سياسة

قبيل قراره بشأن القدس.. ترامب يستعين بصديق!

 

يقترب اليوم المنشود بالنسبة للإسرائيليين، غداً الأربعاء، يوم يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لم يعد يعترف بالقدس المحتلة عاصمة لفلسطين والشعب الفلسطيني، وإنما يعترف بها عاصمة للكيان الغاصب المحتل بدلاً من تل أبيب.

قبيل هذا القرار، ترامب يفكر، أعلن أم لا أعلن، فلأستشر صديق، لربما هذا الدافع كان وراء اتصال ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والملك الأردني، عبد الله الثاني.

عدة وسائل إعلامية إسرائيلية تفاءلت بهذا الاتصال مساء اليوم الثلاثاء، فجاءت معظم أخبارها بهذه الصياغة: ( إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تحدث هاتفيًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل يوم من خطابه المرتقب، غدا الأربعاء، والذي يعتزم فيه الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل).

واكتفت المصادر الإسرائيلية بالقول، نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض: ( إن ترامب هاتف أيضاً كلاً من الملك الأردني، عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس).

تجرأ ترامب وأخبر الرئيس عباس أن عاصمته ستسلب أمام عينيه، وتنقل لخدمة مصالح (إسرائيل)، وأخبره أيضاً أنه سينصب صنم سفارته فيها رسمياً.

فيما نوهت وسائل إعلام أمريكية بأن سلسلة اتصالات إضافية سيجريها ترامب لاحقا، مع عدد آخر من ( زعماء وقادة) بالمنطقة والعالم.

وهنا، أكدت فلسطين مجدداً بلسان رئاستها على موقف شعبها الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بينما يواصل الرئيس اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة.

وعلى مايبدو أن ترامب مازال محتاراً في قراره، فعلى ما يبدو أنه لاحظ تسرعه بهكذا قرار لطالما عشم الإسرائيليين به خلال حملته الانتخابية، وبدأ يحسب مخاطر التراجع عنه، فإما سيواجه الدول الأوروبية والعربية التي أدانت قراره، أو سيواجه الشيطان الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى