لمقاومة السرطان.. إليكم الفوائد الصحية لثمار التوت

يوضح عالم الأحياء فيتالي نابولوف

الاستاذ المشارك في قسم الأحياء العامة والبيئة الحيوية بجامعة التعليم الروسية خصائص ثمار التوت المفيدة والمخاطر التي يمكن أن يسببها.

ووفقا له، يتميز التوت بتركيبة قيمة، ولكنه يتطلب عناية دقيقة، لأنه يمكن أن يسبب التسمم.

ويقول: “يحتوي التوت على مجموعة متكاملة من فيتامينات مجموعة فيتامين В، К، А، بالإضافة إلى عناصر دقيقة مهمة كالبوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد ومضادات الأكسدة”.

ويؤكد أن تناول ثمار التوت باعتدال لن يشكل أي خطورة على الصحة.

فوائد التوت الشامي:

إن تناول التوت الشامي بانتظام سوف يساعد على تحصيل العديد من الفوائد الهامة، وهذه أهمها:

• تحسين الهضم:

إن للتوت الشامي قدرة على تحسين عمليات الهضم وتسهيلها، وذلك بسبب غناه بالألياف الهامة.

تساعد الألياف على إضفاء الحجم اللازم على الفضلات للمساعدة على تحريكها في القناة الهضمية، ما يقلل من فرص الإصابة بالإمساك والمغص.

• تحسين النظر:

يحتوي التوت الشامي على مركبات كيميائية هامة تساعد في عدم تلف الخلايا لا سيما في العيون، ما قد يجعل التوت الشامي مقاومًا طبيعيًا لأمراض العيون، وخاصةً مرض الوذمة البقعية (Macular edema).

يحتوي التوت الشامي على العديد من مضادات الأكسدة التي تساعد في الحفاظ على شبكية العين.

• المساهمة في مقاومة السرطان:

بسبب غنى التوت الشامي بمضادات الأكسدة المتنوعة، وفيتامين ج (Vitamin C)، وفيتامين أ (Vitamin A)، فإن هذا قد يجعله يساعد في مقاومة السرطانات والخلايا السرطانية.

وقد وُجد بأن تناول التوت الشامي قد يساعد على إبطاء سرطانات الجلد على وجه الخصوص.

• تعزيز صحة جهاز الدوران:

يحتوي التوت الشامي على العديد من العناصر الغذائية، والتي تساعد على الآتي:

تنظيم ضغط الدم وعلاج ارتفاع ضغط الدم.

تحطيم الجلطات والخثرات الدموية الموجودة في الأوعية الدموية.

خفض مستويات الكولسترول السيء في الجسم، ورفع مستويات الكولسترول الجيد.

خفض فرص الإصابة بأمراض جهاز الدوران المختلفة، مثل: تصلب الشرايين، والنوبة القلبية.

تعزيز تدفق الدورة الدموية في الجسم، وذلك بسبب محتوى التوت الشامي العالي من الحديد.

تعزيز مناعة الجسم

يساعد فيتامين ج الموجود في التوت الشامي على تعزيز مناعة الجسم، وبالتالي حماية الجسم من العديد من الأمراض.

والجدير بالذكر أن محتوى ثمرة واحد من التوت الشامي يقارب حاجة الجسم اليومية من فيتامين ج بكاملها، كما أن محتوى التوت الشامي من المعادن الهامة والفيتامينات الأخرى جعل منه مساعد جيد في تحسين مناعة الجسم.

• تقوية العظام:

تحتوي ثمار التوت الشامي على كميات كبيرة جدًا من المعادن اللازمة لتقوية العظام وتحسين صحتها، مثل: الحديد، والكالسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم إضافةً لفيتامين ك (Vitamin K).

تساعد المعادن المذكورة على عكس تأثيرات الزمن على العظام وتداعيها وتعيدها قوية، كما أنها تحمي من أمراض العظام، مثل: هشاشة العظام.

• المساهمة في تنظيم مستويات السكر في الدم:

قد يساعد تناول التوت الشامي بانتظام على منع حصول رفعة قوية في مستويات السكر في الدم بعد تناول الوجبات، لذلك يُعد التوت الشامي مفيد لصحة مرضى السكري، لكن إن تم تناوله بكميات معتدلة.

و قد يشكل التوت خطورة عند تناوله على معدة فارغة تحت أي ظرف من الظروف، حيث قد يسبب تسمماً مصحوبا بأعراض الغثيان والتقيؤ والإسهال. كما ينبغي على من يعاني من الحساسية توخي الحذر عند تناول التوت، لأنه يحتوي على الليكوبين ومواد أخرى مسببة للحساسية، ما قد يسبب ردود فعل تحسسية تصل إلى وذمة كوينكي.

ويوصي العالم بالالتزام بتناول الكمية اليومية الموصى بها التي لا تتجاوز للبالغين 200 غرام وللأطفال 100 غرام.

ويقول: “لا ينبغي إعطاء التوت للأطفال دون سن الثانية بسبب خطر الإصابة بردود فعل تحسسية”.

ووفقاً له، يمكن باتباع هذه القواعد البسيطة، أن يصبح التوت إضافة قيمة للنظام الغذائي، ومعززاً الصحة والمناعة. ومع ذلك، ينصح باستشارة الطبيب قبل إضافة التوت إلى قائمة الطعام، ويشمل هذا بصورة خاصة الأطفال والأشخاص الذين يعانون من الحساسية.

#مرايا_الدولية