الافتتاحیة

رجال بذلوا

هي الشهادة.. إرثٌ تؤرّخه المقاومة بمداد النصر والوفاء للوصية الأساس التي زرع بذورها بدمه… ومقارعة الاستبداد، ورفض لكيان اغتصب أرضاً، وهجّر شعباً، وارتكب مجازر… لتبقى المقاومة منتصرة وصامدة بإيمانها وسلاحها.
منذ إشراقة انتصار الثورة الإسلامية في إيران.. بدأ عهد جديد وحسابات جديدة، ليس بأيديولوجيتها الإسلامية؛ بل بمنطق انتصار الحقّ على الباطل، والمظلوم على الظالم… هذه سنّة التاريخ، لا عدوَّ غاصباً منتصرٌ.
في كل عام نستحضر «القادة الشهداء»، لنقف أمام عطاءات رجال بذلوا، وضحّوا، وأعطوا حتى أرواحهم في سبيل العزّة والكرامة، وليخطّوا بنجيعهم دروس الفداء الذي يزهر نصراً ودحراً للعدو على أيدي مقاومين وقادة كانوا ومازالوا الأوفياء للشهادة.
واليوم، نعيش فصلاً جديداً -علّه الأخير- من فصول الاستبداد والمجازر من صناعة العدو الصهيوني في محاولة لتشويه «الإسلام» وهدم أركان الحق، هم التكفيريون سينهزمون عند أقدام هذه المقاومة التي ما بخلت يوماً بمقاوميها وقادتها، لتبقى راية الحق خفّاقةً في سماء الحرية.
إلى روح الله الموسوي الخميني (رض): الجمهورية الإسلامية التي حلُمت بها، استطاعت أن تجعل العالم كله يعترف بها دولة نووية، قوية، مقتدرة، بعد أن فشلت كل محاولات الحصار والتهديد والتهويل، بفضل قيادتها الحكيمة، وشعبها المؤمن بالحق.
إلى الشيخ راغب حرب، مازال موقفنا سلاحاً بوجه العدو الصهيوني، لم نصافح، ولن نعترف بكيان غاصب لمقدساتنا.
إلى سيّد الشهداء السيّد عباس الموسوي، مازال بقاعك سنداً وفياً للمقاومة، ومازالت أرض الجنوب حرّةً أبيةً، ومازالت مواقع المقاومة التي عبّدتها بوفائك وتواضعك وشجاعتك حصناً حصيناً يملأ سواعد المقاومين عزيمةً وصلابةً.
إلى عماد المقاومة الحاج عماد مغنيّة، المقاومة منتصرة في أي مكان وطأت أقدامها بجهادك وتخطيطك، وقد خلفك من أورثتهم روحية الإيمان وعقيدة الانتصار.
وتبقى المقاومة عنوان نصر بشهدائها، وراية حقٍّ وعزةٍ بانتصاراتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى