سورية

الإعلامي حسين مرتضى يوقع كتابه “دروس من الحروب النفسية في سورية” في مكتبة الأسد بدمشق..

وفاء دريبي – مرايا الدولية


“دروس من الحروب النفسية في سورية” عنوان اختاره الإعلامي حسين مرتضى لكتابه الأول الذي وقعه بمكتبة الأسد في دمشق، يوثّق من خلاله ثمان سنوات عايشها لينقلها للعالم أجمع، عبر القلم والصورة، بدقة ومسؤولية عالية وصدق وأمانة..

وفي كلمة لوزير الإعلام “عماد سارة” أكد أن الحرب التي تمارس على سورية ليست فقط حرب عسكرية بل حرب “اقتصادية، سياسية، ثقافية، تعليمية، ودينية”، بالإضافة للحرب النفسية وحالياً يمارسون حرب الحصار، وكل هذه الحروب تتخذ من الإعلام منصة لشيطنة كل شيء في سورية، وأن الإعلام الحربي كان رأس الحربة الذي من خلاله يتم كشف التضليل وتعرية الإجرام الذي يمارسه الإرهاب، لذلك من هنا تأتي أهمية هذا الإعلام بكشف الحقائق والتزييف والتأكيد على بطولات الجيش العربي السوري..
ووجه سارة رسالة للعالم أجمع بأن الإعلام الوطني السوري الذي حاول الكثير من الإعلام الغربي النيل منه أذهل العالم بصموده، ووقوفه إلى جانب وطنه، وأذهل العالم بوطنيته وحبه للوطن ولكرامة وسيادة الوطن.. وختم بالقول: “سيبقى هذا الإعلام على العهد، هذا الإعلام الذي صمد بفضل صمود الجيش العربي السوري وتضحياته وجرحاه”..

حفل التوقيع أقامه اتحاد الصحفيين في سورية، وفي كلمة لرئيس اتحاد الصحفيين “موسى عبد النور” شدّد على مدى أهمية هذه الكتب بتوثيقها ومعايشتها للواقع ليستفيد منها الأجيال الأخرى، وحول كتاب “دروس من الحروب النفسية في سورية”، قال: “من خلال ما اطلعت عليه الكتاب يوثّق القضايا التي تتعلق بالحرب النفسية والتي أصبحت أسلوب من أساليب المواجهة وبشكل كبير مع تعدد وسائل التواصل الاجتماعي، هذه المنصات التي دخلت كل بيت، وبالتالي من هنا تأتي المسؤولية سواء ككتّاب أو صحفيين أو إعلاميين، أن نعي لهذا الخطر ونكون مع استراتيجية واضحة لمواجهته بتضافر جهود الإعلاميين وغير الإعلاميين، متمنياً عبد النور التوفيق للإعلامي مرتضى ولكل من يحاول أن يوثّق اللحظة ويوثّق لهذه الحرب التي تعرضت لها سورية لما لها من فائدة كبيرة لدول أخرى ستكون مستهدفة كما استُهدِفت الدولة السورية..

كاتب “دروس من الحروب النفسية في سورية” الإعلامي “حسين مرتضى” ، في تصريح خاص ل “مرايا الدولية” أكد أن هذا الكتاب يؤسّس لمرحلة انطلاق المعارك “انطلاق الحرب النفسية والحرب الإعلامية في سورية” ومن ثم يفصل في أجزائه الفرق مابين الحرب النفسية والحرب الناعمة وكيفية التعاطي معهما، بالإضافة إلى طريقة تعاط الدولة السورية والقيادة السورية والجيش السوري وكيف كان يواجه هذه الحروب التي شنّت عليه لأنها لم تكن فقط حرب عسكرية بل حرب لها فصول “حرب عسكرية، اقتصادية، نفسية، وحرب ناعمة”، منوّهاً بأن العدو اليوم يركّز على الحرب الناعمة لأنه يعتبرها السلاح الذي بقي بيده ليضغط ويوهِّل ويضعف العلاقة مابين القيادة والشعب والجيش..

وفي سؤالنا لمرتضى حول أهم درس من هذه الدروس التي وثّقها قال: “تسليط الضوء على ما جرى في سورية، كل المفاصل التي تذكر في الكتاب مهمة جداً، والأهم أن يعرف المواطن كيف بدأت الحرب في سورية #إعلامياً ، وكيف تعاطى معها، ومع خلفية ما الذي تعنيه هذه الحرب، ومع خلفية التعاطي مع بعض الإشكاليات، وقال: “أعتقد أنه بعد أن يقرأ المواطن هذا الكتاب هناك الكثير من المحطات سيتوقف عندها ويقول بأنه فعلاً عايشها وجرت معه أثناء الحرب”.
ورسالته من خلال هذا الكتاب، قال: “اليوم علينا أن نتطور بطريقة التعاطي مع الأدوات، فالأدوات اليوم هي الفضاء المجازي المفتوح الذي هو ممكن للعدو أن يستخدمه، فالحرب النفسية اليوم لإضعاف هذه الروح ، وحتى يومنا هذا هناك الكثير من الدول مازالوا يتأثرون بالإشاعات والحرب النفسية والحرب الناعمة، ومن هنا تأتي أهمية ومسؤولية الإعلاميين والمتابعين والنشطاء بمواكبة الأحداث أكثر، لأن المجتمع اليوم مجتمع مفتوح ومجتمع فضاء مجازي يمكن لأي شخص أن يستغل هذه المسألة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى