سياسة

اليمنيون يحيون يوم القدس العالمي رغم العدوان والحصار

يحيي اليمنييون يوم القدس العالمي للعام الثالث تحت العدوان والحصار  بعظمة وشموخ دون انتظار شكر  من أحد، وإنما ليؤكدوا للعالم أجمع أن فلسطين عربية، وأن ﻻ مكان لإسرائيل عليها، وأن شعار الموت لإسرائيل سيبقى مردداً بإذن الله تعالى حتى زوال اسرائيل من الوجود..

 

وهتف أنصار الله بشعار الموت لأمريكا ولإسرائيل منذ دعا الشهيد السيد حسين بدرالدين الحوثي إلى ذلك في السابع عشر من يناير 2002م، رغم ما واجهه مرددوه الأوائل من اعتقالات ظالمة، وما تبعها من حروب ست حاولت القضاء على الشعار وأصحابه في صعدة حتى عام 2010م..

واستمر إحياء يوم القدس العالمي في اليمن على الرغم من المضايقات التي كان يواجه بها السيد حسين لإثنائه عنه، واستمر كذلك بعد استشهاده خلال الحرب الأولى عليه في العام 2004م، واستمر أيضاً خلال الحروب الخمس اللاحقة وحتى اليوم فاستمرت القضية الفلسطينية حاضرة كأول أولويات أنصارالله..

وسنة تلو أخرى تعاظم إحياء يوم القدس العالمي في اليمن وتنوعت مظاهره، مسيرات مليونية في العاصمة صنعاء يشارك بها الرجال والنساء الكبار والصغار، ولافتات عملاقة تنصب في الشوارع الرئيسة والأحياء، وفعاليات ثقافية وأدبية وفنية، وحضور ﻻفت في خطب الجمعة في اﻵف المساجد، واهتمام إعلامي مميز، كما تشهد محافظات يمنية مثل ذلك بشكل أو بآخر، حتى بات يوم القدس في اليمن حراكاً شعبياً عز له نظير بين الشعوب العربية، عجز عن إيقاف عجلته العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإسرائيلي على اليمن منذ مارس أذار 2015م.

يحييونه وشهداؤهم الأربعين ألف شهيد وأكثر منهم جرحى، يحيونه وموظفوهم محرومون من رواتبهم منذ تسعة أشهر جراء قرصنة المعتدين وعملائهم لجميع موارد الدولة، يحيونه هذا العام ووباء الكوليرا قد حصد أرواح ألف ومائتي شخص وما يزال، يحيونه وهم محرومون من السفر والغذاء والدواء، يحيونه والصواريخ تنهال عليهم كالمطر في مجازر جماعية لا تبقي وﻻ تذر تسفك دمائهم وهم في الأسواق يتبضعون ما أمكن من حاجيات عيد الفطر.

يحييونه رغم تصنيفهم شعبا تحت خط الفقر – نظموا حملات التبرع الكبيرة لصالح الشعب الفلسطيني قبل العدوان والحصار، وهم شعب القيم التي جسدها بمنتهى الرقي جيشهم ولجانهم الشعبية بصون الشعب المسعود من أي استهداف أو عملية عسكرية رغم ﻻ مباﻻة آل سعود بالمدنيين اليمنيين.

وهم  الذين يمتلكون وعياً ﻻ يسمح لهم بالتفريط في القضية المركزية للأمة رغم كل الخذﻻن الذي ﻻقوه من الشعوب العربية بما فيها الشعب الفلسطيني.

واليوم هم من  أكثر الشعوب العربية  إدراكاً لخطورة المرحلة وحجم المؤامرة التي تستهدف القضية الفلسطينية حيث أضحى التحالف مع “إسرائيل” أمرا مطلوبا لدى غالبية الأنظمة العربية دون حياء أو خجل.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى