نشر مواقع لمنصات الصواريخ .. أهو تمهيد لعدوان؟؟؟؟

بقلم: سنا كجك

رأي حر:
דעה חופשית

بكل غطرسة المتآمرين على أمننا وثقة المفبركين للاخبار المزيفة قدموا للعالم جديد عن نموذج تقاريرهم المشبوهة !

ضجت امس المواقع الاخبارية العربية منها والاجنبية والصحف بالتقرير الذي أعده مركز ابحاث “ألما الاسرائيلي” ونشرته صحيفة “جيروزاليم بوست”العبرية والذي زعمت فيه انه تم الكشف عن مجموعة مواقع لمنصات اطلاق وتخزين صواريخ يستخدمها حزب الله في لبنان وتحديدا” في المناطق التي يسيطر عليها.

يشير التقرير الى ان:
“هناك 28 موقعا”تتركز بشكل رئيسي في مناطقه..

وقال تال بيري رئيس قسم الابحاث في “ألما”:
يجب على العالم ان يفهم ويعلم ان مواقع الاطلاق هذه تقع في قلب البنية التحتية المدنية والعسكرية وحزب الله يستخدم السكان كدروع بشرية.”

ويضيف التقرير المشبوه:

“حزب الله يمتلك ما يقدر ب 600 صاروخ من طراز فاتح 110.M 600 يصل مداه الى 300 كيلو متر اما النماذج الاخرى التي تسمى ذو الفقار يصل مداها الى 700 كيلو متر.
ان منصات اطلاق الصواريخ والمخابئ بجوار المدارس الثانوية والعيادات والمستشفيات ونادي الغولف وملاعب كرة القدم.”

وقد ارفق مع التقرير صور عدة لخرائط الاماكن التي يزعمون انها منصات لاطلاق الصواريخ.

الى ماذا تهدف هذه “الحركة “الاسرائيلية؟؟أهي تمهيد لعدوان جديد على الوطن؟؟

فالمراد منه انظروا حزب الله يضع المجتمع المدني في خطر ويوزع صواريخه بينه!ويهدد أمن “اسرائيل” وقد آن الآوان لنضع حد لهذا التهديد!!
أليست هذه هي الرسالة من التقرير “المسموم”؟؟

علما” انه كما سبق وأشرنا الى ان وضع “اسرائيل” الصحي والاقتصادي لا يسمحان لها بشن عدوان ولا سيما وسط نقمة المستوطنين على رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو والتظاهرات ضد حكومته…
ولكن ما يجب الانتباه اليه ايضا” التصريح الشديد اللهجة لقائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي:

“سيكون خطأ كبيرا” اذا حاول حزب الله تنفيذ عمليات ضد اسرائيل وعواقب ذلك وخيمة.”

فهل هم على استعداد لقلب كل المعادلات واعطاء الضوء الاخضر للكيان العبري لشن هجوم على لبنان؟؟

هل اصبح الغطاء الاميركي جاهزا”؟؟ومعه الدولي بعد نشر ذاك التقرير المفبرك؟؟؟والمجتمع العربي لا يعول عليه ذلك انه غارق في مشاكله الداخلية والصحية وبالتالي لن يحرك ساكنا” ان اقترفت “اسرائيل” حماقة العدوان علينا!!!

لربما قد تعتبر فرصة مؤاتية للعدو بافتعال “مشكل” من وراء هذا التقرير ليطالب المجتمع الدولي للتحقيق في هذه الاماكن وان رفض لبنان عندئذ سيتولى الصهاينة الامر بالنار والصواريخ!!!

ولا بد من الاشارة في معرض الحديث الى ان نشر الخرائط واسماء المناطق هو امر طبيعي يستطيع ايا كان ان ينشره بوجود الاقمار الصناعية ولكن العدو نشرهم “وركب” قصة الصواريخ والمنصات قرب تلك المستشفى وذاك الملعب والحي!!لتقليب الرأي العام والدولي خصوصا” في ظل الاوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها لبنان.

فهل يعقل ان ترمي المقاومة شعبها في ملعب النار؟؟؟ وتنشر منصات صواريخها بين المدن والقرى الآهلة؟؟!!!
وهي التي تدافع عن الارض والشعب في وجه العدو الاسرائيلي؟

أشار اللواء السابق في جيش الحرب الاسرائيلي يتسحاق بريك في حديث لصحيفة ” هآرتس” العبرية الى انه:

“يجب ايجاد حل لالاف الصواريخ التي ستسقط على الاسرائيليين بشكل يومي والتي تعد بثلاثة آلاف صاروخ من مختلف الاحجام”!.

وهل الحل يا ترى سيكون بالعدوان وتدمير البنى التحتية للبنان؟؟؟

واية قيادة “عاقلة” تأخذ خيار الحرب وتدرك ان آلاف الصواريخ ستطالها وتدمر كل القواعد والمنشآت؟؟!!!!

متى سيتعقل هؤلاء ويدركوا ان الحرب على لبنان لم تعد بالنزهة “الجميلة”؟