سورية

“دمشق حاضنة لكل المؤمنين بعروبتهم والرافضين للإرهاب.. والإعلام السوري صمد بفضل صمود الجيش والقيادة والشعب السوري” .. من دمشق انطلقت اليوم اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب

غنوة السمرة|مرايا الدوليّة

انطلقت اليوم  اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب في فندق الشام بدمشق بحضور رؤساء وممثلين عن اتحادات الصحفيين في عدد من الدول العربية، ويناقش المشاركون في الاجتماعات على مدى يومين عدداً من القضايا المهنية التي تهم الصحفيين والمواضيع المدرجة على جدول الأعمال.

في التفاصيل أستهل افتتاح اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب بعزف النشيد العربي السوري تلاه الوقوف دقيقة صمت تمجيداً لأرواح شهداء سوريا من ثم بدأ افتتاح الاجتماعات بكلمات ألقاها عدد الشخصيات الحاضرة على رأسها وزير الإعلام السوري بالإضافة إلى كلمة ألقاها عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور مهدي دخل الله كما قدم رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب مؤيد اللامي كلمته خلال المؤتمر إضافة لرئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور

بدوره قال وزير الإعلام عماد سارة في تصريح خاص للصحفيين صراحةً أنا دائماً أقول أن الإعلام السوري صمد بفضل صمود الجيش العربي السوري والقيادة السورية والشعب السوري، لا يستطيع أحد أن يقول بأن الإعلام السوري قد سقط بدليل أنه مستمر حتى الآن، قد تعرضنا للتفجير وتعرضنا للإنزال عن الأقمار الصناعية كما إن الصحافيين  استهدفوا مباشرة ما أدى لاستشهاد وجرح عدد كبير منهم ، ونحن الآن لا نزال مستمرون وإن شاء الله سوف نبقى إلى جانب الجيش العربي السوري خطوة بخطوة حتى تحقيق النصر الأكبر وكما قلت هنا سوف نهدي هذا النصر لجميع أحرار العالم.

وأفاد مجيباً عن سؤال حول إمكانية هذه الاجتماعات في تغيير من الخطاب الإعلامي اتجاه سوريا، أجاب “بالتأكيد سوف يكون لها دور كبير في تغير الخطاب الإعلامي، لأنه هو صوت العرب في الخارج، نحن نقوم بدورنا في الداخل بإيصال رسالتنا ونحاول أن نصل إلى الخارج وأنا أعتقد أن هذا الاجتماع له أهمية خاصة، وخاصةً أنه ينعقد في هذا الوقت وهو نهاية الحرب على سوريا

 بدوره أكد رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب مؤيد” اللامي” أن انطلاق اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب في سورية يشكل رسالة مهمة تؤكد وقوف العرب إلى جانب سورية وصحافييها معتبراً أن الأوضاع في الدول العربية ليست بمستوى الطموح فيما يخص “الحريات الصحفية” ولاسيما أن الكثير من الصحفيين تعرض للاعتقال أو الاقصاء الامر الذي يضع الاتحاد أمام مسؤولية الدفاع عنهم امام الرأي العام.

وأوضح اللامي أن الاتحاد بدأ خطوات جادة نحو المستقبل لرسم صورة إيجابية ونموذجية لوضع الصحفيين العرب وخاصة مع تطور تقنيات الاعلام محيياً أرواح الصحفيين العرب الشهداء الذين سقطوا وهم يدافعون عن بلدانهم وعن الكلمة الحرة والحريات بوجه الإرهاب الأعمى الذي لم يستثن أحدا وحاول النيل من الدول العربية مدعوما من أكثر من جهة حتى لا تبقى هذه الدول متميزة بثقافتها وإنسانيتها

من جانبه قال رئيس اتحاد الصحفيين “موسى عبد النور” في تصريح خاص “اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب الذي يعقد في دمشق قرار اتخذه المكتب الدائم والأمانة العامة باجتماعهم في بغداد العام الماضي، مضيفاً عندما طرحنا الاستضافة كانت الموافقة بالإجماع وبالتالي حضر أعضاء الأمانة العامة، ومن تغيب له عذره الشخصي لأن الموافقة كانت بالأجماع للحضور.

المهم ان تحضر الدول العربية و أن يحضر الزملاء في نقابات الصحافة العربية إلى دمشق ليتعرفوا على الواقع، وكل من جاء كان أثناء الحوارات الشخصية يقول ” ماذا كنا نرى وماذا كنا نسمع ! ” الواقع شيء وما يصوره الإعلام شيء آخ، هذا الحضور بالدرجة الأولى ليتعرفوا على ما يجري في سوريا عن حقيقة الواقع وعن حقيقة حياة هذا الشعب الصامد الذي ضحَّى وقدم أنموذجاً في الصمود وتقديم البلد في أفضل حالاته، هذا من جانب ومن جانب آخر هو فرصة لمناقشة قضايا مهنية ملحَّة لاتحاد الصحافيين العرب خاصة ما يتعرض له الصحفيون في العديد من البلدان من مضايقات وتضييق للحريات وما شابه ذلك وخاصةً لما تعرض له زملائنا في فلسطين المحتلة من خلال الاعتداءات الإسرائيلية على مسيرة دوليّة لصحفيين يحملون بطاقة صحافة، كل هذا يفترض أن يكون هناك قرارات تدعم هذه المسيرة، سواء من حيث تحديث آليات عمل الاتحاد أو حتى من خلال اتخاذ قرارات لتفعيل هذا العمل .

وفي تصريح خاص للسيدة “رائدة الوقاف “وهي مقدمة المؤتمر بصفتها عضو في المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين” قالت رداً على سؤال حول أهمية هذا المؤتمر خصوصاً في ظل تعافي سوريا خلاله وأن سوريا بالتحديد عانت من حرب إعلامية إضافية للحرب الكونية الإرهابية التي شنت عليها ، تزويرٌ بالمفاهيم وتزوير بالحقائق واختلاق صور وهمية غير موجودة ، كل ذلك سيطرح في هذه الاجتماعات إضافة إلى شؤون الإعلاميين وحملة الأقلام لأنهم من أهم المدافعين عن أوطانهم وعن حق المواطنين فيه ، فلذلك اتحاد الصحافيين العرب عليه أمور كثيرة ينبغي أن يساعد من خلالها الصحافيين ، ويعلق الصحافيون عليه آمال كبيرة أيضاً ، نتمنى لاجتماع دمشق أن يخرج بقرارات هامة أولاً على صعيد الجسم الواحد وهذا ما نطمح إليه حتى لو لم يكن متحققاً في وجه الهجمة الإرهابية ليس على سوريا فحسب إنما على كافة أرجاء الوطن العربي او لمصلحة الصحفيين المتميزين بأدائهم وبطبيعة عملهم ، الخروج بقرارات تعلي من شأنهم ومن شأن مكتسباتهم وتحميهم من الاستهداف ولا تدع من يستهدفهم يفلت من العقاب

 

من جانبه أفاد أمين سر مجلس الشعب خالد عبود في تصريح خاص له مجيباً على سؤال حول مدى انتصار الصحافة والإعلام السوري خلال الحرب إذا أردنا أن نتكلم عن الأداة بشكل عام فهي تطورت خلال السنوات القليلة الماضية ليس على مستوى المؤسسات السورية إنما كأداة في المعرفة نمت الأداة الإعلامية لكن باعتقادي لم نستغلها استغلالاً كاملاً ولم نستطع أن نواكب أداة المعرفة بعقل إعلامي نصل من خلاله إلى الناس وبالتالي نحن ما زلنا نعاني.

كما وضح  الفرق بين أن تنتصر الدولة وبين أن ينتصر الإعلام بقوله “ليس هناك “نصر إعلامي” لأن الإعلام يتحدث عن النصر ويسوق له لكنني أنا ضد مقولة أن “الإعلام انتصر” هناك إعلام قدم صورة أو عبر عن رأي الناس أما أنا في تقديري الإعلام في سوريا لم يقم بدوره فنحن لم نستطع خلال المعركة أن نستغل هذه الأداة استغلالاً صحيحاً مثلاً الجيش السوري استغل أدواته لمكافحة الإرهاب والسياسي و المخابرات كذلك حيث سجلت سوريا انتصارات استخباراتية كبيرة جداً لكن في الإعلام لم نسطع أن نحقق انتصارات من استشهد من الإعلاميين هم أبناءنا لكن ليسوا تعبيراً على انتصار الإعلام، التركيبة والبيئة الإعلامية وربما عناوين أخرى تتعلق بالإعلام حالت دون أن يستطيع الإعلام أن يكون وسيلة هامة في فعل الانتصار

من جانبه أكد “علي يوسف” نقابة محرري الصحافة اللبنانية أن أهمية هذا المؤتمر هو في أن سوريا بدأت تتعافى إضافة  أنه عاد ليؤكد على دور سوريا العربي في كل المجالات وخصوصاً في مجال الإعلام ، مرجعاً السبب إلى أن هذه البلاد تستعيد دورها تدريجياً مع بدأ تأكيد فشل المؤامرة التي كانت ضدها ومع انطلاق معركة الانتصار على الإرهاب ، مع بدأ فشل المشروع الأمريكي الصهيوني ، وفشل الشرق الأوسط الجديد وفشل ما يسمى بصفقة القرن، لافتاً أن هذا المؤتمر يجسد كل هذه المعطيات ولذلك فهو يكتسب أهمية كبيرة ، وختم تصريحه بالقول ” نهنئ الشعب السوري والقيادة السورية كما أننا نهنئ أنفسنا بهذا الانتصار الذي سيصبح كاملاً ومنجزاً ونستعيد دورنا الكامل في كل المنطقة .

 

يذكر أن افتتاح المؤتمر شهد حضوراً إعلامياً وسياسياً مهماً وملفتاً وكان من بين الحضور خالد العبود أمين سر مجلس الشعب واللواء حسن حسن مدير الإدارة السياسية وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء الاتحادات والنقابات المهنية والمنظمات وعدد من الإعلاميين والصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى