أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في جلسة مجلس الأمن أن استعادة الجولان السوري المحتل حق ثابت لسوريا لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم.
في التفاصيل قال الجعفري إن اعتداءات العدو الإسرائيلي على سوريا ما كانت لتتم لولا الدعم اللامحدود الذي وفرته دول دائمة العضوية في مجلس الأمن لهذا الكيان المارق ولولا إخفاق المجلس بتحمل مسؤولياته.
وأوضح الجعفري أن استمرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بلعب دور شاهد الزور وإعاقة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته لن يحول دون ممارسة سوريا حقوقها في الدفاع عن نفسها والعمل على استعادة الجولان السوري المحتل.
وشدد الجعفري على أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الوضع في الجولان السوري المحتل محكومة بالفشل ولن تمس بأي شكل من الأشكال الحقوق القانونية والسيادية لسوريا عليه، مضيفاً إنه من المستغرب عدم تطرق تقرير المبعوث الأممي إلى المنطقة نيكولاي ملادينوف لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية اليومية بحق أبناء الجولان السوري المحتل.
وأكد الجعفري أن استمرار الاحتلال والاستيطان والاغتيال الإسرائيلي للقضية الفلسطينية هو السبب الرئيس لما تشهده المنطقة من غياب للاستقرار والازدهار.
وأشار الجعفري إلى استثمار البعض في الحرب الإرهابية على سورية وراهن على الظروف وسعى لتحقيق مكاسب للاحتلال وتمرير صفقات مشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية
حان الوقت لمجلس الأمن أن يتخذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
وتساءل الجعفري.. أما حان الوقت لمجلس الأمن أن يتخذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية، مؤكداً أنه على الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي مراجعة سياساتها ومواقفها والعمل على إعادة الحقوق الشرعية لأصحابها وفق القرارات والمرجعيات الدولية.
وقال الجعفري إن سوريا تؤكد موقفها الثابت بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس مع ضمان حق اللاجئين بالعودة.
وأضاف الجعفري: نقول لمن يحاولون إعادة رسم خرائط المنطقة وفقاً لأهوائهم.. إن سوريا التي تصدت للحرب الإرهابية الدولية غير المسبوقة ستتصدى لتلك المخططات البائسة وتسقطها كما أسقطت غيرها على مدى عقود.
