تنظر الولايات المتحدة إلى تسريبات وثائق البنتاغون الأخيرة على أنها من أخطر الخروقات التي تستهدف أمنها القومي،
خصوصا أن هذه الوثائق تؤثر على علاقتها بعدد من حلفائها.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن عدد الوثائق المسربة قد يصل إلى أكثر من 100 وثيقة، وهي تحتوي على مقتطفات من إجازات صحفية سرية عن أوكرانيا والصين والمسرح العسكري في منطقة الهند والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، والإرهاب.
وتبين الوثائق المسربة بالتفصيل خططاً تتعلق بمحاولة القوات الأوكرانية شن هجوم ضد روسيا في الربيع، وتحتوي على معلومات مختصرة حول 12 لواء أوكرانيا قيد التشكيل، 9 منها تم تدريبها وتزويدها بالعتاد من قبل الولايات المتحدة وحلفاء “الناتو” الآخرين، كما تفترض المواد المسربة أنه من المتوقع أن تكون 6 من هذه الألوية التسعة جاهزة بحلول الـ 31 من آذار، والباقي بحلول الـ 30 من نيسان، وتشير الوثائق إلى الحاجة لأكثر من 250 دبابة و350 مدرعة لهذه التشكيلات.
وكشفت إحدى الوثائق التي صنفت بعلامة “سري للغاية” أن مجموعة من 100 فرد من العمليات الخاصة لأعضاء الناتو “الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ولاتفيا” نشطة بالفعل على الأرض في أوكرانيا.
ووصفت وثائق أخرى حالة الجيش الأوكراني حيث توضح إحداها مؤرخة في الـ 23 من شباط، وتحمل علامة “سري” بالتفصيل كيف سيتم استنفاد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية “إس300” بحلول الثاني من أيار، وفقاً لمعدل استخدامها الحالي.
وعرضت وثائق أخرى معلومات سرية عن استعداد “إسرائيل” لتزويد أوكرانيا بأسلحة نوعية على الرغم من ادعائها أنها ليست طرفاً في الحرب.
وكشفت وثائق أخرى تجسس الولايات المتحدة على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي أعلن أنه لم يتفاجأ بهذا الأمر، واصفاً إياه بالمتوقع، فيما سادت خيبة أمل كبيرة في أوساط المسؤولين الأوكرانيين عقب تلقيهم هذه الأنباء.
وكشفت وثائق مسربة تجسس واشنطن على مسؤولين في كوريا الجنوبية، حيث تتضمن تفاصيل متعلقة بمناقشات خاصة دارت بين كبار المسؤولين الكوريين بشأن الضغط الأمريكي على الحليف الآسيوي للمساعدة في إمداد أوكرانيا بالأسلحة وسياسة سيئول القائمة على ألا تفعل ذلك.
كما كشفت وثائق مسربة تجسس واشنطن على مسؤولين في كوريا الجنوبية، حيث تتضمن تفاصيل متعلقة بمناقشات خاصة دارت بين كبار المسؤولين الكوريين بشأن الضغط الأمريكي على الحليف الآسيوي للمساعدة في إمداد أوكرانيا بالأسلحة وسياسة سيئول القائمة على ألا تفعل ذلك.
هذا ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف التسريبات بأنها مثيرة للاهتمام، وتتم دراستها وتحليلها بدقة كبيرة، كما يتم تداولها ومناقشتها على نطاق واسع، بينما أطلقتا وزارتا العدل والدفاع الأمريكيتان تحقيقات في تسريب الوثائق.
#المصدر: جريدة الوطن السورية