سياسة

أيمن زيدان يفتتح أولى أفلامه السينمائية بعالم الإخراج..وزيدان: “أمينة” صنع ليفي المرأة السورية حقها

وفاء دريبي – مرايا الدولية

افتتح النجم السوري “أيمن زيدان” العرض الخاص لفيلمه الروائي الطويل “أمينة” برعاية وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، بحضور رسمي وفني وإعلامي حاشد وذلك في سينما سيتي بدمشق..

 

فيلم أمينة يعد التجربة الإخراجية السينمائية الأولى للفنان أيمن زيدان، وشارك بكتابته مع سماح القتال، وتدور أحداث الفيلم حول قصة الأم “أمينة” التي تواجه الكثير من المتاعب والأطماع، حيث تعيش صراعا بسبب ظروف ابنها المريض العاجز عن الحركة والنطق، وبسبب ابنتها التي تصبح محط أنظار أحد المتنفذين ويناقش أيضا تداعيات الحرب على وجدان البشر، ممن رأوا أهوالها، وتمكنوا على الرغم من ذلك من أن يصبحوا أيقونات للصبر، حيث يرصد ذلك الواقع المؤلم من زاوية المرأة السورية التي تفقد ابنها وزوجها وأخيها، الطفلة التي تفقد كل عائلتها، وتقدم مع ذلك دروسا في التفاني والتضحية والصبر..

وعن هذه التجربة الإخراجية السينمائية الأولى له.. قال الفنان أيمن زيدان: ” أسعى من خلال فيلمي الروائي الأول “طرح قضية نضال المرأة السورية والمصاعب والمعاناة العميقة التي واجهتها في زمن الحرب”.. فيلم “أمينة” صنع ليفي المرأة السورية حقها بعد أن عانت الكثير في هذه الحرب اللعينة”..

وأشار مدير عام المؤسسة العامة للسينما السيّد مراد شاهين إلى أن فيلم “أمينة” هو الفيلم الأول للنجم أيمن زيدان في المجال السينمائي والأول في مجال التعاون مع المؤسسة العامة للسينما بالإخراج، موضحاً أن الفيلم يتحدث عن أوجاع الأم السورية التي مرّت بها خلال فترة الحرب وعن التضحيات والآلام وزرع الأمل في الأبناء من خلال تضحيات الأم لإعادة إنتاج المجتمع من جديد بالرغم من وجود قوى ظلامية تحاول دائماً قتل هذا الأمل..
ووصف شاهين التعاون مع الفنان أيمن على أنه تعاون مثمر ومريح كون ايمن إنسان وفنان ومبدع مدرك تماماً لما يريده، استطاع زيدان من خلال الحساسية التي يتمتع بها أن يعبّر عما يريد في هذا الفيلم..

بطلة العمل “أمينة” الفنانة القديرة ندين قدور، أشادت بمعاملة الفنان أيمن زيدان خلال التصوير، وقالت : ” أيمن إنسان قبل أن يكون فنان استطاع تحقيق معادلة مابين أيمن الفنان وأيمن المخرج، أعاد هيبة المخرج التي اعتدنا عليها سابقاً، وعن دورها بالفيلم أكدت على أن النص جذبها كثيراً عندما عرض عليها، وهذه المشاركة أضافت لمسيرتها الفنية الكثير.

وعن شخصية وليد العاشق في الفيلم، تحدث الفنان حازم زيدان عن هذه التجربة واصفاً إياها بأنها تجربة مختلفة جداً بالنسبة له، يؤدي فيها شخصية إيجابية من بطولة وأخلاق عالية ودفى وحب، شخصية ملفتة لأي فنان أن يؤديها، معبّراً عن مدى سعادته بهذه التجربة على جميع الأصعدة..

بدوره، بيّن المؤلف الموسيقي سمير كويفاتي والذي وضع موسيقى الفيلم على أنه علاقته بالفيلم كان لها طابع مغاير و يختلف كثير عن غيره من الأفلام، هذا الفيلم سيتم عن طريقه إيصال حالة الازمة السورية دون أن يتطرأ لعرض مشاهد “حرب، قتل، ضرب، أو عنف”، سيتم التأثر من خلال معاناة هذه الأم التي لديها ابن أصيب بشلل بسبب الحرب، الفيلم يدخلنا بجو مختلف ومغاير لا يشبه الدراما السورية والموسيقى مختلفة جداً عما رأيناه سابقا، الفيلم يعطي جرعة أمل بعد المرور بالعديد من حالات اليأس والإحباط ..

شارك في أداء شخصيات فيلم أمينة قاسم ملحو و رامز الأسود و محسن عباس ونجاح مختار و كرم الشعراني وعبد اللطيف عبد الحميد ولينا حوارنة ونضر لكود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى