سورية

الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية يختتم زيارته لسورية بمؤتمر صحفي .. متمنيا لو رافقه في زيارته مليون شخص ليرى ما شاهده من جمال وروعة سورية

مرايا الدولية – دمشق

عقد وزير السياحة المهندس بشر يازجي و الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي في ختام زيارته لسوريا مؤتمراً صحفياً أكد من خلاله أن أهم ما لمسه خلال زيارته القصيرة لسورية هو الإرادة الجبارة على الحياة والابتسامة والإصرار عليها رغم كل ما جرى مشيراً إلى أنه عاصر تأثر الكثير من البلدان والتجارب المشابهة لحالة الحرب على سورية إلى أن ما يختلف هنا هي الإرادة الشعبية والسياسية والثقة بالعودة أفضل من ذي قبل وهذا مالا يمكن له أن يتم إلا بالتعاون مع المجتمع الدولي.

مشيراً إلى أنه سيتم البدء بالعمل ما بين وزارة السياحة ومنظمة السياحة العالمية على إطلاق حملة ترويجية تحت شعار “أهلاً وسهلاً بك في سورية الآن” والتي ستعتمد في طرحها على ثلاثة نقاط أساسية تبدأ بتذكير الناس بسورية ما قبل السنوات السبع من الأزمة في مختلف محافظاتها مروراً بتقديم الصورة الحقيقية لما مارسه الإرهاب في المناطق والمعالم والمقاصد السورية وصولاً للشباب التي تعيد بناء وإعمار البلد من جديد وهذه الصورة بدأت في أكثر من محافظة .

مبيناً إلى أنه إضافة للحملة الترويجية على عدة نقاط للتعاون مع المنظمة أهمها تدريب الكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي وتأهيلها وتطوير وتحديث ومراقبة القوانين التي تخص القطاع السياحي والتركيز على دور القطاع الخاص ليكون شريكاً استراتيجياً في صناعة السياحة والعمل على إرسال فريق فني متخصص لتقيم الإحصاءات السياحية .

مركزاً على دور السياحة الداخلية في هذه المرحلة وأهميتها خاصة أن المقاصد السياحية في سورية غنية وجاهزة لاستقبال الزائرين وخاصة الساحل السوري ومناطق السياحة الدينية كمعلولا وصيدنايا إضافة للمدن القديمة .

وبعد الجولات التي قام بها خلال يومين تمنى لو رافقه مليون شخص لرؤية جمال وألوان سورية ونبض الحياة فيها.

من جهته أكد وزير السياحة أن قدر سورية أن تخوض الحرب وقدرها أن تنتصر على أعدائها بالرغم من الإرهاب الاقتصادي والإعلامي والعسكري فالسوريين مصريين على إعادة إعمار بلدهم انطلاقا من الانتماء لأرضهم والإيمان بمقوماتها.

مبيناً أن القطاع السياحي من القطاعات الحساسة التي تضررت خلال الأزمة إلا أن حرص الوزارة على تقديم صورة سورية الحقيقية للعالم أجمع بالرغم من كل الظروف وضعف الإمكانيات ومحدوديتها في مرحلة من المراحل موضحا ً السيد الوزير أن خطة وزارة السياحة للعام القادم ستكون مهمة جداً وتكون السياحة الداعم الأول للاقتصاد الوطني وهذا يتطلب عمل جماعي مضاعف.

مشيراً إلى أننا اليوم أمام تحدي كبير وتحويل الدمار إلى معالم سياحية وقصص بطولات تجعل من مدننا قبلة للزوار والسائحين مشيراً إلى أن الوزارة لم تنظر في الفترة السابقة للقطاع السياحي على أنه قطاع رفاهية بل قطاع يساهم بشكل أساسي في دوران عجلة الحياة والاقتصاد.

لافتا إلى إطلاق قناة خاصة على اليوتيوب غنية جداً بأهم المواد الترويجية وتوفير الخارطة السياحية الالكترونية بين يدي طلاب المعاهد والكليات السياحية والفندقية كما سيتم تنظيم برامج خاصة للسوريين المغتربين بهدف تشجيعهم لزيارة سورية وعودتهم إليها.

وفي نهاية المؤتمر قدم السيد الوزير درعاً تكريمياً للدكتور طالب الرفاعي لشكره على زيارته لسورية ودوره في الوقوف إلى جانبها وإيصال الصورة الحقيقية لما يجري فيها للعالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى