سورية

بجهود روسية سورية قافلة مساعدات أممية تصل إلى مخيم الركبان في سورية

بتسهيلات من الحكومة السورية قامت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة اليوم بتسيير قافلة إنسانية إلى آلاف المهجرين السوريين المقيمين في مخيم الركبان الواقع قرب الحدود السورية الأردنية في منطقة التنف حيث تنتشر قوات احتلال أمريكية تعيق وصول المساعدات وتمنع المهجرين من المغادرة.

ونقلت وكالة رويترز عن عضو المجلس المدني الذي يدير المخيم وينسق وصول القافلة الإنسانية مع الأمم المتحدة، قوله: “وصلت القافلة الأولى إلى المخيم”.

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن الشرطة العسكرية الروسية قامت بتأمين طريق القافلة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، من دمشق إلى مخيم الركبان.

وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية، الفريق فلاديمير سافتشينكو: “قمنا من جانبنا بتنفيذ جميع المهام، بشأن ضمان أمن القافلة الإنسانية”.

وأشار سافتشينكو إلى أن موسكو ودمشق ناشدتا مرارا السلطات الأمريكية للعمل على تقديم المساعدة للاجئين السوريين في المخيم، مؤكدا عقد عدة اجتماعات مع موظفي الأمم المتحدة ومع ممثلي الولايات المتحدة بهذا الصدد، وأخيرا تم التوصل إلى صيغة لوصول القافلة إلى المخيم.

هذا وقد طلب نائب مستشار الأمم المتحدة لشؤون الأمن في سورية، روبرت مارينوفيتش، من السلطات الروسية تأمين طريق القافلة، وقد تم تأمين القافلة جوا من قبل القوات الجوية الروسية باستخدام مروحيات من طراز “مي-8” ومي-24.

وبينت منظمة الهلال الأحمر أن تجهيز القافلة استغرق شهرا وتألفت من 78 شاحنة محملة بمواد إغاثية تضمنت 10475 سلة غذائية ومثلها أكياس طحين و18 ألف سلة ألبسة أطفال و10075 سلة نظافة شخصية ومثلها شوادر و1200 سلة لحديثي الولادة إضافة إلى أدوية ومواد طبية ومتممات غذائية للأطفال والنساء.

وذكرت المنظمة في بيانها أنها “أرسلت مع القافلة 107 من متطوعيها وفريقا مختصا لتقديم اللقاحات للأطفال” موضحة أنها “ناشدت مرارا بتأمين ضمانات كافية للعبور الآمن لتتمكن من إدخال مساعدات طارئة لمخيم الركبان وتقييم الوضع الإنساني فيه وأن متطوعيها وكوادرها في كافة الأقسام جاهزون للعمل على رفع المعاناة عن الفئات الأشد ضعفا على امتداد الأراضي السورية”.

وفي تصريح له ذكر رئيس المنظمة المهندس خالد حبوباتي “أن القافلة هي الأولى التي يتم إدخالها إلى مخيم الركبان وجاء ذلك بعد الحصول على موافقات وضمانات جميع الأطراف وبتسهيلات من الحكومة السورية” معتبرا أن “القافلة خطوة إيجابية نحو إدخال المزيد من المساعدات الغذائية وغير الغذائية وأن المنظمة لن توفر جهدا من اجل تخفيف معاناة السوريين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية الكبيرة”.

بدوره توقع منسق الأمم المتحدة في سورية ومنسق الشؤون الإنسانية علي الزعتري أن تستغرق الاستجابة من ثلاثة إلى أربعة أيام مبينا أن “المساعدات تم إدخالها إلى المخيم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري وستترافق مع إطلاق حملة تلقيح لحماية نحو 10 آلاف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال وغيرهما من الأمراض”.

وتعمل الحكومة السورية على تقديم التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات إلى المحتاجين والمتضررين من الحرب الإرهابية على سورية في مختلف المناطق بلا استثناء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى