سياسة

المقاومة خيارنا ثقافة الحياة أقوى من ثقافة الموت في سورية

وفاء دريبي – مجلة مرايا الدولية

بمشاركة أكثر من 33 فنان تشكيلي من سورية ولبنان وفلسطين أقام اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية ومركز الثقليين الخيري برعاية كريمة من السيد وزير الثقافة محمد الأحمد حفل ختام المعرض الفني التشكيلي الجماعي “المقاومة خيارنا”، بحضور شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية وفنية، وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق..
وأكد الشيخ “ناصر أخضر” وكيل الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية أن “المقاومة خيارنا” معرض للفن التشكيلي اجتمع تحت لواء مجموعة من الفنانين الكبار في سورية الذين ساهموا بلوحات على أبواب لملمت جراح الحرب في سورية وإعلان الانتصار الكبير، يأتي هذا المعرض ليؤكد أن ثقافة الحياة أقوى من ثقافة الموت في سورية وأن إرادة الحياة في سورية لن تنهزم أمام جيوش الظلام التكفيرية والإرهابية التي حاولت أن تنال من سورية.
وأضاف “الشيخ ناصر” أن هذا المعرض جمع كل الشرائح والألوان والفئات الاجتماعية التي تعمل تحت لواء المقاومة لتقديم صورة ناصعة عن الحياة في سورية لكل العالم العربي والإسلامي..
وعن رعاية الاتحاد للمعرض، قال: “هذه ليست المرة الأولى التي يرعى فيها اتحاد إذاعات التلفزيونات الإسلامية مجموعة من الأنشطة الإعلامية والثقافية والفكرية في سورية فالاتحاد موجود في سورية منذ زمن طويل وواكب فترة الحرب والعدوان على سورية بالكامل، خلال دعم إعلامي كثيف وقوي جدا من قبل المؤسسات الإعلامية السورية وكان رافعة للقضية السورية في العالم العربي والإسلامي والعالم”..
من جهتها لفتت السيدة “رحاب أسعد” مديرة مركز الثقييلن الخيري إلى أن المعرض جمعنا على حب سورية تحت عنوان “المقاومة خيارنا” وللتأكيد على صمودنا ودعمنا لهذا الخيار، فمقاومتنا ليست فقط بالسلاح بل نقاوم بالعلم بالرسم بالفن وبالحب..
وأشار ممثل مركز الثقليين ومنسق المعرض الشاعر “محمد منذر زريق” إلى أن المعرض يضم 33 فنان تشكيلي من سورية لبنان وفلسطين على عدد أيام حرب تموز بالإضافة لنحاتين اثنين كضيفي شرف، فكل هؤلاء الفنانين المشاركين ينتمون لأجيال متعددة ولمدارس فنية مختلفة ولمحافظات سورية ولبنانية وفلسطينية مختلفة، وأردنا أن نقول من خلال هذه المعرض أن شعوب هذه المناطق مقاوم ومتمسك بالحياة محب للفن ومحب للجمال ويريد ان يقدم للإنسانية أسمى ماقدمته هذه المنطقة للعالم..
تخلل الحفل تقديم بعض المعزوفات الموسيقية والأناشيد الوطنية من قبل مشاركة الفرقة الهورمونية اللبنانية حفل الختام
وفي الحديث مع المايسترو “علي باجوق” قائد هذه الفرقة، أكد على أن الفرقة هي الوجه الفني لحركة المقاومة، والمشاركة في سورية لا بد منها لكونها العمود الفقري الأساسي لمساندة المقاومة، مبينا أن الأعمال الفنية لها هدف لا سيما أننا تتكلم اليوم عن أهم وأسمى صفة وهي “المقاومة”، فالأعمال الوطنية تخرج من القلب لتصل إلى القلب وتثمر من خلال إحساس وتفاعل الجمهور مع هذه القضية التي يناضل من أجلها، شاكرا في ختام حديثه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية على هذه الدعوة الكريمة بالمشاركة كأوركسترا بمناسبة انتصار تموز..
بدورها، عبرت الفنانة التشكيلية عبير الأسد عن مدى سعادتها بهذه المشاركة التي أضافت لها الكثير، وقالت: “نحن كفنانين أتيحت لنا الفرصة بالمشاركة والاجتماع بالمعرض لإيصال رسالتنا التي نريد نقلها للعالم أجمع بأننا متمسكون بأرضنا وسنبقى شعب صامد مقاوم نسعى لتحرير بلادنا لصد العدوان بكافة أشكاله”..
ومن ضمن المشاركين أيضا، كان لنا لقاء مع الفنانة التشكيلية “رجاء وبي” من مجموعة إيقاع الحياة، وقالت: “عملنا كمجموعة إيقاع الحياة ميداني بالدرجة الأولى، نقوم بتدوير النفايات وتوظيفها بشكل جمالي وتشكيل لوحة جدارية، ونحاول أن يكون عملنا له أكثر من بعد “بعد قيمي، أخلاقي , جمالي، تربوي، وبيئي”، وأضافت “استخدمنا رموز الجمهورية العربية السورية في أعمالنا وخرجنا من إطار القطعة الواحدة، ونحاول اليوم عبر الفن التشكيلي إظهار الفن للشارع بإدخال ألوان الفرح للإنسان السوري”، ونوهت إلى أن عام ال 2014 استطاعت مجموعتنا إدخال سورية موسوعة غينيس كأكبر جدارية مصنوعة من توالف البيئة على أوتستراد المزة..
اختتم الحفل بتقديم التروفي والهدايا للفنانين المشاركين الذين كان إيمانهم بالفن والجمال كوسيلة للتعبير عن تمسكهم بخيار المقاومة التي تعني الحياة العزيزة الكريمة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى