روسيا

تساؤلات وإيضاحات حول نافالني

من هو .. مزاعم تسممه والاحتجاجات الأخيرة

|غنوة السمرة مرايا الدولية 

⬅️ من هو المعارض الروسي أليكس نافالني؟
⬅️ مزاعم محاولة السلطات الروسية تسميمه!
⬅️ دعوات نافالني لاحتجاجات واسعة في المدن الروسيه

أليكس نافالني محام تخرّج من كلية الحقوق متخصصاً بالقانون التجاري، ناشط سياسي روسي وخبير مالي، ولد نافالني عام 1976.

هو عضو مجلس تنسيق المعارضة الروسية والزعيم غير الرسمي لحزب التحالف الشعبي ولا يزال الحزب يواجه مشكلات متعددة فيما يتعلق بالشرعية، حيث لم يتم تسجليه إلى الآن بشكل رسمي.

يُعرف باستغلاله لمواقع التواصل الاجتماعي في إيصال مزاعمه السياسية إلى الرأي العام معتمداً في الغالب لغة حادة وساخرة من المؤسسات الحكومية، حيث استخدم مدونته على موقع «لايف جورنال»
لتنظيم مظاهرات واسعة النطاق مناهضة للحكم.

والملفت مساهمة صحيفة ديرشبيغيل الألمانية ، وقناة سي ان ان، ووسائل إعلام بريطانية، في حملة نافالني ضد سلطات بلاده.

كثّف نافالني احتجاجاته وانتقاداته للحكم خلال تشريعات 2011 مما تسبب في اعتقاله في 5 ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه لمدة 15 يوما.
وسمح له بشكل مفاجئ بالخروج والمشاركة في انتخابات عمدة بلدية موسكو في سبتمبر (أيلول) 2013 والتي حصل فيها على المركز الثاني بعد سيرغي سوبيانين.

وفي 2016 أعلن نيته الترشح لرئاسة روسيا، لكن اللجنة الانتخابية قررت عدم إعطائه الحق المدني في الترشح بسبب إدانته بالاختلاس في وقت سابق.

مزاعم تسمم نافالني
بدأت القصة عندما تدهورت صحة نافالني وهو على متن طائرة فوق أراضي سيبيريا.

نقل نافالني إلى المستشفى في أومسك، بعد الاشتباه في تسممه ودخل في غيبوبة.

أقنعت جمعية خيرية مقرها ألمانيا، المسؤولين الروس بالسماح لها بنقله جواً إلى برلين من أجل تلقي العلاج.

وادعت الحكومة الألمانية في 2 سبتمبر/أيلول أن الاختبارات التي أجراها الجيش وجدت “دليلًا لا لبس فيه على وجود عامل أعصاب كيميائي حربي من مجموعة نوفيتشوك”.

رداً على المزاعم الألمانية أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا مستعدة لإجراء تحقيق في قضية “تسميم” المدون الروسي أليكسي نافالني، لكن هذا أمر يحتاج إلى أدلة، وهو ما يرفض الجانب الألماني تقديمه.

وقال نيبينزيا لوكالة “سبوتنيك”: “أريد أن أقول، إن الألمان في موقف ليس سهل نحن وجهنا إليهم أسئلة عادلة يرفضون الإجابة عنها نحن مستعدون لإجراء تحقيق، لكننا نحتاج إلى أدلة، وهم يرفضون تقديمها”.
وأضاف نيبينزيا، قائلا: “لقد وقع الحادث على أراضينا كيف سيخرجون من كل هذا، ليس واضحاً بعد. إنهم لا يردون على طلباتنا”.
وتابع قائلا: “تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بصراحة غريب. لماذا يخفون المادة التي تم “تسميم” نافالني بها،  هناك العديد من الأشياء الغريبة حول هذا الشأن”.

كما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه جاري التحقق من قضية تسميم المدون الروسي أليكسي نافالني، لكن ليس من الممكن إجراء تحقيق جنائي من دون وجود مواد، مشيرا إلى طلب المدعي العام الروسي من الزملاء الأجانب إرسال تقرير رسمي كتابي.

وفي وقت سابق قال المبعوث الروسي الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، إن روسيا تأمل في نشر الرسالة، التي طلبت فيها مساعدة فنية من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في قضية تسميم أليكسي نافالني، قريبا جدا، وذلك بالاتفاق مع الأمانة الفنية للمنظمة.
ولفت إلى أن شيئا لم يتحقق منذ أن أرسلت روسيا طلبا للمنظمة في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر، مشيرا إلى “تأخير في العمل على المعايير، ومن الواضح أن ذلك ليس خطأنا”.

من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا تلقت ردا من ألمانيا بشأن الموقف مع أليكسي نافالني، لكن لم يكن هناك شيء فيه”.

“رأيت عناوين الصحف، ودعا خبرائنا المشاركين في هذا الجانب للإجابة، بالطبع، تلقينا إجابة من الجانب الألماني، المشكلة هي أنه، كما هو الحال دائمًا، لا معنى لها”.

نافالني يدعو للاحتجاج

دعا نافالني إلى الخروج بمظاهرات في شوارع موسكو، وذلك رداً على صدور قرار بحبسه 30 يوماً، متجاهلاً الوضع الوبائي في البلاد والمناخ السيء بالإضافة إلى عدم رسمية الاحتجاجات.

رداً على ذلك عبّر الكرميلن عن “قلقه” من دعوات نافالني إلى احتجاجات غير شرعية، ورفض لدعوة بعض الأطراف الأطفال للخروج والمشاركة في التجمعات، وطلب من الأولياء حماية أطفالهم.

في سياق متصل أفاد المكتب الصحفي للإدارة العامة لوزارة الداخلية الروسية، يوم السبت٢٤/١/٢٠٢١ ، بتجمع حوالي أربعة ألاف شخص في ساحة بوشكين بوسط العاصمة الروسية موسكو، للمشاركة في وقفة احتجاجية غير مصرح بها.

هذا ونشر أنصار المدون والمعارض الروسي ألكسي نافالني، في وقت سابق عبر شبكة الإنترنت، دعوات لاتخاذ إجراءات غير منسقة لدعمه اليوم.

وأوضحت السلطات الروسية أنها رفضت سابقا تنظيم فعاليات جماهيرية، بسبب الوضع الوبائي الصعب بسبب فيروس كورونا المستجد.
*وحذرت وزارة الداخلية الروسية ومكتب المدعي العام مرارا وتكرارا من المشاركة في الإجراءات غير المصرح بها المخطط لها في موسكو ومدن أخرى في 23 يناير/كانون الثاني، حيث أنها تعتبر استفزازات وتهديد للنظام العام وأنه سيتم “التصدي لها على الفور”.*

كما أطلقت الشرطة الروسية تحقيقات جنائية في أعمال الشغب التي اندلعت على خلفية المظاهرات غير المرخص بها التي نظمت في عدد مدن البلاد.

وبحسب “روسيا اليوم” أعلنت هيئة الدفاع عن حقوق الإنسان الروسية أن أغلب الذين تم احتجازهم في موسكو أمس السبت، على خلفية المظاهرات غير المرخص لها، أُطلق سراحهم، كما تم إطلاق سراح جميع القاصرين المحتجزين.

وقال منسق “هيئة الدفاع عن حقوق الإنسان”، أليكسي بريانيشنيكوف، الذي قدم محاموه المساعدة القانونية للمحتجزين، إن “معظم المعتقلين، حسب المعطيات الأولية، تم الإفراج عنهم من الشرطة”.

من جانبه علّق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، على التقارير التي تتحدث عن مشاركة أعداد كبيرة من الأشخاص في الاحتجاجات، التي شهدتها العديد من المدن الروسية.

وقال بيسكوف في مقابلة مع برنامج “موسكو. الكرملين. بوتين” على قناة روسيا 1 التلفزيونية “الآن سيقول الكثير أن عدد كبير من الناس قد شاركوا في أعمال غير قانونية. لا، خرج القليل من الناس، وكثير من الناس يصوتون لبوتين وصوت كثير من الناس لصالح التعديلات الدستورية إذا قارنتم الأرقام، فسوف تفهمون أن عدد الأشخاص قليل، على الرغم من أنهم أيضاً مواطنون”.
وأكد بيسكوف أنه يحترم جميع وجهات النظر لكنه “يعارض بشكل قاطع المشاركة في أعمال غير مشروعة”، مضيفا “لأنه لا يمكن أن يكون هناك تقييم آخر، فهذا انتهاك للقانون”.

*لماذا اعتقل نافالني*
في بيان قالت إدارة السجون الروسية إنّ نافالني انتهك شروط وقف تنفيذ حكم بالسجن صدر بحقه قبل أعوام.

وجاء في البيان أنّ نافالني “مطلوب منذ 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، بسبب مخالفته المتكرّرة لإطلاق سراحه المشروط”، وأنّه سيبقى في التوقيف الاحتياطي إلى حين صدور قرار من المحكمة.

وقد أدين نافالني بتهم اختلاس، وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ عام 2014. وقد أدان المعارض الروسي مرّات عدّة الحكم عليه، قائلاً إنّ خلفياته سياسيّة.

كما فتح تحقيق منفصل بتهم جديدة، حول تورّط نافالني بالاحتيال، في قضية اختلاس أموال تبرعات جمعتها منظمات غير حكومية، منها منظمة مكافحة الفساد التي يديرها.

وقد نُظّمت محاكمته بقسم للشرطة في ضاحية بـ موسكو وقرّر القاضي حبس نافالني حتى الـ 15 من فبراير/شباط لانتهاكه قواعد إخلاء السبيل المشروط.

ومن المقرر أن تنعقد محكمة أخرى يوم 29 يناير/كانون الثاني الجاري للنظر في قرارٍ بالحبس مع وقف التنفيذ صدر ضد نافالني، والذي قد يُبدل بقرار يقضي بتنفيذ العقوبة.

وقالت النيابة الروسية إن نافالني سيظلّ قيد الاحتجاز حتى تُصدر المحكمة قرارا في هذا الصدد.

وطالب نافالني خلال وجوده في القاعة قادة كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، وساسة من الاتحاد الأوروبي، بإخلاء سبيله.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى