سياسة

سبب وحيد وراء اختيار ترامب هذا التوقيت لنقل سفارته إلى القدس

 

شغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشارع الفلسطيني وبعض مناطق الشارع العربي بفكرة نقل السفارة الإمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة والاعتراف بها كعاصمة لكيان الاحتلال.

حيث اندلعت التحذيرات من هذه الخطوة من قبل العديد من رؤوساء الدول العربية والغربية مشيرين إلى أنها بداية تفشي فوضى من نوع آخر، هذا الأمر دفع الصحف العربية والعبرية إلى طرح تفسيراتها حول هذا الموضوع، وحتى الصحف العبرية أبدت ردة فعلها تجاه قرار ترامب.

فتناول الإعلام العبري والفلسطيني أسباب وتداعيات هذا القرار، فجاء في (القناة العاشرة) العبرية: (إن الاعتراف الأمريكي يعني أن الفلسطينين يسددون ثمن التغيرات الإقليمية في المنطقة وأن ترامب لما كان يفعل ذلك لولا غمزة موافقة من السعودية ومصر).

 

ونشرت صحيفة (يديعوت أحرنوت) العبرية مقالاً جاء فيه: (إنه يوشك على أن يشوش التفاهمات مع إعلان ليس له أي معنى عملي، فعلى أي حال يوجد نوع من الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة إسرائيل، هذه ليست هدية ود لإسرائيل بمناسبة يوم ميلادها السبعين هذه برميل بارود يوضع أمام بوابتها، فترامب لديه عقيدة الهوس في عمل كل شيء معاكس لأوباما كل القيادة الأمنية والسياسية لديه تعارض الخطوة، فمثل هذا الإعلان، سيكون محملاً بالمصيبة لإسرائيل نفسها: فإذا كان بوسع الرئيس أن يكسر سياسة تمتد لعشرات السنين في الإدارة، وبموجبها تتقرر مكانة القدس فقط في المفاوضات بين الطرفين وبالتوافق، فإنه يمكنه بذات الخفة أن يعترف بدولة فلسطينية).

 

وقالت صحيفة (القدس العربي): (اتكاء السيد ترامب على وضع عربي رسمي بائس ومهلهل، لم يعد يترك للولايات المتحدة أو إسرائيل أي حرج في تجاوز المحرمات الكبرى في قضايا العرب، كما أن هذه الخطوة سينجم عنها  وأد لمشروع التسوية في المهد الذي بات يُعرف باسم «صفقة القرن» ويشرف على هندسته جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه حول الشرق الأوسط).

 

وجاء في صحيفة (جيروزاليم) العبرية: (إن الفلسطينيين سيصابون بخيبة أمل إذا كانوا يتوقعون ردود فعل صارمة من الدول العربية تجاه قرار إدارة ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن المتوقع أن تقتصر ردود أفعال هذه الدول على التنديد بالقرار الأميركي).

 

(خالف تعرف)، هكذا هي سياسة ترامب منذ توليه المنصب الرئاسي، فعدة قرارات اتخذها خالفت القوانين الدولية، وخالفت نهج الرئيس السابق أوباما، وخالفت العرف السياسي الأمريكي لسنوات، لكنه لا يعمد لمخالفة (إسرائيل) لو كبده ذلك خسارة ماء وجهه أمام المجتمع والرؤساء العرب والغربيين، ساعات قليلة تضع ترامب على المحك اليوم فهل سيخالف النهج الإسرائيلي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى