سورية

الحاج حسن في مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين: التعاون اللبناني السوري سيكون قوياً في المرحلة المقبلة

وفاء دريبي – مجلة مرايا الدولية

برعاية المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء انطلقت أعمال (مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين في سورية والعالم 2018) الذي تقيمه هيئة الاستثمار السورية بالتعاون مع الشركة الدولية للاستثمار بحضور الدكتور محمد سامر خليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية ووزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن وعدد من معاوني الوزراء وأعضاء مجلس الشعب والسفراء بمشاركة ٢٣ دولة وأكثر من ٣١٥ رجل أعمال من جميع أنحاء العالم، وذلك بقصر المؤتمرات في دمشق..
أكد وزير الصناعة اللبناني حسين حاج حسن، أن المشاركة اليوم في المؤتمر لأننا نرى في استقرار سورية وأمنها وازدهارها اقتصادياً وإعادة اعمارها يصب في مصلحة كل الشعوب العربية بمافيه الشعبين السوري واللبناني، فالتعاون السوري اللبناني سيكون في المرحلة المقبلة قوياً نظراً لطبيعة الجغرافيا والتاريخ وطبيعة العلاقات الاجتماعية بين الدولتين، بالتالي لا بد من أن تكون هذه العلاقات في أفضل مستواها.
ونوّه الحاج حسن الى مدى أهمية قدوم المستثمرين من مختلف شعوب العالم الذي يساهم في إعادة سورية إلى سابق عهدها وقوتها، واشار الى أن الانتصار الذي يحققه السوريون على الإرهاب بداية طيبة لكافة شعوب العالم، موجهاً الرحمة لشهداء الجيش العربي السوري الذين قدموا دمائهم وأرواحهم في سبيل إعادة الحياة الى سورية.
صرّح وزير الاقتصاد سامر خليل، بأن الاقتصاد السوري بدأ يستعيد عافيته، فسورية ستتحول إلى ورشة عمل كبرى بمختلف المجالات لإعادة تأهيل كل ما ألحقه الإرهاب من دمار وخراب، وبفضل انتصارات جيشها المتواصل بالتعاون مع الحلفاء سورية اليوم مقبلة على حياة اقتصادية جديدة من بدء حركة الدوران وعودة لعدد كبير من المنشآت إلى العمل من جديد..
واشار رئيس المؤتمر السيد موفق خباز، الى اهمية المؤتمر ليرى العالم أجمع مدى التقدم الأمني في سورية والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين، ودليل على ذلك الحضور الضخم الذي نشهده اليوم من الدول المشاركة وخاصة الحليفة، منوّهاً لدخول خط جديد إلى الصناعة السورية من قبل دول أمريكا اللاتينية ممثلة ب “فنزويلا والبرازيل”، ملفتاً إلى أن الخارطة الاستثمارية أصبحت واضحة وهنالك مشاريع استثمارية جاهزة..
وأشار مدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب إلى أن الهيئة ستقدم خلال المؤتمر فرصاً استثمارية في مختلف قطاعات الصناعات التحويلية والاستخراجية والتشييد والكهرباء والنقل والسياحة، مبيناً أن الخارطة الاستثمارية في سورية تمثل أداة تنموية وفاعلة تربط بين الفرص الاستثمارية واحتياجات الاقتصاد الوطني.
بدوره، لفت مدير الشركة الدولية للاستثمار مصان نحاس، إلى الإقبال الكبير الذي تشهده سورية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والصين والسويد وروسيا وإيران، وجميعها يسعى للإستثمار في سورية والمشاركة في عملية إعادة الإعمار خلال الفترة القادمة، آملاً من الحكومة تحديث القوانين الجديدة لاستقطاب عدد كبير من المستثمرين، وختم حديثه بالقول: “اليوم سورية بفضل تضحيات جيشها أصبحت بلد آمن للإستثمار”..

وفي الحديث مع رجل الأعمال السوري السيّد حسام مكي وأحد رعاة الضيافة في المؤتمر، أكّد أن مشاركته بالمؤتمر كقطاع صناعي بهدف عرض منتجاته على رجال الأعمال، فاليوم نشهد في سورية مرحلة إعادة الإعمار بكافة القطاعات من سياحي صناعي وزراعي، متحدثاً عن الإقبال الكبير والطموح من قبل المستثمرين العرب والأجانب نظراً لما تتميز به سورية من موقع جغرافي وبيئة واعدة للاستثمار.
ويستمر المؤتمر لثلاثة أيام يتم خلالها تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المهمة في سورية وتفعيل دور الاستثمار في إعادة الإعمار وحشد الطاقات العلمية والخبرات المالية والاقتصادية في ورشة البناء في سورية بالإضافة إلى تفعيل دور القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب في عملية النمو الاقتصادي وعودة رؤوس الأموال المهاجرة إلى وطنها الأم سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى