أعلنت المرشحة لمنصب مساعد وزير الخارجية الأميركي “باربرا ليف” انفتاح الإدارة الأميركية على رفع بعض العقوبات المرتبطة بما يسمى “قانون قيصر” عن سورية، لتسهيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سورية.
وقالت “ليف” خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في “مجلس الشيوخ الأميركي” للتصديق على تعيينها: “إن هذا حل اقترحته دول المنطقة، تعاونت فيه كل من الأردن ومصر للتطرق لمشكلة الكهرباء والغاز ونقلها عبر سورية إلى لبنان” وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وأوضحت “ليف” أن “البنك الدولي” يدعم هذه الخطة، ولذلك “تدرس وزارة الخارجية حالياً أطر عمل القوانين الأميركية وسياسة العقوبات بكل عناية”، مشيرةً إلى مشاورات تجريها الخارجية مع وزارة الخزانة للمضي قدماً بالخطة.
واعتبرت الدبلوماسية الأميركية، أن هذه الخطة “تقدم حلاً معقولاً قصير الأمد، لما يبدو أنه مشكلة ضخمة ومرعبة في لبنان”.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الديمقراطي “بوب منينديز” إنه منفتح “للموافقة على بعض الإعفاءات من عقوبات (قيصر) لتسهيل مرور الطاقة عبر سورية إلى لبنان”.
وأكد “منينديز” على أنه من “داعمي قانون قيصر الشرسين” مشدداً على أنه “لا يود إصدار إعفاءات عن الدولة السورية، لكن إذا رأت وزارة الخارجية أن هذه هي الطريقة الوحيدة لوصول الطاقة إلى لبنان، فمن المهم إيجاد طريقة للمضي قدماً فيها”.
وبحسب صحيفة “واشنطن فري بيكون” الأميركية، التي نقلت عن مصادر مطلعة في “الكونغرس” قولها إنه من المتوقع أن ترفع إدارة بايدن جزءاً من العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، لتسهيل صفقة استجرار الطاقة إلى لبنان عبر مصر والأردن، لكن النواب الجمهوريين يرون أن رفع العقوبات عن سورية سيشجع الإيرانيين و”حزب الله” الذي سيرى نفسه منتصراً في هذه الصفقة، حيث ستخفف القيود المفروضة على سورية وإيران ولبنان، بحسب تعبير الصحيفة.
