سياسة

حلب في الذكرى الرابعة من انتصارها

انتصار حلب على الإرهاب

#خاص #إسراء_جدوع

لطالما حاولوا أن يقطفوا بهجة  أهالي حلب الشهباء ،وتدنيسها  لطالما حاولوا تدمير قلعتها الصامدة وسرقت أثارها ولطالما حاكوا الخطط الخبيثة، وأُفشلت ولطالما حاولوا مسح اسم حلب  من كتاب التاريخ والمستقبل لكنهم خابوا دائما ما تتكسر أحلامهم الوردية تحت حذاء حراس جنود الله وملائكته في أرضه المباركة وكانت شوكة في حلوق المستعمرين باءت محاولات نزعها بالفشل وفي الذكرى الرابعة ل هذا اليوم نفضت حلب ركام الحرب عن قلعتها وعاد التاريخ والحاضر وسيشرق المستقبل يوم ما.

حلب هي القلعة التي اختصرت بداخلها قصة معناة كبيرة عانت عدة سنوات وتعيش الفرح بعد سنين الحرب تتمحض من داخل وجوف كل حلبي عانى وصمد وصبر رغم كل مامر به من أزمات وخيبات وتهجير وعبودية ورضوخ للارهاب الاسود.

هي القلعة، التي شهدت على ظلم التاريخ المعاصر من جهة والروح المقاومة التي كانت بداخل حاميتها من جهة اخرى هي حلب.

ولأن حلب الشهباء، لا تريد أن تكون إلا بيضاء مثل اسمها لأنها لا تريد أن تغيب عن كتاب التاريخ ولا حاضره ولا مستقبله لأنها أكبر من حربنا ولأنها تأبى النوم في هذه الحرب نهضت حلب من جديد  بكاملها ونفضت غبار حربها وركامه الجاثم على صدرها وتاريخها وأزالت دنس وتركة الإرهاب على ثراها الطاهر ومن ثوبها الأبيض الناصع كي تعود حلب كما كانت عصب الحضارة في الشرق الأوسط والعالم لأنها فقط شهباء الحجارة.

التحرير قبل أربعة سنوات من الآن غير المشهد كليا لأهالي المدينة الذين تحرروا من الإرهاب الذي حاصرهم في أحيائها الشرقية لسنوات برصاصه وغدره وجرائمه من جهة ومن الجوع الذي فرضته التنظيمات الإرهابية عليهم من جهة أخرى ليعلن السوريون في الثاني والعشرين من شهر كانون الأول لعام 2016 حلب مدينة خالية من الإرهاب متوجين انتصار بواسل جيشنا على أعداء الإنسانية جمعاء وخروج آخر ارهابي وهابي من ثراها الذي سيبقى طاهر.

صمود أبناء حلب الشرفاء ووقوفهم خلف أبطال الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة أسهم بشكل مباشر في تخليص مدينتهم من الإرهاب والإرهابيين لتعود تلك المدينة لنسج حكاية إعادة الإعمار والبناء والعودة إلى نبض حياتها السابق في الثقافة والصناعة والاقتصاد والفن ولتبدأ أصوات هدير الآلات في المعامل والمصانع التي تتوزع على مختلف أرجاء المحافظة من جديد للعمل يوم خلف يوم حتى عودتها محورا وعاصمة للاقتصاد السوري إيذانا ببدء حركة الإنتاج بعد توقف قسري بسبب الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية التي استهدفت المنشآت الحيوية والعمال في مصانعهم.

طوت حلب في شهر كانون الأول من عام 2016 صفحة سوداء نسجها الإرهاب وداعموه واستمرت لأكثر من ثلاث سنوات سطورها قتل وتدمير وتخريب وتشريد لأهلها ومعالمها وحضارتها وتاريخها لتستعيد المدينة من بعد هذا التاريخ صفحتها البيضاء التي نسجتها دماء الشهداء وتضحيات أبطال الجيش العربي السوري بأحرف من نور حيث استعدت حلب منذ ذاك التاريخ لمرحلة جديدة من إعادة إعمار ما خربه الإرهاب وليعلن من بعدها جيش المدينة الخدمي العمل على إعادة الحياة إلى عروق المدينة لتعود كما كانت نابضة بالحياة وإن تأخر بسبب فرض العقوبات على سوريا بشكل عام فكل الحلبيين بانتظار تبديد الركام التي تغرق به حلب الشرقية وظلام ليلها الدامس وإن طال .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى