#عفراء_المقداد
وفقاً لجمعية علم النفس الأميركية (APA)
يعزز علم النفس الرياضي المعرفة النفسية واستخدام المهارات للحصول على الأداء الأمثل من الرياضيين، يضاف إليها تعزيز الجوانب التنموية والاجتماعية للمشاركة الرياضية، والقضايا النظامية المرتبطة بالبيئات الرياضية والمنظمات.
وتحاول معظم الدول العمل على إعداد منتخباتها وأنديتها وتأهيل مدربيها والاستعانة بمدربين يحملون فكراً جديداً للأداء للارتقاء بمستويات هذه المنتخبات والأندية من أجل التمثيل المشرف لبلادهم في البطولات الدولية.
وتشمل عملية الإعداد النفسي للاعبين على المكونات التالية :
• عمليات عقلية عليا:
تشتمل على عمليات (الإحساس، التصوّر، الإدراك، التفكير، الانتباه، التذكّر)، التي تلعب دوراً مهماً في الكفاءة الرياضية كأحد أسس الإنجاز الرياضي من خلال:
– التنمية الجيّدة لجميع عمليات الإدراك الحسي الحركي، بوجود تحكّم في مختلف التغيرات الداخلية في الحركة، مثل: التوقيت السليم والإحساس بالمسافة.
– قدرة اللاعب على التخيّل بالشكل الجيّد للحركة وتشكيلاتها المتنوّعة والمختلفة.
– قدرة اللاعب على التذكّر السريع للعناصر الدقيقة والمهمَّة المكوّنة للحركة والمواقف الخططية الناجحة.
– زيادة الكفاءة والموازنة بين العمليات والإثارة في الجهاز العصبي وعمليات الربط الحسي الحركي.
– السرعة من عمليات التفكير والإدراك خصوصاً في المواقف التي تتطلب السرعة.
وبالإضافة إلى ذلك نذكر الصفات النفسية المكونة لنفسية لاعب كرة القدم:
– الحالة المزاجية.
– الصفات الإدارية.
– المظاهر الانفعالية.
– القدرة العالية على التنافس.
– الاستثارات العصبية.
أما بالنسبة للحالة النفسية تُعدّ أكثر الأشكال النفسية تغيراً واهتزازاً بكونها عملية نفسية مركَّبة من الانفعال والتفكير والانتباه؛ بحيث تتميّز بمستوى مُعيّن من الفعالية والشدّة وطبيعة الحالة النفسية ومستواها تؤثر بشكل كبير جداً على النشاط أثناء المباراة وبعدها.
كما أن الحالة النفسية لها دور كبير ترتبط بتحسّن اللاعب أو تدهوره وهبوطه،ويترتب على وجود هذه الحالة ومستواها كيفية توجيه الفرد وتنظيمة لحالته النفسية، كما يتوقف عليها النجاح أو الفشل في المباريات وامتلاك اللاعب للقدرة على تنظيم حالته النفسية.
وانطلاقاً من ذلك فإن واجبات الإعداد النفسي للاعبي كرة القدم:
– تكوين بيئة نفسية مُريحة وإيجابية للفريق بأكمله.
– المساعدة في الإعداد المرحلي والإدراك الكامل بما تتطلب المباراة.
– المساعدة للوصول للقدرة على انتظام الحالة النفسية للاعب، في ظل الظروف الصعبة والسيئة من المنافسة.
– تجسيد حالات انفعالية مثالية ومناسبة أثناء التدريب وأثناء المباريات.
– تكوين السِّمات الشخصية للاعب التي تؤثر في الثبات المثالي لجميع العمليات العقلية العُليا، مع الاحتفاظ بها مع رفع الكفاءة الجسدية.
– المساعدة على تحسين العمليات النفسية المهمة والضرورية، التي تساهم في الوصول إلى أعلى المستويات المهارية.
أما واجبات المدرب للإعداد النفسي المسبق للمباريات فهي على الشكل التالي :
– جمع المعلومات الخاصة بالمباريات.
– قيادة وحدة الفريق وانسجامه.
– أن يحدد الأهداف والمهمات للاشتراك في المباريات.
– التنبؤ والبرمجة للأهداف القادمة.
– تعزيز الدافعية.
– تنشيط القوى الإرادية.
– تنظيم حالة لاعبين الفريق النفسية.
– تعزيز ثقة اللاعبين بنفسهم.
– التحفيز النفسي قبل بدء المبارة.
ويرى المختصين أن فترة الإعداد النفسي للمباريات تبدأ من أسبوعين إلى ثلاثة قبل بداية المباريات، لكن أن هذه الفترة بعد أن زادت متطلبات كرة القدم المهارية والخططية في الهجوم أو الدفاع ومن الأفضل أن تطول هذه المدّة وتصبح من ثلاثة أسابيع إلى ستة تقريباً.
90 دقيقة.. أجل هي لعبة تكتيكية وبدنية وتقنية، لكنها أيضاً لعبة نفسية وتتطلب ذهناً حاضراً طوال الوقت.
#مرايا_الدولية
