سورية

بعنوان “المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر” عُقدت الدورة 12 من مؤتمر القدس لشباب فلسطين.

مجلة مرايا_غنوة السمرة

أقامت هيئة العمل الشبابي والطلابي في جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية  مؤتمر القدس لشباب فلسطين في دورته 12 بالتزامن مع مسيرات العودة وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة الصامد، وفي خضم تفاعلات صفقة القرن الشيطانية و مع انتصارات الجيش العربي السوري ومحور المقاومة على أدوات الإرهاب في المنطقة، وذلك يوم السبت 27 تشرين الأول 2018على في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق “مدرج الباسل” بعنوان “المثقف أول من يقاوم وأخر من ينكسر”، شارك في المؤتمر السفير اليمني وعدد من ممثلي السفارات الإيرانية والعراقية والجزائرية والفلسطينية ومن فصائل تحالف القوى الفلسطينية وفعاليات نقابية ومهنية سورية وفلسطينية.

بدأت فعاليات المؤتمر بعرض فلم حول مسيرات العودة وكسر الحصار وصفقة القرن التي تحيكها الإدارة الأميركية وأدواتها، بعدها ألقى الدكتور محمد البحيصي رئيس الجمعية كلمة الجمعية حيا فيها المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني المناضل في الأرض المحتلة وأثنى على جهود الشباب الفلسطيني المشارك في فعاليات أولمبياد الشباب الفلسطيني حيث شدد على أهمية ثقافة المقاومة و دور الشباب في مواجهة الاحتلال ومشاريعه.

ووجه الدكتور الحيات إلى محور المقاومة المتمثل بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية وحزب الله فهم السند المتين للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني المناضل في وجه الاحتلال وصفقات الشيطان.

من جانبه ألقى الأخ محمد هادي تسخيري المستشار الثقافي الإيراني في سوريا كلمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ثمن فيها دور الجمعية في النشاطات المختلفة ومن بينها النشاطات التي تعنى بتثقيف الشباب وإعداد جيل مقاوم مؤمن على خطى التحرير.

بينما ألقت الدكتورة علا مقداد مسؤولة العلاقات الخارجية في اتحاد شبيبة الثورة كلمة الجمهورية العربية السورية، حيت فيها الشباب الفلسطيني المقاوم في قطاع غزة الصامد وأكدت على وقوف سوريا دائماً و أبداً مع الشعب الفلسطيني حتى تحرير الارض من العدو الصهيوني.

وألقى الحاج ذو الفقار العاملي القائد العام للحرس القومي العربي كلمة المقاومة، مؤكداً على أهمية الأنشطة التي تحيي ثقافة المقاومة لدى الشباب والتي تشكل الرديف الأهم للمقاومة المسلحة التي تعتبر السبيل الأقوم لمواجهة المشاريع الصهيونية في المنطقة ومواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

تلا ذلك عرض فلم حول فعاليات الدورة الثانية من أولمبياد الشباب الفلسطيني الذي أقامته هيئة العمل الشبابي والطلابي في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في دمشق, ثم ألقى المهندس محمد مسعود مسؤول الهيئة كلمة تعريفية حول الأولمبياد و أكد أن التوجه الأساسي هو توحيد جهود الشباب الفلسطيني تحت راية العلم الفلسطيني.

ثم قامت الجمعية بتكريم اللجنة القائمة على الأولمبياد والمكاتب التي أقيمت فيها فعاليات الأولمبياد في المخيمات والقائمين على الورشات التثقيفية، إضافة لتكريم مجموعة من الشباب الفلسطيني المتفوق في الشهادات الإعدادية والثانوية و خريجي الجامعة و كذلك وحدة جامعة دمشق في الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع سوريا، وتخلل فقرة التكريم عرض سكيتش شبابي حول صفقة القرن و تفاعل الشباب الفلسطيني معها.

وفي تصريح خاص لرئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية محمد البحيصي بيّن أن هذا الملتقى ( القدس والشباب الفلسطيني) هو ملتقى نصف سنوي تقريبا كل ستة اشهر ، وهذه هي الدورة الثانية عشر ، كل دورة كانت تحمل عنوانا يهم الفلسطينيين كأبناء لهذه الأمة ملتزمين بالإيمان بعدالة هذه القضية الفلسطينية ، كما وأكد على  حرص هيئة الشباب والعمل الفلسطيني على ما يمكن تسميته جمع شمل الشباب الفلسطيني تحت هذه المظلة، وليس فقط الشباب الذين هم منتسبون إلى الجمعية بل كل الشباب الفلسطيني من كل القوى والفصائل والمنظمات الفلسطينية حتى أوسع من هذا المنظمات العربية وذلك للإيمان بأهمية دور الشباب وأومأ أنه ليس إيماناً شكلياً تقليدياً لأن الكثيرين يتحدثون ويتغنون بالشباب ورغم هذا نجد أن الشباب أصبحت فئة مهمشة.

كما وشدد على إيمان الهيئة أن الشباب يحتاج الثقة ومنح درجة من التمكين بموجب قدرتهم على تحقيق إنجازات كبيرة، إضافة إلى أن هذه الفئة الشابة هي فئة المتغيرات وفئة العطاء والتضحية والاندفاع والحماس، أي أنها تملك كل عناصر النجاح إذا ما أضيف إلى هذه الهمة الخبرة والتجربة والتأهيل الكافي.

وبيّن أن القصية الفلسطينية همومها كثيرة والشباب لديهم هموم كثيرة وعلل ذلك بأن الشباب مستهدفون وليس فقط في فلسطين بل والعالم العربي ولكن في فلسطين على وجه أكثر لأنهم يتعرضون لما يمكن أن يسمى اجتياح على مستوى دفعهم للهجرة والإحباط واليأس ودفعهم للتخلي عن قضاياهم ، ولفت أن الشاب الفلسطيني يحمل أوجاع كثيرة وهموم كثيرة لذلك تحاول الجمعية أن تلتحم وتقترب أكثر من هموم الشباب بقدر المستطاع ، من خلال هذه المؤتمرات إضافة إلى أنها فرصة  لتنفعل دور الشباب ورسم لوحة أكثر تفاؤلاً وأكثر أمان أمامهم ودلّ أن النتيجة انت تفاعل كبير من قللهم.

ختم بتأكيده أن العناوين الفلسطينية كثيرة والشباب يجب أن يأخذوا دورهم أكثر في هذه العناوين وخاصة عنوان المقاومة والمواجهة والحفاظ على الهوية الفلسطينية وعلى أن يكونوا هم رأس حربة وطليعة لهذه الأمة ، وأكد أن كل هذه المعاني تأخذها الجمعية بعين الاعتبار وتحاول أن تجد لها أشكال من العمل في الواقع.

وأشار مسؤول منظمة الشبيبة التقدمية في الجبهة الشعبية – القيادة العامة محمد بدر جبريل في تصريح خاص إلى أنه وبمراجعة الفترة الأخيرة التي مرت بها المنطقة بعاصفة هوجاء نجد أن القصد الأبرز من استهداف المنطقة بالذات والدول العربية هو القضية الفلسطينية، وأكد أن إعادة نشر الوعي والثقافة وحث الشباب الفلسطيني على التمسك بقضايا وثوابت وطنه وبالقضايا الفلسطينية هي بحد ذاتها تعتبر أحد السبل الأنجح في سبيل مكافحة ومحاربة ما يحاك لها وختم حديثه بالإشارة إلى المشاريع التي نراها اليوم والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتصفية الشباب الفلسطيني خارج فلسطين والمخيمات، وأكد أن مثل هذه المؤتمرات وحملات التوعية  تعد مقاومة فعالة وناجحة في وجه صفقة القرن وما يحاك للقضية الفلسطينية.

كما وخص عضو هيئة العمل الثقافي موسى مراغة مجلة مرايا بكلمة أشار فيها إلى أن مؤتمر القدس للشباب المقاوم يُعقد في فترة تمر فيه القضية الفلسطينية في أحلك الظروف والمؤامرات تتكالب عليها كل دول الاستكبار العالمي الولايات المتحدة والصهيونية وتزداد وآخرها صفقة القرن التي بدأت معالمها منذ أشهر طويلة والتي تجلت في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني وقطع المساعدات عن الأونروا في طريق لتوطين اللاجئين وإنهاء حق العودة للشعب الفلسطيني.

ولفت مراغة أن المؤتمر خصص للشباب لأنه وبالدرجة الأولى المستهدف الأول من قوى الرجعية ومن الاعداء كما ويشكل مستقبل الأمة ويحمل على عاتقه مسؤولية متابعة مسير القضية بعد أن تخلى عنها الكثيرون.

كما ولفت أن من أهداف المؤتمر الحض على المقاومة وخاصة أن عنوانه المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر ويؤكد على “المقاوم المشتبك” فإذا لم تكن مثقف مشتبك فلا سلام من ثقافتك ولا من أي دور تقوم به، وأيضاً يدفع الشباب على الاهتمام بالثقافة خاصة في ظل العولمة التي تجتاح المنطقة وتعمل على استلاب عقل الشباب ووعيه وتميعيه، ويأتي أيضاً ليضع لبنة من لبنات المقاومة في طريق الثورة حتى تحرير واستعادة فلسطين كاملة من نهرها إلى بحرها.

هذا وقد نوه مسؤول العمل الشبابي والطلابي في جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية المهندس محمد مسعود أن الدورة الثانية عشر من مؤتمر القدس للشباب الفلسطيني تتضمن تكريم المشاركين والفائزين في الدورة الثانية من أولمبياد الشباب الفلسطيني ٢٠١٨ ،  وأوضح أن الأولمبياد هو عبارة عن مسابقة ثقافية سياسية تقام في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في دمشق نحاول من خلالها تعزيز ثقافة المقاومة عند الشباب الفلسطيني ورفع سوية الشباب الفلسطيني وجعل وتأكيد أن الثقافة هي سلاح بيد كل الشباب وخصوصاً الموجود في الشتات رغم بعد المسافة عند الأرض المحتلة والثقافة وتعزيزها يجعل التواصل مع شبابنا في الداخل المحتل أفضل ويتيح لنا مجالاً للتواصل والمقاومة عن بعد في فلسطين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى