شيّع الآلاف، الخميس 3 نيسان/إبريل 2025، شهداء مدينة نوى في ريف درعا
بجنوب سورية، الذين ارتقوا خلال اشتباكات مع جيش الاحتلال الصهيوني وقصفه لهم، أمس، حيث تصدّى مقاومون من أهالي المنطقة لقوّاته التي حاولت التقدُّم في ريف درعا، موقعين في صفوفه عدداً من الجرحى.
وحمل المشيّعون صور الشهداء والأعلام الوطنية، وردّدوا هتافات مندِّدة بالاحتلال وممارساته الوحشيّة بحق المواطنين، وهتافات “بالروح، بالدم، نفديك يا أقصى”، مؤكّدين مواصلة مسيرة الكفاح حتّى تحرير كلّ سورية.
وصلّى حشد غفير من أبناء المحافظة على الشهداء في مركز التنمية الريفية في نوى، قبل نقلهم إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء.
وكان جيش الاحتلال قد شنّ عدواناً، أمس، على “حرش سد الجبيلية” الواقع بين نوى وبلدة تسيل في غرب درعا، ممّا أدّى إلى استشهاد وإصابة نحو 32 شخصاً كحصيلة أولية، وفق بيان لمحافظة درعا، بينما اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال بأنّ “الجيش” واجه، خلال عملياته في سورية، بعض” من سمّاهم “المخربين”، خلال محاولته التقدّم في المنطقة.
وأكّدت محافظة درعا أن “جيش الاحتلال توغّل بعربات عسكرية عدة في حرش سد الجبيلية، بالتزامن مع تحليق لطيران “الاستطلاع” في المنطقة”.
وذَكَرت وسائل إعلام سورية أنّ قوات من جيش الاحتلال حاولت التوّغل من منطقة وقف إطلاق النار والفصل بين القوات في اتّجاه أطراف قرية الجبيلية، ومنها إلى الحرش وصولاً إلى سد الجبيلية، فيما خاض المقاومون اشتباكات عنيفة منعت تقدُّم الاحتلال داخل المنطقة، حيث حاصروا القوات داخل هذه النقطة، ممّا دفع بالاحتلال إلى استدعاء قوات إضافية للمؤازرة.
وقصفت مروحيّات للاحتلال حرش وسد الجبيلية ومنطقة “تل الجموع الإستراتيجي” لساعات قبل أنْ تنسحب قوات الاحتلال في اتّجاه مدينة تسيل، ومنها إلى خط وقف إطلاق النار، تحت غطاء ناري مكثف، مع تأمين المروحيّات للطريق. وأفادت وسائل إعلام بإسقاط المقاومين طائرة مُسيَّرة للاحتلال باستهدافها بمضادات أرضية، في حين أوقع المقاومون إصابات بين جنود الاحتلال.
وأفادت منصة إعلامية عبرية بـ”وقوع أحداث غير عادية” عند الحدود السورية، كما رجّحت “تعرُّض القوات “الإسرائيلية” لكمين في درعا”، من دون أنْ تذكر تفاصيل دقيقة بشأن حجم الخسائر أو الإصابات في صفوف قوات الاحتلال.
#مرايا_الدولية
