سينما الشباب 29 فيلما على 7 جوائز فيما تنافس21 فيلما من 5 دول عربية هي سورية ولبنان والعراق ومصر وتونس على خمس جوائز في جائزة الأفلام القصيرة الاحترافية..
في مسابقة دعم سينما الشباب التي ترأس لجنتها المخرج نجدة إسماعيل أنزور وضمت في عضويتها الدكتور سمير جبر والفنانة رنا جمول والناقد والإعلامي علي العقباني فاز فيلم (غياب) سيناريو وإخراج حسام المغربي بتنويه لجنة التحكيم أما جائزة أفضل سيناريو فذهبت لفيلم (إعادة إقلاع) سيناريو وإخراج رشا ملحم أما جائزة الجمهور فنالها فيلم (100 ليرة) سيناريو وإخراج أريج دوارة ونور خير الأنام كما حصل أيضا على جائزة لجنة التحكيم الخاصة أيضا.
أما جائزة أفضل إخراج فذهبت لفيلم (هدوء) إخراج لبنى البدوي وحصد فيلم (الوجه الأول أمي) الجائزة الذهبية إخراج رباب مرهج أما الفضية فكانت من نصيب الفيلم (خرزة زرقاء) إخراج عبد اللطيف كنعان فيما ذهبت البرونزية لفيلم (الحرامي) إخراج فراس محمد.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة الاحترافية التي ترأس لجنة تحكيمها المخرج جود سعيد وضمت في عضويتها الممثلة التونسية فاطمة ناصر والممثلة اللبنانية دارين حمزة فمنحت اللجنة جائزتها مناصفة للفيلم اللبناني (ستارة) إخراج سارة مزهر والفيلم السوري (خلل) للمخرج السدير مسعود.
وذهبت جائزة أفضل سيناريو للفيلم التونسي (منحوس) إخراج درصاف الحسني أما جائزة أفضل إخراج فنالها الفيلم الجزائري (صفحة بيضاء) إخراج محمد نجيب العمراوي بينما نال جائزة أفضل فيلم الفيلم التونسي (آية) سيناريو وإخراج مفيدة فضيل.
وتضمن حفل ختام المهرجان عرضا فنيا اعتمد الرقص والتمثيل بمرافقة مشاهد من السينما السورية والعربية والعالمية على الشاشة الكبيرة.
وفي تصريح للصحفيين وزير الثقافة محمد الأحمد قال: إن “الشباب هم مصدر الإلهام الحقيقي لأي مهنة فنية، ونحن في وزارة الثقافة بدأنا هذا المشروع قبل ست سنوات في وقت صعب من الحرب السورية، وهذه الدورة من المهرجان هي ككل دورة شكلت قفزة جديدة نكتشف من خلالها أفكار هؤلاء الشباب، ونكتشف مواهباً جديدة ستحمل الراية الإبداعية في الأيام القادمة، ونحن نفتخر بأننا قدمنا أفلام أرشفت ماحصل في سورية من خلال أفلام سينمائية ستعود إليها الأجيال القادمة كذاكرة لسورية”.
مدير عام المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين، في ختام المهرجان أكد على أهمية المهرجان بالقول: هذا المهرجان الذي أمسى اليوم يشكل جزءاً هاماً من الحراك الثقافي في بلدنا الحبيب ، فهو حالةٌ سينمائيةٌ لها مريديها و محبيها و عشاقها من جمهور سينمائي عريض يكن لهذا الفن كل الشغف و المحبة و الهيام، وشبان حالمون ينتظرون بفارغ الصبر أن يكون لهم فرصةً لعرض أفلامهم في يومٍ من أيامه، وأدعو الشباب المشاركين في هذه الدورة من المهرجان و أولئك الذين يقومون بالتحضير لإنجاز أعمالهم في دورة عام الفين وتسعة عشر من مشروع دعم سينما الشباب إلى العمل بشكل دائم على تطوير أنفسهم و تحديث معارفهم و ثقافتهم.
وفي حديثنا الخاص مع رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الاحترافية المخرج “جود سعيد” حول سوية الأفلام التي تم انتقاءها قال: ” كان هناك نوعين من الأفلام أفلام بسوية جيدة جدا وأفلام لا يجب أن تكون منتقاة ضمن هذا المهرجان ، لذلك أتمنى العام القادم ان يكون هناك سوية انتقاء عالية ومتساوية للنهوض بسينما أشبه بالسينما العالمية”
وفي نصيحة للمخرجين الشباب قال: “أنصحهم بتحصين أنفسهم سينمائياً ، الأفلام لا تصنع بالتمنى ولا تصنع بالأحلام الأفلام تصنع بالمعرفة والقلق، وعند الوصول لهذا “القلق المعرفي” تكونوا على طريق تحقيق وتقديم أفلام جميلة وناجحة”..
وفي الحديث مع بعض الحائزين على جوائز.. المخرج الشاب “السدير مسعود” عن فيلم “خلل” الذي يتحدث عن الشارع السوري وردة فعله المنعكس نتيجة وقوع قذائف هاون في محيط مدرسة لشخصين لعب دورهما النجمان عبد المنعم عمايري وقاسم ملحو أحدهما شوفير تكسي والآخر فران، وان العمل يركز على أهمية المقاربة بين الشخصيتين للوصول إلى نتاج الحرب النفسية على الشارع السوري، عبّر عن مدى سعادته بالجائزة الأولى من بلده الأم سورية، موجهاً الشكر لوزير الثقافة ومدير المؤسسىة العامة للسينما على الجهد المبذول والدعم والرعاية..
وعن الفيلم الحاصل على جائزتي الجمهور ولجنة التحكيم الخاصة ” فيلم “100ليرة” سيناريو وإخراج أريج دوارة ونور خير الأنام، أكدت “أريج دوارة” أن هذا التكريم بمثابة حصد ثمار التعب وخاصة من قبل لجنة احترافية تعي معنى السينما وتقدر الجهد، ونوّهت أن العمل عميق جداً يتحدث عن حقبة زمنية قديمة تحتاج لخبرة ومعرفة فهو عمل يحمل فكرة وهدف تم إيصالهم للجمهور، موجهة الشكر للمؤسسة العامة للسينما التي أعطتهم هذه الفرصة الجميلة، وبعد هذا النجاح الذي حققته زادت المسؤولية للعمل أكثر وتقديم أعمال أقوى وأنضج لتحقيق فيلم ناجح احترافي في الأيام القادمة..
وحصد فيلم “الوجه الأول أمي” على الجائزة الذهبية إخراج “رباب مرهج”، وصرّحت لنا بأن هذه الجائزة الأولى لها وأنها سعيدة بهذا التكريم الذي يصعب الحديث عنه ، وأشارت إلى أنها قدمت تجربتها الذاتية ليتم عرضها على الجمهور، بالرغم من تخوفها من ذلك وتساؤلها الدائم هل سيتقبلها الجمهور بطريقة التصوير وطريقة الفكرة ذاته أم لا؟، فقررت أن أعرض التجربة الشخصية على الجمهور لتصل للناس لأنها تشبه كثيراً تجربة أم الجميع “سورية” والحمدلله استطعت الوصول لقلب الجمهور وأخذت جائزة الجمهور..