سياسة

(الجيش الحر) في ضيافة البيت الأبيض ..والهدف ..طاولة سوتشي !!

أكدت وسائل إعلام تابعة لما يسمى المعارضة السورية عن قيام عدد من قادة ما يسمى (الجيش السوري الحر) بزيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، بهدف عقد لقاء مع مسؤولين أميركيين. وقد أُغفل الإعلان عن هذه الزيارة سواء من قبل الولايات المتحدة أو (الجيش السوري الحر).‏‏ لكن مصطفى سيجري رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم أخبر موقع (أنا برس) أن الزيارة كانت بهدف تعزيز علاقات التعاون المشترك بين (الجيش السوري الحر) والولايات المتحدة.‏‏

واستطرد سيجري القول بأن محاربة محور المقاومة بما فيه من ايران وحزب الله في سورية يمثل أحد الأهداف الرئيسة التي جرى مناقشتها خلال الاجتماع بين الطرفين. وشدد مسؤول لواء المعتصم أن ( الجيش السوري الحر) على استعداد لمحاربة المقاومة في سورية شريطة أن يتلقى الدعم والمساندة من الإدارة الأميركية.‏‏

 

وفضلا عن ذلك، قال سيجري بأن ثمة قضايا أخرى تمت مناقشتها مع الجانب الأميركي بما في ذلك إفشال مؤتمر الحوار الوطني المقبل الذي سيعقد في المدينة الروسية سوتشي بتاريخ 29 كانون ثاني. كما ناقش الجانبان نتائج محادثات جنيف.‏‏

وكشف سيجري في تغريدة له على موقع تويتر عن مزيد من التفاصيل حيث ذكر بأن (الجيش الحر) والولايات المتحدة قد ناقشا مواجهة نفوذ (قوات سورية الديمقراطية) التي تحظى بالدعم الأميركي في شرق سورية,وقد أثار تصريحه استغرابا ودهشة لدى النشطاء الأكراد باعتبار أن قوى قسد الكردية تعتبر الحليف الرئيس للولايات المتحدة في سورية.‏‏

قسد تخون واشنطن..‏‏

وقد رد في تغريدة له على ناشط كردي وجه انتقادا لزيارة قادة (الجيش الحر) إلى واشنطن بالقول: (إن وجودنا في واشنطن لا يتعلق بإنهاء سيطرة المجموعات الإرهابية (كقسد) على مناطقنا، بل سيكون بداية النهاية لوجود المقاومة على أرض سورية وإفشال مؤتمر الخيانة في سوتشي).‏‏

ووجه العديد من النشطاء الأكراد النقد لزيارة قادة (الجيش الحر) إلى الولايات المتحدة وقد اتهم البعض واشنطن بالخيانة لأن الإدارة الأميركية لم توجه أي دعوة إلى أي مسؤول في قوات الدفاع الشعبي لحضور ذلك الاجتماع.‏‏

وقد اعتبر نشطاء مؤيدون للحكومة السورية تلك الزيارة وما رافقها من لقاءات بمثابة محاولة أخرى من قبل واشنطن لزعزعة الوضع في سورية وإشعال فتيل الحرب التي تراجعت وتيرتها بعد هزيمة داعش.‏‏

 

لقد كانت تلك الزيارة الأولى من نوعها منذ بداية الأزمة في سورية عام 2011، لكن سبق وأن التقى العديد من المسؤولين الأمريكيين، منهم السيناتور جون ماكين والسفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد، مع (قادة الجيش السوري الحر) داخل سورية في مناسبات عدة.‏‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى