سوريةمحليات

الحرف التقليدية في برنامج وطني برعاية وزير السياحة

برعاية المهندس بشر يازجي وزير السياحة أطلقت  أعمال المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للحرف التقليدية الذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو في فندق الداماروز بدمشق وذلك بحضور المهندس بشر يازجي وزير السياحة والمهندس علي المبيض معاون وزير الثقافة والدكتور نضال الحسن أمين عام اللجنة الوطنية السورية لليونسكو وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورئيس وأعضاء اتحاد الحرفيين السوريين وعدد من الحرفيين والمعنيين في وزارتي السياحة والثقافة واليونسكو. وبمشاركة العديد من المتخصصين والمهتمين.


وأكد المهندس بشر يازجي وزير السياحة خلال إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للحرف التقليدية أن الورشة اليوم تشكل مفصلاً هاماً في دعم الحرف والصناعات التراثية من قبل وزارة السياحة بالتعاون مع اليونسكو موجهاً الشكر لكافة الشركاء باللجنة الوطنية لليونسكو وشيوخ الكار والحرفيين الذين استمروا خلال الحرب على سورية وساهموا بانتشار المنتج الحرفي السوري المتميز مبينا السيد الوزير أن وزارة السياحة تدعم الحرف التراثية السورية سواء من خلال إقامة المعارض وورشات العمل قامت أيضاً بإطلاق العديد من المبادرات التي تساهم بالترويج للحرف اليدوية المميزة ومنها مبادرة هديتك من سورية والتي تهدف لإيجاد منافذ بيع للحرف اليدوية المميزة خارج سورية لافتاً إلى برنامج ترويجي للحرف التقليدية يتم العمل عليه بالتعاون مع الشركاء في اتحاد الحرفيين والأمانة السورية للتنمية في إطار السعي للتركيز ليس فقط على موضوع الترويج وإنما تأمين الأسواق التراثية المناسبة ضمن الاهتمام الحكومي لتعويض الضرر الحاصل للحرفي السوري والذي يعتبر سفير لسورية في الخارج.

٠
وبدوره أشار الدكتور نضال الحسن على أن إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للحرف التقليدية يأتي لتقديم الإطار النظري بعد التدريب العملي في المرحلة الأولى عبر الورشات التدريبية النوعية التي تم من خلالها تقديم خبرات شيوخ الكار إلى ما يقارب 250 شخص من المعنيين والمهتمين والراغبين بالحصول على المهارات الحرفية لافتاً إلى جهود لجنة اليونسكو ووزارة السياحة المستمرة للتعريف بالمهن والحفاظ عليها ونقلها بشكل مستدام للأجيال القادمة وتأكيد علاقة التعاون المستمر بين الجمهورية العربية السورية واليونسكو ودور المنظمة في مساعدة الدول الأعضاء ومن بينها سورية في رسم السياسات وبناء الاستراتيجيات الوطنية وبناء الكوادر الوطنية آملاً ان يكون الهدف قد تحقق في الوصول إلى شكل من اشكال استدامة انتقال المهن اليدوية والتقليدية بروحيتها وبدورها الثقافي الكبير وأبعادها الوطنية.

ومن جهته بين المهندس علي المبيض أن إطلاق البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للحرف التقليدية موضوع هام جدا وهو خطوة في إطار الاهتمام الحكومي لدعم ملف الصناعات التقليدية وتطويرها وتوثيقها مشيراً أن هذه الصناعات متميزة ولا يمكن لأحد في العالم منافسة السوريين لأن الحرف التقليدية مستمدة من الموروث السوري وواجب الجميع الحفاظ على هذا التراث الذي يعتبر مكوناً رئيسياً للهوية السورية ويشكل رافد هاما للاقتصاد الوطني ويؤمن فرص عمل للسوريين.



وأشارت مديرة التنمية السياحية في وزارة السياحة المهندسة نجلاء الحافظ إلى أهمية الحرف والصناعات التقليدية التي شكلت عبر التاريخ العامل الأساسي لاقتصاد المجتمعات منوهة بتميز الصناعات التقليدية السورية على مدى العصور بحس فني ثري والحرفي السوري بالحس المرهف والصبر والذوق الرفيع وأناقة التنفيذ ومضيفة أن وزارة السياحة تعمل على دعم الصناعات التقليدية من خلال تنمية مستوى الوعي بأهميتها وإقامة أسواق تراثية تتوفر فيها الشروط المثالية للعمل مع تحسين أساليب العرض والتقديم وتوفير فرص لتدريب العاملين في مجال الحرف ودعم المساهمة النسائية للوصول إلى حرف وصناعات جيدة متطورة تكفل توسيع مجالات الطلب عليها ،آملة الخروج بتوصيات لاعتماد استراتيجية وطنية للصناعات الوطنية وحمايتها من الاندثار وتقديم الدعم اللازم للحرفيين.
وتضمن برنامج اليوم الأول عدة محاضرات حيث قدم الدكتور نضال حسن محاضرة بعنوان دور اللجنة الوطنية السورية للتربية والعلوم والثقافة في حشد جهود و إمكانيات اليونسكو لمساعدة المؤسسات الوطنية المعنية بمجالات الاختصاص, فيما قدم المهندس لؤي شكو أمين السر مجلس شيوخ الكار المركزي محاضرة بعنوان أساليب استخراج القيم المضافة من الحرف التراثية إضافة لمشاركة عدد من الحرفيين عن مهنهم التراثية والتقليدية.

وتم خلال الندوة طرح عدة موضوعات أهمها تدريب وخلق جيل جديد من المصممين المختصين في تطوير وإبداع تصاميم جديدة للحرف، وتطوير الصناعات والحرف التقليدية وسبل إدماجها في التنمية الاقتصادية ودور المرأة الرائد في الحفاظ على التراث الحرفي وتنمية الصناعات التقليدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى