الافتتاحیة

كتب فادي بوديه : فلتسقط الدبلوماسية …العراق ينتصر !

 

رئيس تحرير مرايا الدولية – فادي بوديه

وتحررت الموصل … وقبلها حلب .. نعم تحررت هاتان المدينتان – معاقل خلافة الأبالسة والشياطين – بدماء الغيارى والأحرار لا بجلسات القهوة والموائد الدبلوماسية في الفنادق الفخمة التي لم تؤتِ أًكلها منذ سنوات فيما كانوا أبناء الشعبين العراقي والسوري يذبحون بالسكاكين أو تقطّعهم أنياب الجوع والتشرّد ، ماذا قدمت لهم المؤتمرات وحلقات الحوار وكل الدبلوماسيات المزعومة إلا الآمال الفارغة ويوم الفرج مع وقف التنفيذ؟!

لم يكن يوماً حلف المقاومة والحرية عائقاً أمام أي حوار بنّاء يفضي إلى حلول جدّية لوقف إراقة الدماء والقضاء على مرتزقة الإرهاب لكنّه كان دوماً يرى أن الحلّ الأجدى والأنفع هو القضاء العسكري على هذه الجماعات … ولكم في حلب والموصل أسوة حسنة …فهل حررتهما الدبلوماسية أم بنادق المقاومين ؟!

الموصل حررها أبناء العراق سنّة وشيعة ومسيحيين وايزيديين وشبك ، وسورية يحررها أبناء الشعب السوري بمختلف طوائفه ومذاهبه الدينية ، فهل نصدّق بعد اليوم أن الحرب طائفية أو مذهبية … إنها حرب الشياطين والابالسة ضد قديسي الحرية ورهبان الكرامة وأسياد العزة والإباء .

نعم قالها اللواء سليماني :” الدماء الزكية استطاعت أن تفعل ما عجزت عنه الدبلوماسية ” … أسقط الحشد الشعبي والجيش العراقي والجيش السوري وحلفاؤهما المخطط السياسي والميداني للأبالسة … واليوم نترك المجال لدبلوماسية ” العقل ” لتسقط رواسب الفكر التكفيري من عقول البعض … هنا نؤمن بدبلوماسية العلماء والمفكرين ورجال السياسة الأقحاح الذين وعوا مخاطر هذا الفكر على المجتمع الإنساني .

الموصل فتحت الطريق أمام وحدة الميدان العراقي والسوري الذي لم يغب لحظة واحدة عن وجدان المقاومين ، بعض فصائل الحشد الشعبي ساندت الجيش السوري في العديد من المواقع ، بالإضافة إلى تبادل المعلومات على شتى الأصعدة وتشكيل غرفة عمليات موحّدة …

سقطت رهانات ترامب ، ومخططات الصهاينة ، وضاعت المليارات التي صرفتها بعض الدول الإقليمية على هذه الجماعات الإرهابية … لم تسقطها الدبلوماسية بل أسقطتها إرادة رجال نذروا أنفسهم وأرواحهم للوطن طريقاً إلى النصر الإلهي المبين .

اليوم نحتفل بنصر الموصل … وغداً ترقص سورية على أنغام نصرها القادم … العراق موحّد … وسورية موحّدة بقيادة رئيسها الدكتور بشار حافظ الأسد … ويبقى الخلجان يهيمون في صحراء ضياعهم و احترابهم يغرقون في الرمال الترامبية المتحركة .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى