سياسة

ترامب من جديد يثير الجدل من خلال كلمة ألقاها في منتدى دافوس

تحتضن مدينة جنيف، منظمة (منتدى دافوس) وبالتحديد في منطقة كولوجني، في مبنى مستطيل محاط بالمساحات الخضراء من كل جانب، وهي منظمة غير حكومية لا تهدف للربح أسسها أستاذ في علم الاقتصاد كلاوس شواب في عام 1971.

 

لقيت مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منتدى (دافوس) الاقتصادي بسويسرا، وكلمته في ختام تلك الفعالية العالمية اهتماما لدى الأوساط الإعلامية الأمريكية اعتبرت مواقفه فيها (مغايرة) رغم أنها لم تخلُ من إثارة الجدل كعادته.

ويعتبر هذا المنتدى بمثابة مساحة لتلاقى النخب من 1000 من ممثلي الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى من أمثال نستلة ونيكى وميكروسفت وبكتل، والقادة السياسيين بهدف النقاش في المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم وكيفية حلولها.

يعقد المنتدى اجتماعاته السنوية في دافوس (عاصمة مايكروسوفت) حيث يتم وضع مسودات لخطط ومشاريع اقتصادية مشتركة، هذا إلى جانب دوره التعبوي لسياسات النيوليبرالية للبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية والتي تستهدف بالأساس لخصخصة الخدمات الأساسية وتحريرالسوق وخلق مناخ يسمح بالاستثمار بما يتطلبه ذلك من إصلاحات سياسية.

وبهذا الإطار، قالت بعض وسائل الإعلام إن مشاركة ترامب يوم الجمعة في المنتدى العالمي، تعكس موقفا مغايراً لمواقف سابقة له أثارت جدلاً كبيراً منذ أن تولى الرئاسة في يناير/كانون ثاني 2017.

واتفق موقع (ذا هيل) الأمريكي على أن زيارة ترامب إلى دافوس كانت (استثنائية) بالنسبة لما عُهد عنه من دفعه لسياسات شعبوية تتعارض مع قيم المنتدى الذي شارك فيه.

وفعلاً، بينما اتجهت الأنظار إلى كلمة ترامب لهذا العام، خرج آلاف بالرغم من البرد القارس للتنديد بمشاركته في أعمال المنتدى، حيث نظم مناهضون للرأسمالية مسيرات بعدد من المدن السويسرية احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزمعة للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي واخترقوا طوقا أمنياً في مدينة دافوس.

ودعا المنظمون اليساريون للاحتجاجات تحت شعار (ترامب غير مرحب به) و(هشموا المنتدى الاقتصادي العالمي)، واقتحم نحو 20 متظاهرا السياج الأمني للوصول إلى مركز المؤتمرات في دافوس وهم يرفعون لافتات ويهتفون “امحوا المنتدى الاقتصادي العالمي” قبل أن تفرقهم الشرطة بشكل سلمي.

وعلى هامش أعمال (دافوس)، أعرب ترامب، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن التزامه بنقل سفارة بلاده إلى القدس‎، وقال في تصريح له: (إن موضوع القدس لم يعد على طاولة المحادثات بين الفلسطينيين وإسرائيل).

وكالعادة، أثارت تصريحات ترامب جدلاً واسعاً، فبعد تصريحه عن نقل سفارة بلاده للقدس، كان التصريح الثاني المثير للجدل هو أن (التحالف الدولي )ضد( تنظيم داعش استعاد 100% تقريباً من الأراضي التي كان يسيطر عليها هؤلاء القتلة في العراق وسوريا).

وانتقد ترامب وسائل الإعلام خلال جلسة سؤال وجواب تلت خطابه قائلاً: (لم أدرك حتى صرت سياسياً كم أن الإعلام يمكن أن يكون بغيضاً وحقيراً وخبيثاً ومزيفاً)، ما أثار صيحات استهجان من الجمهور.

تجدر الإشارة أن مشاركة ترامب في منتدى دافوس بنسخته الـ 48، هي الأولى من نوعها لرئيس أمريكي بعد 18 عاما، منذ مشاركة بيل كلينتون، الرئيس الأسبق للولايات المتحدة عام 2000.

قضايا جدية واجتماعات طويلة شهدها مؤتمر دافوس المنعقد في سويسرا، بمشاركة عدد كبير من قادة العالم، إلا أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، سرق الأضواء بفضل (جواربه) التي جاءت بألوان ملفتة وعليها (بطات.)

ورغم جدية القضايا التي تناولتها الاجتماعات التي شارك فيها ترودو، فإنه حرص على إضفاء طابع من المرح على مظهره، من خلال جوارب بألوان مبهجة، وخلال اجتماع بشأن مسؤولية الشركات ودور المرأة في تغيير العالم، ارتدى ترودو جوارب بلون أزرق فاتح، وعليها نقاط سوداء كبيرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى