سياسة

السيد نصر الله: تقسيم المنطقة سيصل إلى السعودية و”هذا السيف سيصل إلى أعناقكم”

حذّر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من مؤامرة جديدة تحاك في المنطقة، موضحا أنّه “كلّ المعطيات الضمنية كانت تقول انّ السعودية تدعم استقلال كردستان العراق ، تقسيم المنطقة سيصل إلى السعودية وهي أكثر دولة معرّضة للتقسيم”.

ولفت إلى أنّه “يتمّ التحضير لشيء خطير في المنطقة موضحاً أنه يتمّ وضعها أمام مرحلة خطيرة جدّاً وهي مرحلة التقسيم والعودة إلى الشرق الأوسط الجديد الّذي تمّ إسقاطه في حرب تموز.

وركّز على أنّ “مشروع الشرق الأوسط الجديد، كان تقسيم المنطقة على أسس عرقية وطائفية ومذهبية، وتدخل في صراعات فيما بينها وتكون إسرائيل هي الأقوى وتصبح إسرائيل ملاذ كلّ الطوائف”، لافتاً إلى أنّ “الآن بعد فشل مرحلة “داعش” الّتي كانت مشروعاً في خدمة أميركا وإسرائيل، اليوم يدخلون في مشروع جديد وهو إعادة تقسيم المنطقة والبداية من ​كردستان العراق​”، مشدّداً على أنّ “المسألة ليست حقّ تقرير مصير وهذه المسألة هي في سياق مختلف هو تجزئة المنطقة على أسس عرقية ومذهبية، لذلك هذا الأمر هو خطير جدّاً”.

وأشار إلى أنّ “هناك أحداث سياسيّة تكون تداعياتها لعشرات السنين وتداعيات قيام إسرائيل استمرّت سبعين عاماً”، متسائلاً “من هو الداعم العلني الوحيد لانفصال الدولة الكردية؟ إسرائيل فقط وحدها. ولمّا إسرائيل تدعم ​الجماعات الإرهابية​، من يكون ليس لديه شبهة سيصبح لديه شبهة”، موضحاً أنّ “هذا الأمر اليوم مسؤوليّة الأكراد أوّلاً والشعب العراقي والدول المعنية في الإقليم وكلّ الشعوب العربية أن تقف بوجه تقسيم المنطقة، لأنّ التقسيم سيلحق الجميع وأرضية التقسيم في كلّ المناطق”.

ونوّه السيد نصرالله إلى، انه “إذا قُسّم العراق واتّجه التقسيم إلى سورية، فبرأس اللائحة   موجود السعودية، هذا السيف سيصل إلى اعناقكم وهذا السم سيوضع بأطعمتكم فانتبهوا”.

وأكّد أنّ “الكلّ يجب أن يتعاطى مع هذه المسألة بمسؤولية، من يتصوّر إعادة تقسيم الدول. هذه الدول سيعمل من خلال المخابرات الإسرائيلية أن تبقى دولاً متحاربة متقاتلة لعشرات السنين، من سايكس بيكو حتّى الآن، لم تنته هذه الأمور”، لافتاً إلى أنّ “الحدود ستوضع على أساس مسبّب للحروب، التقسيم أمر خطير ويجب أن يواجه بقوّة، وطبعاً مع الأكراد لا يجب أن تقع معركة اسمها عرب وكرد”، مركّزاً على أنّ “المشكلة مع سياسيين أكراد وليس الكرد، لهم مصالحهم ومشاريعهم وأحلامهم، والأكراد هم جزء من أمّتنا وشعوبنا ولا يجب الوصول إلى مسألة عداوة معهم”.

وأوضح نصرالله، أنّه “إذا هذه القيادات الكردية المتورطة، وجدت أنّ الدول العربية حاسمة في منع التقسيم، لن يكون أمام قوى الاستفتاء سوى العودة إلى الحوار وإلغاء نتائج الاستفتاء، وموضوع القسيم يجب التعامل معه بمسؤولية”، مشيراً إلى أنّ “بعض الدول العربية تدفع لإنجاز تسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل”.

افترضوا أنّ تنظيم “داعش” انتصر في العراق وسورية، ماذا كان مصير سورية ولبنان والأردن وما مصير السعودية الّتي دعمت “داعش”، مشيراً إلى أنّ “إسرائيل قلقة لأنّ “داعش” يهزم والجماعات التكفيرية تهزم. لكن اليوم، هي قلقة جدّاً بعد هزيمة التكفيريين، والفضل لكلّ من قاتلوا في العراق وسورية ولبنان في مواجهة “داعش” من كلّ الجنسيات”.

ونوّه إلى أنّه “لو انتصر “داعش”، لكانت كلّ هذه الحكومات ومن طبخوا السم لأكلوه. نحن نحزن على مصير الشعوب الّتي كانت ستكون ضحية لوحشية “داعش”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى