سياسة

“بتوقيت الشام” خطوة لتطوير العلاقات الثقافية بين سوريا وإيران

وفاء دريبي – مجلة مرايا الدولية
عقدت المؤسسة العامة للسينما السورية، يوم أمس، مؤتمراً صحفياً بمناسبة عرض الفيلم الإيراني “بتوقيت الشام”، وذلك بالتعاون مع الجهة المنتجة «مجمع مهاد للثقافة والفنون»، وبحضور مدير عام المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين ومخرج الفيلم إبراهيم حاتمي كيا وحبيب والي نجاة المسؤول بقسم إنتاج الأفلام في مؤسسة أوج الإيرانية للإعلام والفنون ومدير مجمع مهاد للثقافة والفنون السيد كميل إيمان أدهمي،في صالة سينما كندي بدمشق..
تدور حبكة الفيلم حول طيار إيراني وابنه المساعد له في مهمة طائرة ايرانية تحمل شحنة مساعدات إنسانية ترسلها إيران الى مناطق الحرب في سورية وتحاول الهبوط في مطار دمشق ولكن يتم الاستيلاء على الطائرة من قبل المجموعات الإرهابية المتمثلة بتنظيم داعش.
وحول حبكة الفيلم، أكد مخرج العمل حاتمي كيا خلال المؤتمر أن الفكرة انطلقت عند زيارته لسورية بعد الحرب ورؤيته للخراب والتدمير الذي حل بها؛ حيث كان سابقا يتردد إليها قبل بداية الحرب بعامين لذلك قرر عكس ما شاهده عبر فيلم سينمائي بعد البحث والتدقيق المتواصل على ارض الميدان السورية لكتابة القصة بواقعية..وعن شخصيات العمل واختيارها، قال: “تم الاعتماد على فريق خاص لإختيار الممثلين القادرين على تجسيد أدوارهم بشكل صحيح وعكس الأحداث بصورة واقعية”، ملفتاً إلى تعامله مع الممثلين بحرية تامة لإعطاء أفضل ما لديهم..
وأكد بأن الفيلم موجه بالدرجة الأولى للشرق الأوسط، وأن هدفه من فيلم “بتوقيت الشام” ليس البحث عن عرضه في مهرجان فني،بل تقديم فيلم درامي وحبكة واقعية تمتع المشاهد وتهم أطياف هذا المجتمع المستهدف كافة..
وتابع حاتمي كيا بأن الفيلم إنساني بامتياز، قائلاً: “عندما تشاهد الفيلم تستنتج الحالة الإنسانية وهي كانت هدفي الأساسي، إذ أن البطل يستشهد في النهاية لمنع عملية انتحارية في دمشق”.
وعن اماكن تصوير العمل ما بين إيران وسورية، لفت حاتمي كيا بانه كان يتمنى لو انه استطاع تصوير العمل بكامله في سورية ولكن محاصرة داعش لمدينة تدمر حال دون ذلك..
وأوضح المخرج ان برصيده الفني ١٩ فيلماً سينمائياً، إلا ان افلامه لا تلاق الدعم لعرضها في بلدان الشرق الأوسط، وان بتوقيت الشام لم يعرض سوا في إيران واليوم سيتم عرضه في دمشق مرجعاً سبب ذلك إلى ان أفلامه ليست وفق مواصفات المهرجانات العالمية التي تسيطر عليها الذهنية الأمريكية..
بدوره، أكد مدير عام المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين بان العرض الخاص للفيلم في سورية يأتي كتتويج لمجموعة من اللقاءات والمباحثات حول تطوير العلاقات الثقافية والفنية بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، فبالرغم من قلة التعاون الثقافي بسبب الظروف إلاّ أنّ هناك علاقات سياسية واقتصادية ممتازة جداً بين الجانبين السوري والإيراني..ونوّه شاهين إلى ضرورة مشاهدة الفيلم لما يحتوي من رسائل مهمة يجب أن تصل إلى المجتمع السوري، مشيراً إلى أن التجربة الإيرانية اليوم لا تحتاج إلى شهادة، فالفيلم الإيراني استطاع الوصول إلى العالمية ببساطة طرحه، وعمق رسائله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى